تضامنا مع غزة الجريحة، وفي لفتة تؤكد تفاعل الجزائر شعبا وحكومة مع ما يجري في القطاع وأهاليه الذين يعانون منذ نحو شهر من العدوان الصهيوني الغاشم، تقرر بناء مسجد جديد بشارع سفينجة بالجزائر العاصمة إختار له أبناء المنطقة إسم"غزة". وأشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله على وضع حجر أساس بناء هذا المسجد الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر 28ر835 متر مربع ستخصص 480 متر مربع منها لقاعة الصلاة بطاقة استيعاب تصل إلى 950 مصلي. وحسب الشروحات التي قدمت للوزير من قبل المهندسين المشرفين على المشروع فإن بناء هذا المسجد يأتي خلفا لمصلى الفرقان الذي بني - حسبهم - "في عجل" ولم يكن يسع كل سكان الحي لصغر مساحته، الأمر الذي دفع بالسلطات المحلية لبلدية الجزائر الوسطى للتكفل بإعادة بنائه بتكلفة مالية إجمالية تقدر ب82 مليون دج. وذكر القائمون على المشروع أن البلدية قد انطلقت في بناء أرضية المسجد منذ ثلاثة أشهر علما أن آجال تسليمه محددة حسب دفتر الشروط ب18 شهرا. وأشاد السيد غلام الله بمثل هذه المبادرة التي قامت بها البلدية ومواطنوها باختيارهم إسم غزة للمسجد معتبرا إياها "وقفة تضامنية مع الإخوان الفلسطينيين لما يلاقوه من تحريق وإبادة في وطنهم". وبالمناسبة دعا السيد غلام الله الفصائل الفلسطينية إلى الاتحاد لمواجهة "العدو الحقيقي" وهو الكيان الصهيوني. وبدوره أثنى سفير دولة فلسطينبالجزائر السيد محمد عبد الفتاح الحوراني في تصريح له بموقف الجزائر "الثابت والمؤيد للقضية الفلسطينية"، مبرزا أن هذه المبادرة تعبر بصراحة عن طبيعة الشعب الجزائري المعطاء.