مثلما ذكرته "المساء" في عدد سابق أعلن السيد محمد روراوة، أمس الجمعة، ترشحه لرئاسة انتخابات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المقررة يوم 16 فيفري القادم بفندق الرياض بسيدي فرج ، شأنه شأن محمد مشرارة الذي قرر أيضا دخول سباق انتخابات الرابطة الوطنية المقررة في نفس التاريخ والمكان. قرار روراوة دخول "المعركة" جاء بعدما التقى بالسيد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة في جلسة تلقى فيها الرئيس السابق الضمانات التي تسمح له بتطبيق برنامجه دون أن تعترض طريقه نفس العراقيل والعقبات التي دفعته إلى الرحيل في 2004، و هي ذات المشاكل التي ورثها السيد حميد حداج المنتهية ولايته. ويحظى روراوة الذي غادر مبنى دالي ابراهيم مكرها، بدعم عدد من الشخصيات الفاعلة في الساحة الكروية ويتعلق الأمر أساسا برؤساء الأندية "الكبيرة" على غرار عبد الحكيم سرار ومحند شريف حناشي وعبد الكريم مدوار، إلى جانب بعض رؤساء الرابطات، ولم يكن ينتظر سوى "مباركة الوزارة". وكان سرار رئيس وفاق سطيف قد أكد مرارا أن هناك إجماعا لدى رؤساء الأندية حول شخص محمد روراوة، مشيرا إلى أن هذا الأخير يعد من الكفاءات الوطنية العالية بدليل احتلالها لمناصب هامة في الهيئات الكروية الإقليمية والقارية والدولية على حد تعبيره. وتابع قائلا: "منصب رئيس اتحادية كرة القدم حساس جدا ولا بد من شخصية ذات وزن كبير وطنيا ودوليا لتوليه، ونعتقد أن روراوة أهل لهذا المنصب. وتزامن مسعى شعبان وتحركات سرار مع تأكيد السيد مشرارة في بداية الأسبوع الجاري أنه يفكر جديا في العودة إلى تسيير شؤون الرابطة الوطنية، ولمح إلى أنه لن يقدم على هذه الخطوة إلا إذا تأكد من دعم الوصاية وقبل ذلك موافقة روراوة على الترشح. يذكر أن محمد روراوة كان قد غادر مبنى دالي ابراهيم في مطلع سنة 2004، ويشغل حاليا عدة مناصب بالهيئات الكروية الدولية والإقليمية كعضوية المكتب التنفيذي للكاف ورئاسة لجنة الاستراتيجية والرياضة لدى الفيفا ونائب رئيس الاتحاد العربي ورئيس اتحاد شمال إفريقيا، أما محمد مشرارة فيشغل منصب رئيس لجنة النزاعات في هيئة سيب بلاتر.