دعا حزب جبهة التحرير الوطني، الجزائريين بمناسبة ذكرى أول نوفمبر، إلى جعل رسالة الشهداء مدعاة أخرى من دواعي التحفيز وبذل المزيد من الجهد لصون وتعزيز المكتسبات الثمينة التي حققتها بلادنا، مؤكدا أنه يقتضي اليوم علينا، وفي ظل التحديات الأمنية والاقتصادية الني تواجه الجزائر، التكتل في جبهة شعبية وطنية صلبة وجامعة، لأن الأمر يتعلق بالجزائر وتعزيز قدراتها في مواجهة كل المناورات المغرضة والتهديدات الخارجية، التي تستهدف أمنها واستقرارها وسيادتها. أكد بيان لحزب جبهة التحرير الوطني إن الذكري ال 64 لاندلاع ثورة أول نوفمبر، تعتبر مناسبة نستلهم منها دروس الإخلاص وعبر الوفاء، مؤكدا أنه لولا هذا اليوم، الذي صنعه رجال كانوا أعلاما ومعالم في مسيرة الجهاد التاريخي، ما لفظ الاستعمار البغيض أنفاسه الأخيرة في هذه الأرض الطاهرة، وما كان للجزائريين أن يتنفسوا الحرية والكرامة، وما كان للراية الوطنية أن ترفرف شامخة في ربوع الجزائر، الواحدة والموحدة. وجا ء في بيان حزب الأفلان "يغتنم حزب جبهة التحرير الوطني هذه الذكرى الغالية على كل الجزائريين، ليرفع أحر التهاني واخلص الأمنيات إلى فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الحزب، المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، الذي عايش الجهادين، ويشهد اليوم من موقعه السامي، احتفاء الجزائر المستقلة والسيدة، بعيد ثورتها المباركة، جزائر الوئام والمصالحة، جزائر الأمن والاستقرار، جزائر العزة والكرامة، يحيي الشعب الجزائري، بكل فخر واعتزاز، الذكرى الرابعة والستين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة، هذه الملحمة البطولية، لتي أنارت دروب الكفاح من أجل حرية الشعب وانعتاقه من نير العبودية والاحتلال الغاشم، وقد استرجع الشعب سيادته بأثمان باهظة، قوامها مليون ونصف مليون شهيد". وأكد الحزب هذه المناسبة الغالية، التي تؤرخ لثورة الشعب الجزائري المظفرة، والتي غيرت مجرى التاريخ وقدمت دروسا في البطولة والتضحية ونكران الذات، لا تزال إلى اليوم ماثلة وراسخة في جميع أنحاء العالم، حيث عجلت الثورة التحريرية استقلال عديد الشعوب وأصبحت مثالا يحتذى في مناهضة الاستعمار. كما ورد في بيان الأفلان "وإذ يرفع حزب جبهة التحرير الوطني هذه التهنئة وهذا العرفان، فإنما يشيد بكل ما لمسة في شخصه الكريم من شيم الإخلاص والصدق والنزاهة والتضحية من أجل حرية الجزائر وسيادتها، أمنها واستقرارها، تنميتها وتقدمها وإعلاء مقامها في محفل الأمم، وفي هذا اليوم الأغر، الذي تنبض فيه قلوب الجزائريين بمعاني هذا العيد الوطني وتتشبع بقيمه ومبادئه السامية، يتقدم حزب جبهة التحرير الوطني بالتهنئة الصادقة إلى الشعب الجزائري الأبي، سائلا الله العلي القدير أن يعيد هذه الذكرى الميمونة على الجزائر وقد حققت المزيد من المكتسبات، بقيادة رشيدة من فخامة رئيس الجمهورية، حفظه الله ورعاه وأمده بعونه وتوفيقه لمواصلة رسالته الوطنية النبيلة". وأكد مناضلي ومناضلات حزب جبهة التحرير الوطني في ذات البيان، "اننا مدينون اليوم وكل يوم للشهداء الأبرار ولكل مجاهدينا ومجاهداتنا الأشاوس، صناع هذا اليوم التاريخي، الذين يستحقون أن نوفي بعهدهم ونحفظ أمانتهم، وهم الذين فدوا الجزائر