* email * facebook * twitter * linkedin سيكون شباب بلوزداد من جديد على المحك بمناسبة المباراة المتأخرة من الجولة الخامسة، حيث يستقبل اليوم بملعبه اتحاد بسكرة، فكل الظروف تبدو مهيأة أمام اللاعبين لانتزاع النقاط الثلاث من أجل بقاء الفريق في المركز الأوّل ضمن ترتيب الرابطة الاحترافية الأولى، إلاّ أنّ شباب بلوزداد ليس في مصلحته الاستخفاف بقوة المنافس البسكري، ونبّه عمراني لاعبيه إلى هذا الجانب وطلب منهم خوض المباراة بكثير من الحذر والإرادة من أجل تفادي أيّ مفاجأة تأتي من اتحاد بسكرة الموجود قريبا من مجموعة مقدمة الترتيب. إعادة فتح ملعب "20 أوت" بعد إخضاع بعض تجهيزاته لعمليات ترميم، لاسيما أرضية ملعبه التي تم تكسيتها ببساط جديد من الجيل السادس، سيزيد من فضول الأنصار البلوزداديين في التوجه بقوة إلى هذا الموعد الكروي وتقديم السند المعنوي لفريقهم الذي سيحاول من جهته استغلال عاملي الملعب والجمهور للفوز على خصمه اتحاد بسكرة. وللتعوّد بسرعة على البساط الجديد، أجرى الفريق أوّل أمس حصة تدريبية تحت قيادة المدرب عمراني، حيث استحسن الطاقم الفني واللاعبون جودة العشب الجديد لهذا البساط الذي وجدوه مواتيا لممارسة كرة القدم على أحسن وجه. إلاّ أنّ أنظار وتساؤلات مشجعي الشباب منحصرة بشكل خاص في نوعية التشكيلة الأساسية التي سيقحمها المدرب عمراني، لاسيما وأنّ أخبارا عديدة تتحدّث عن رغبته في منح فرص اللعب مع الفريق قبل انتهاء مرحلة الذهاب لجميع العناصر الموجودة في التعداد، لاسيما تلك التي كانت في الاحتياط في الجولات الفارطة. وكان الطاقم الفني قد انطلق في هذه الخطوة في اللقاء الأخير ضد بارادو حيدرة، وينتظر أن يجدد الثقة في المهاجم عيبود الذي أظهر إمكانيات ممتازة في المباراة الأخيرة شأنه شأن زميله بشو، وستكون مباراة اليوم أمام اتحاد بسكرة فرصة لهذا الثنائي من أجل تثبيت مكانتهما في التشكيلة الأساسية على غرار أيضا العناصر الشابة بن ضيف، بلحاجة وبلعربي الذين يحوزون على حظوظ كبيرة للمشاركة في هذه المباراة كأساسيين أو احتياطيين.للإشارة يسجل الفريق البلوزدادي عودة لاعبيه الذين كانوا يعانون من الإصابة وهم قاسمي، انغيسن وحايس، حيث شاركوا مع زملائهم في الحصص التدريبية الأخيرة، بينما تبقى مشاركة المهاجم أمير سعيود، في هذا اللقاء غير ممكنة كونه لم يستنفذ العقوبة المسلطة عليه، وتبقى له مباراة واحدة قبل العودة إلى الميادين، علما أن قائد الخط الأمامي في شباب بلوزداد يعاني هذه الأيام من إحباط نفسي ومعنوي كبيرين بسبب تعرضه إلى الشتم والسب من قبل مجموعة من أنصار الفريق قامت بعد مباراة كأس الكاف ضد "أف سي بيراميدس" بتحطيم سيارته. وهو التصرف الذي أدانته الأسرة الرياضية لشباب بلوزداد، لاسيما إدارة النادي التي نادت في بيان لها إلى ضرورة تفادي اللجوء إلى مثل هذه التصرفات والالتفاف حول الفريق، بينما لقي سعيود، مساندة قوية من المدير العام للنادي سعيد عليق، اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، حيث لم يعجبهم ما حصل لأمير سعيود.وقال عليق في هذا الصدد "الجميع يعلم أن سعيود سريع التأثّر، ولذلك سعينا إلى الرفع من معنوياته بعد كلّ الذي حدث له مع الأنصار ولكن سيتجاوز بسرعة الحادثة التي وقعت له مع بعض مشجعي الفريق". من جهة أخرى لا زالت المؤسسة المسيّرة للنادي البلوزدادي تبحث عن السبل للتقليل من التوتر الحاصل في العلاقات القائمة بين بعض مسيري الفريق، فهي تخشى أن يؤثّر ذلك بصفة سلبية على مسيرة الفريق في البطولة، لذا تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين هؤلاء المسيرين من أجل إرغام الجميع على العمل بدون خلفيات لصالح الفريق، وتنوي مؤسسة "مدار" تنظيم في الأيام القليلة القادمة، اجتماعا يضم كل مسيري النادي من أجل طرح كل المشاكل التي تكاد تلقي بظلالها على الفريق.