* email * facebook * twitter * linkedin حث الاتحاد الأوروبي الأطراف الليبية على قبول "هدنة انسانية" دعت إليها الأممالمتحدة في طرابلس، تقاطعت النداءات الدولية نهاية الأسبوع، حاثة الأطراف الليبية المتحاربة الى التزام "هدنة إنسانية" بمناسبة أيام عيد الأضحى المبارك علها تكون بداية لوقف قتال دائم بينها وتمهد للبحث عن أرضية توافقية لإعادة تفعيل المفاوضات السياسية الكفيلة بإخراج ليبيا من متاهة الحرب الأهلية. ووجه آلان بوجيا، ممثل الاتحاد الأوروبي في العاصمة الليبية أمس، نداءا باتجاه أطراف الحرب في طرابلس حاثا إياهم على قبول "هدنة إنسانية" بداية من يوم غد الأحد أول أيام عيد الأضحى، لتمكين السكان من قضاء عيدهم في سكينة وطمأنينة بعيدا عن دوي المدافع وقصف الطائرات العسكرية. وقال الدبلوماسي الأوروبي انه "في هذه الأوقات المقدسة أناشد من أعماق قلبي أطراف الحرب التي لا معنى لها على طرابلس، أن تتبنّى الهدنة التي يعمل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة على تأمينها"، معبرا عن أمله في أن لا تكون هذه الهدنة مناسبة فقط لتوفير الراحة للأشخاص الأكثر تضررا أو الذين هم بحاجة ماسة إليها، ولكن جعلها خطوة أولى على طريق إنهاء العنف والعودة إلى العملية السياسية. والتقى نداء بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا مع نداء سبق لبعثة الأممالمتحدة أن حثت من خلاله قوات خليفة حفتر وفايز السراج على الالتزام بوقف لإطلاق النار بحلول هذه المناسبة الدينية. وأكد غسان سلامة، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا انه يأمل في الحصول على رد كتابي من المتحاربين قبل حلول ليلة الجمعة الى السبت، حتى تطمئن قلوب الليبيين وخاصة في محيط العاصمة طرابلس أنهم سيقضون عيدا هادئا. وليست هي المرة الأولى التي يدعو فيها غسان سلامة، أطراف معادلة الحرب الليبية الى الالتزام بهدنة في العديد من المناسبات الدينية ضمن نداءات لم تلق آذانا صاغية بسبب تعنت المتحاربين وتمسكهم بمواقفهم ضمن مغالبة سياسية راح كل واحد يطعن في شرعية الآخر وفي أحقيته في الاضطلاع بمهمة إدارة الشأن الليبي. وانضم الاتحاد الأوروبي أمس، الى موقف الأممالمتحدة وكذا أعضاء مجلس الأمن الدولي من اجل وقف الاقتتال الدائر بين قوات حكومة الوفاق الوطني برئاسة الوزير الأول فايز السراج، وقوات المشير خليفة حفتر منذ الرابع أفريل الماضي. وطالب المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، خليفة حفتر وفايز السراج، الالتزام بهذه الهدنة بعد أن دق ناقوس الخطر من حرب شاملة في البلاد على خلفية الاقتتال الدامي المتواصل في الضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية منذ الرابع أفريل الماضي، تاريخ إعلان خليفة حفتر عن عملية تحرير العاصمة طرابلس مما اسماها بالمليشيات الإرهابية الداعمة لحكومة الوفاق الوطني، وهو ما جعل هذه الأخيرة تعلن في رد فعل لها شن عملية "بركان الغضب" ضمن محاولة عسكرية لصد قوات الجيش الوطني من الوصول الى معاقلها في قلب مدينة طرابلس. وبعد مرور أربعة أشهر من بدء هذه العمليات لم تتمكن وحدات الطرفين من فرض منطقها العسكري على الأخرى، ضمن حرب دخلت فيها الطائرات العسكرية والطائرات بدون طيار المواجهة، ضمن تصعيد عرف تورط دول إقليمية زاد من تعقيدات الوضع وحال دون إمكانية توصل المتحاربين الى اتفاق سياسي بينهما.