* email * facebook * twitter * linkedin أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، أول أمس، أن "الشعب الصحراوي استلهم بكل فخر واعتزاز من الشعب الجزائري ومن ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، دروس الصمود والمقاومة والتصميم والتضحية بالغالي والنفيس حتى بلوغ أهدافه المشروعة". في رسالة تهنئة بعث بها لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح، بمناسبة حلول الذكرى ال65 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، قال الرئيس غالي، إن الشعب الصحراوي "الذي لا زال يكافح بنفس..العزيمة وبنفس..الإصرار ولأجل نفس الأهداف السامية النبيلة بقيادة ثورة 20 ماي، استلهم بكل فخر واعتزاز من الشعب الجزائري ومن ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، دروس الصمود والمقاومة والتصميم والتضحية بالغالي والنفيس، حتى بلوغ أهدافه المشروعة" . وأكد الرئيس الصحراوي، أن الشعب الجزائري "صنع أروع ثورات القرن العشرين، بل واحدة من أروع ثورات التاريخ، حيث أصبحت مثالا يحتذى به لكل الشعوب المضطهدة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم. وفتحت الطريق واسعا أمام تحررها وانعتاقها وتقرير مصيرها واستقلالها، وقدم أروع الدروس لشعوب العالم ماضيا وحاضرا في التشبث بالحرية والديمقراطية والسلام وبناء دولة الحق والقانون والمؤسسات". وأضاف الرئيس غالي، أن الشعب الجزائري عقد أمره وحسم خياره واتخذ قراره وشمّر عن سواعده وانطلق في مسار الحرب التحريرية المظفّرة ذلك الفاتح من نوفمبر من سنة 1954، وصمم على استرجاع سيادته وانتزاع حقه في الحرية والاستقلال مهما كلفه الأمر من تضحيات ومعاناة، مضيفا أنه "بعد أكثر من سبع سنوات ضحى الشعب خلالها بأكثر من مليون ونصف المليون من الشهداء البررة وملايين الجرحى والمعطوبين والمشردين انكسرت شوكة الاستعمار الفرنسي، وتحطمت غطرسته وعنجهيته وغروره وخرج صاغرا يجر أذيال الهزيمة". وذكر الرئيس الصحراوي، بأنه رغم الفرق الشاسع بين جيش التحرير الوطني الجزائري والجيش الفرنسي وحلف شمال الأطلسي، استطاعت ثلة من المجاهدين الجزائريين الأشاوس الشجعان الأبطال وخلفهم شعب عظيم، مؤمن وعازم على الانتصار وبإرادة فولاذية لا تقهر صنعت الفارق، أن تدك معاقل المستعمر وتهزم جحافل قواته، فيما كانت المظاهرات وأعمال المقاومة الشعبية تنتشر وتتسع داخل الوطن وخارجه. في نهاية رسالته جدد رئيس الجمهورية الصحراوية، إرادة القيادة الصحراوية وعزمها على المضي قدما في تعزيز أواصر الأخوة والصداقة والتحالف الأبدي بين الثورتين الجزائرية والصحراوية وبين الشعبين الجزائري والصحراوي، وكل شعوب وبلدان المنطقة، في كنف الاحترام المتبادل وحسن الجوار، "لأجل الرقي والازدهار والسلام والاستقرار في المنطقة المغاربية وإفريقيا والعالم".