* email * facebook * twitter * linkedin كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، أمس، أن الجزائر تمتلك الطاقات الطبيعية والمناخية الملائمة التي تسمح بمضاعفة إنتاج القمح الصلب والتحول إلى تصدير الفائض منه، في ظل الارتفاع الكبير لأسعار القمح الصلب في السوق الدولية بسبب التغيرات المناخية وتقلص الإنتاج العالمي، معربا عن ارتياحه لارتفاع مستوى الإنتاج الوطني هذه السنة وتجميع مخازن الديوان الوطني للحبوب لأكثر من 20 مليون قنطار، بما يغطي طلبات السوق الوطنية إلى نهاية 2020. وذكر الوزير في تصريح للصحافة على هامش حفل التوقيع على اتفاقية تعاون بين المعهد الوطني للبحث الغابي ومركز التنمية للتكنولوجيات المتطورة بأن الاجتماع الوزاري المشترك الذي عقد أول أمس، سمح بتحديد حصة كل مطحنة من القمح اللين المدعم، بما يمثل 40 بالمائة من طاقات إنتاجها، مع اعتماد دفتر شروط خاص لمراقبة توزيع المنتوج على الخبازين. وأكد عماري أن اللجنة القطاعية المشتركة، التي يرأسها وزير المالية، لا تزال تشتغل على تقييم نشاط المطاحن والتدقيق في طريقة استغلال القمح اللين في إنتاج "الفرينة" المدعمة، مشيرا إلى أن نتائج عمل اللجنة سيتم الكشف عنها لاحقا في اجتماع وزاري يضم قطاعات الفلاحة، الصناعة، التجارة والمالية، "وعلى ضوء هذه النتائج، سيتم تحديد عدد التراخيص الجديدة للمطاحن ومكان نشاطها". أما فيما يخص وضعية السوق العالمية للقمح الصلب، أكد عماري أنها تشجع الجزائر للتوجه نحو التصدير مستقبلا، مشيرا إلى أن الإجراءات الأخيرة المعتمدة من طرف الحكومة، والتي تخص استغلال الحلول العملية للرفع من الإنتاج، والسهر على خصوبة التربة وترشيد استعمال مياه السقي والأسمدة، من شأنها مضاعفة إنتاج القمح الصلب خلال السنوات القادمة، ما يؤهل الجزائر للتحول من مستورد للقمح الصلب إلى مصدر له، مع العلم أن الجزائر ولأول مرة تستغني هذه السنة عن استيراد القمح الصلب والشعير. أما فيما يخص إجراءات دعم المنتجين للرفع من قدرات إنتاج القمح اللين، أعلن الوزير عن تحضير ملف يخص مقترحات الوزارة للرفع من قيمة الدعم المقترحة للفلاحين، يتم رفع المقترحات للوزارة الأولى خلال الأيام القادمة لاعتمادها. وبخصوص تغيير الثقافة الاستهلاكية للمواطنين، دعا عماري وسائل الإعلام إلى المساهمة في حملة التحسيس بأهمية تغيير الخبز الأبيض، غير الصحي، بالخبز الكامل، مع الحد من التبذير، مشيرا إلى أن الحكومة قررت اللجوء إلى المساجد لحث المواطنين والخبازين على تغيير نمط استهلاك الخبز.