محاضرات وعروض للتعريف بالتقنيات الخاصة التي تقود إلى التغيير استفاد 18 صحفيا جزائريا يمثلون مختلف العناوين الوطنية، من دورة تدريبية من 20 جانفي إلى 28 منه، بالمركز الدولي للصحافة بالقبة، حول الصحافة الاستقصائية التي أشرف عليها الإعلامي الأردني، يحيى شقيرا، الذي سبق له وأن أشرف على مثل هذه الدورات التكوينية عبر مختلف البلدان العربية. العروض التي قدمها الخبير يحيى شقيرا، مكنت المشاركين من الاستفادة والوقوف على بعض التقنيات الخاصة التي تكون وسيلة لأداء أي عمل استقصائي، من أجل احداث التغيير في المجتمع في جميع المجالات، وهو الهدف الذي توخته هذه الدورة التدريبية، التي أكد منظموها على لسان علي جري، مدير تحرير جريدة "الخبر" صاحبة المبادرة، على أن مثل هذه الدورات تأتي في الوقت الذي لوحظ فيه نقص واضح في المهنية لدى بعض الصحفيين والجرائد. معتبرا أن هذا التكوين أصبح من الضروريات التي لابد من الاهتمام بها، لإدخال احترافية أكثر على المهنة، ومن خلال العمل الاستقصائي الذي يكون دائما عبر تحقيقات ميدانية، توصل الصحفي إلى اكتشاف حقائق كثيرة يغير بها وعي الناس، بهدف احداث التغيير في المجتمع، إلا أنه لابد على كل ممارس لهذه المهمة أن يلتزم ويتقيد بالدقة والاختصار، وكذا الإبداع في الوصول الى المعلومات. كما ركز المتدخل على الالتزام بأخلاقيات المهنة. وحرص الصحفي يحيى شقيرا، على عرض بعض تجاربه الميدانية وتجارب زملاء له، حيث استفاد منها كثيرا الصحفيون الجزائريون المتربصون في هذه الدورة، والتي تخللها عمل ميداني، بعد أن قسم المشاركون الى مجموعات قدمت كل مجموعة في اليومين الاخيرين من هذا التربص عروضها، التي اقتصرت على السيدا في الجزائر، ضرب الأصول والتحرش الجنسي في الجامعات، ليفتح باب النقاش بعد كل عرض، حيث تعرف كل صحفي على النقائص والإيجابيات، ليتم في اليوم الأخير توزيع شهادات على المشاركين. وقد أكد المنظمون أن هذه الدورة لن تكون الأخيرة، حيث ستعقبها دورات تكوينية أخرى مستقبلا، وهذا بهدف تحسين المستوى والاحترافية في أداء المهنة.