* email * facebook * twitter * linkedin تلقت مصالح أمن ولاية بومرداس عبر قاعة الإرسال بالمصلحة الولائية للوسائل التقنية، خلال الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي و31 أكتوبر 2019، مجموع 44586 اتصالا هاتفيا من طرف المواطنين عبر خطوطها الخضراء، مما مكن من تسجيل تراجع ملموس في الإجرام وحوادث المرور بالولاية. قال محافظ الشرطة كريم تواتي، رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بالأمن الولائي، إن المواطن اليوم، أصبح شريكا حقيقيا في تحقيق المعادلة الأمنية، وأضاف في تصريح ل«المساء"، أنه بفضل التبليغات تمكنت الشرطة من تحييد الكثير من المجرمين عبر إقليم الولاية، كما أوضح أن الاتصالات الواردة إلى قاعة الإرسال بالمصلحة الولائية للوسائل التقنية، ترد من مختلف الأعمار ومن الجنسين، وهي تختلف باختلاف الموسم والطقس على السواء. ضاربا مثلا ببعض الأولياء الذين يتصلون للتبليغ عن وجود أشخاص مشبوهين في محيط المؤسسات التربوية لأبنائهم، أو حتى سكان يبلغون عن وجود حركة مريبة لبعض المجموعات الشبانية، أو حتى التكهن بوجود استعمال أو ترويج للمخدرات، أو الاتصال للتبليغ عن أحدهم يستعمل مناورات خطيرة في الطرق. أكد المحافظ أن المواطن لما يتصل، يعطي ترقيم السيارة ولونها ويطلب إيقاف السائق، "وهذا ما سمح بتسجيل تراجع كبير في حوادث المرور ومعدلات الإجرام"، يقول المحافظ ملفتا إلى تسجيل مصالح الأمن 44586 اتصالا هاتفيا عبر كامل الاختصاص الحضري خلال العشرة أشهر الأخيرة من العام الجاري، منها قرابة 22512 مكالمة عبر الرقم الأخضر (15.48) و17530 اتصالا عبر خط النجدة (17)، إضافة إلى تسجيل 2876 اتصالا عبر الرقم الأخضر (104) و1668 اتصالا عبر الموزعات الهاتفية. تمثلت مجمل هذه الاتصالات حسب المحافظ- في طلب يد المساعدة والإغاثة، الاستعلام والتوجيه، التبليغ عن السرقات والاعتداءات، التبليغ عن حوادث المرور، مثمنا الدور الفعال الذي بات يلعبه المواطن في تحقيق الأمن والسكينة، معتبرا إياه الحلقة الأساسية في المعادلة الأمنية. من خلال ثقافة التبليغ، قال محدث "المساء"، إن المصالح العملياتية العاملة في الميدان، تمكنت من الحصول على المعلومة في أسرع وقت، بالتالي التدخل السريع وبفاعلية لتطويق الجريمة. كما ثمن المسؤول الدور الذي تلعبه مختلف وسائل الإعلام والحصص والأركان الإذاعية التي تنشط من طرف إطارات الأمن الولائي، بالتنسيق مع الإذاعة الجهوية، من تعزيز دور المواطن من خلال إشراكه الدائم عبر ثقافة التبليغ، التي مكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية بومرداس من معالجة العديد من القضايا الإجرامية.