يعيش سكان قرية قزوي الكائنة ببلدية عين الزادية بولاية تيزي وزو في عزلة تامة في غياب أدنى مرافق الحياة الضرورية. ويؤكد بعض السكان ممن تحدثوا ل "المساء" بأن قريتهم تفتقر لشبكة صرف صالحة، مما فرض عليها عزلة تامة من الصعب التغلب عليها إلا بإدراج هذه القرية ضمن البرامج التنموية التي استفادت منها الولاية. وانطلاقا من هذا الواقع يناشد سكان قرية قزوي السلطات المحلية بدءا بالبلدية الاهتمام بقريتهم من خلال فك العزلة عنها وذلك بتهيئة الطريق البدائي الذي يسلكونه يوميا للوصول الى أول نقطة حضرية، وهو الطريق الممتد على مسافة 4 كلم ولايصلح للسير. أما مادة الماء التي تعتبر عنصر الحياة فحدث ولا حرج، فهي تكاد تكون منعدمة لأن القرية تتزود ثلاث ساعات كل 15 يوما، فيضطر السكان أمام هذا الشح الى اقتناء صهاريج المياه بأثمان خيالية دون مراعاة أدنى شروط النظافة والمراقبة، معرضين حياتهم لمختلف الأخطار والأوبئة. وتعاني البلدية من مشكل البطالة في أوساط الشباب ليضطر أبناء القرية لمغادرتها بحثا عن هذه الفرصة في المدن الكبرى