بدمائهم الزكية وسطروا من أجلها ملاحم العز ومآثر الإباء وأصبحوا بفضلها من الخالدين". كما جاء في بيان الحزب "حزب جبهة التحرير الوطني يترحم بخشوع وإجلال على أرواح كل الرجال والنساء الذين استشهدوا من أجل التحرر الوطني واستعادة الجزائر سيادتها الوطنية، كما يزجي تحية تقدير وعرفان لكل المجاهدين والمجاهدات، الذين مازالوا على قيد الحياة، ويترحم على أرواح المجاهدين الذين باتوا يرحلون تباعا، رحمة الله عليهم جميعا." وأكد حزب الأفلان إن رسالة الشهداء تستحق من كل جزائري وجزائرية أن بقدرها حق قدرها وأن يجعل منها مدعاة أخرى من دواعي التحفيز وبذل المزيد من الجهد لصون وتعزيز المكتسبات الثمينة التي حققتها بلادنا، مما يقتضي اليوم، يضيف البيان، وفي ظل التحديات الأمنية والاقتصادية الني تواجه الجزائر، التكتل في جبهة شعبية وطنية صلبة وجامعة، لأن الأمر يتعلق بالجزائر وتعزيز قدراتها في مواجهة كل المناورات المغرضة والتهديدات الخارجية، التي تستهدف أمنها واستقرارها وسيادتها. وحسب البيان فقد دعا فخامة رئيس الجمهورية التأسي بالمجاهدين الأمجاد والشهداء الأبرار، الذين جادوا بأرواحهم قربانا للحرية والاقتداء بأفراد الجيش الوطني الشعبي وأفراد أسلاك الأمن، الذين يضحون يوميا بالنفس والنفيس، حفاظا على حرمة وسيادة ترابنا الوطني وعلى سلامة المواطنين وممتلكاتهم. وأكد الأفلان أن ذكرى عيد الثورة المباركة فرصة ثمينة تستوقفنا للإشادة بالجيش الوطني الشعبي، الذي يتولى، بكل حزم، بقيادة المجاهد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مهمته الدستورية، حارسا أمينا لهذه الأرض المباركة، وحاميا لحدودنا الوطنية من خطر الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان، وسيحفظ التاريخ لجيشنا الباسل بأنه سليل جيش التحرير الوطني وأنه من طينة وصلب جيل نوفمبر العظيم حسب ما جاء في ذات المصدر. وقال البيان إن استذكار هذه المحطات التاريخية فرصة لاستلهام العزم والتصميم لمواجهة تحديات اليوم وحماية أمن البلاد والعمل بجدية واستمرارية لبناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع، ينتج الثروة ويخلص المصير الاجتماعي للشعب من تقلبات سوق النفط، كما أن الاحتفاء بهذه المحطات مناسبة للتذكر، فقبل أيام عشنا الذكرى الخامسة والخمسين للمجزرة الوحشية التي طالت أبناءنا في المهجر، وها نحن اليوم – يضيف البيان- نحيي ذكرى ثورة نوفمبر المجيدة، فهل ننسى ما واجهه الشعب الجزائري من قمع وقتل وتعذيب ونفي وإبادة طالت الإنسان والتاريخ والهوية. وأضاف البيان "انه سجل الاستعمار، الملطخ بالجرائم والدماء والممارسات غير الإنسانية، ورغم ذلك فإنهم يتحدثون عن محاسن الاستعمار، يكرمون الحركى ويصفون الثورة المجيدة وأبطالها الشرفاء بالإرهاب والإرهابيين". وأكد الحزب في بيانه "ونحن نعيش الذكرى الرابعة والستين لاندلاع ثورة نوفمبر المباركة، نؤكد مجددا وفاء مناضلات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني لتاريخنا المجيد واعتزازهم برموزنا الوطنية وإصرارهم على استمرارية رسالة نوفمبر وتقديرهم لمجاهداتنا ومجاهدينا واقتداء شبابنا بهم في مسار بناء الجزائر الواثقة في نفسها وفي قدرات أبنائها، جزائر العزة والكرامة".