ميناء عنابة: إتباع نظام العمل المستمر "بدأ يعطي ثماره"    جامعة باتنة 1 تتحصل على براءتي اختراع جديدتين    تبسة تحيي الذكرى ال69 لأحداث حرق سوق المدينة    كرة القدم : انطلاق المرحلة الثالثة من تكوين مشغلي نظام حكم الفيديو المساعد "الفار"    المرصد الأورومتوسطي: وقف إدخال المساعدات إلى غزة تصعيد خطير يفاقم الكارثة الإنسانية    كرة القدم/ تصفيات كأس العالم 2025: المنتخب الوطني للإناث يباشر معسكره التحضيري تحسبا لمقابلة بوتسوانا    التلفزيون الجزائري يحيي السهرات الغنائية "ليالي التلفزيون" بالعاصمة    الأونروا) تعلن استمراريتها في تقديم الخدمات الصحية بغزة    نكبات فلسطين والجامعة العربية..؟ !    الجزائر لها دور ريادي في مجال الذكاء الاصطناعي بإفريقيا    ضرورة تعزيز دور الجامعة في مجال الاقتصاد المبتكر    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف شخص و حجز مخدرات    باتنة : الدرك الوطني بالشمرة توقيف عصابة سرقة المواشي    إحباط تهريب كميات من المواد الغذائية    باتنة تحي الذكرى 67 لاستشهاده البطل بن بعطوش    سعيود يترأس اجتماعا ليرى مدى تقدم تجسيد الترتيبات    الغذاء الأساسي للإعلام في علاقته مع التنمية هو المعلومة    تصاعد الهجوم المخزني على الحقوق والحريات    مائدة مستديرة في موسكو حول القضية الصحراوية    البطل العربي بن مهيدي فدائي ورجل ميدان    الخطط القطاعية ستكون نواة صلبة لترقية الصادرات    قانون المنافسة لمكافحة المضاربة والاحتكار وحماية المواطن    عادل عمروش مدرب جديد لمنتخب رواندا    غويري سعيد بقيادة مرسيليا للفوز ويشيد بثقة دي زيربي    مدرب بوتسوانا يتحدى "الخضر" في تصفيات المونديال    دوريات تفتيشية مفاجئة على الإطعام بالإقامات الجامعية    مشاريع البنى التحتية ودعم الاندماج الاقليمي في قلب النّقاش    عطاف يحل بالقاهرة لتمثيل الجزائر في أشغال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة    حجز 2 مليون كبسولة من المؤثرات العقلية    بيوت تتحول إلى ورشات لإنتاج "الديول" و"المطلوع"    صيام بلا انقطاع بفعل الفزع والدمار    تكريم 12 خاتما لكتاب الله    السيادة للعروض المسرحية    إطلالة مشرقة على الجمهور بعد سنوات من الغياب    رمضان فرصة لإزالة الأحقاد من النفوس    الجزائر - إيطاليا.. علاقات بمستوى عال    وفد من كلية الدفاع الوطني بأبوجا في زيارة الى مقر المحكمة الدستورية    موسم الحج 2025: السيد سعيود يسدي تعليمات للتكفل الأمثل بالحجاج على مستوى المطارات    اليوم العربي للتراث الثقافي بقسنطينة : إبراز أهمية توظيف التراث في تحقيق تنمية مستدامة    وزير الخارجية يتحادث مع نظيره الإيطالي    المدية: وحدة المضادات الحيوية لمجمع "صيدال" تشرع في الإنتاج يونيو المقبل    فتاوى : المرض المرجو برؤه لا يسقط وجوب القضاء    تبسة.. فتح خمسة مساجد جديدة بمناسبة حلول شهر رمضان    وزارة الثقافة تكشف عن برنامجها خلال شهر رمضان    ترقب سقوط أمطار على عدة ولايات غرب البلاد يوم الثلاثاء    وزارة الثقافة والفنون: برنامج ثقافي وفني وطني بمناسبة شهر رمضان    "التصوف, جوهر الدين ومقام الإحسان" موضوع الطبعة ال17 للدروس المحمدية بالزاوية البلقايدية    كرة القدم داخل القاعة (دورة الصحافة): إعطاء إشارة انطلاق الطبعة الرابعة سهرة اليوم بالقاعة البيضوية بالعاصمة    كانت تعمل بيومية الجمهورية بوهران    يخص الطورين من التعليم المتوسط والثانوي    أوغندا : تسجل ثاني وفاة بفيروس "إيبولا"    عبد الباسط بن خليفة سعيد بمشاركته في "معاوية"    صلاة التراويح    مولودية الجزائر تعزّز صدارتها    ذهب الظمأ وابتلت العروق    بحث سبل تعزيز ولوج الأسواق الإفريقية    شهر رمضان.. وهذه فضائله ومزاياه (*)    العنف يتغوّل بملاعب الجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترقية 10 مقاطعات إدارية بالجنوب إلى ولايات
اجتماع مجلس الوزراء: فيما تقرر إنشاء 44 مقاطعة إدارية جديدة بالهضاب العليا
نشر في المساء يوم 27 - 11 - 2019


* email
* facebook
* twitter
* linkedin
صادق مجلس الوزراء أمس، في اجتماعه برئاسة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، على مشروع قانون يهدف إلى ترقية عشر (10) مقاطعات إدارية، منشأة على مستوى الجنوب وموزعة على 8 ولايات، إلى ولايات كاملة الصلاحيات، وإنشاء 44 مقاطعة إدارية في الهضاب العليا.
وحسب بيان للمجلس، فقد استهل هذا الأخير جدول أعماله بالمصادقة على مشروع قانون يعدل ويتمم القانون رقم 84-09 المؤرخ في 4 فيفري 1984 والمتعلق بالتنظيم الإقليمي للبلاد، قدمه وزير الداخلية والجماعات الإقليمية والتهيئة العمرانية، حيث يهدف هذا النص إلى "ترقية المقاطعات الإدارية العشرة (10) المنشأة على مستوى الجنوب الجزائري، والموزعة على مستوى 8 ولايات، إلى ولايات كاملة الصلاحيات بعد 4 سنوات من إنشائها، وهذا بالنظر إلى نضج الإطار المؤسساتي والعملياتي لها لتضطلع بمهامها على أحسن وجه وبكل استقلالية".
كما يهدف هذا التقسيم يضيف البيان "إلى تعزيز اللامركزية وشغل الإقليم بطريقة متوازنة والرفع من جاذبيته بما يستجيب لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة المواطنين، خاصة بالمناطق الحدودية وتقريب الخدمات والمرافق العمومية منها وجعل الولايات الجنوبية التي سينتقل عددها إلى 19 ولاية بدل 9 ولايات حاليا، محركا للتنمية الوطنية، ذو قدرة وفاعلية في التكفل بالمواطنين وخلق الحركية الاقتصادية المنشودة، وجعله قطبا جهويا بامتياز".
وبناء على ذلك، ينص هذا القانون على إنشاء عشرة (10) ولايات جديدة بجنوب البلاد، هي، تيميمون، برج باجي مختار، أولاد جلال، بني عباس، عين صالح، عين قزام، تقرت، جانت، المغير والمنيعة، ليرتفع بذلك عدد ولايات الوطن إلى 58 ولاية، مع بقاء عدد بلديات الوطن عند 1541 بلدية.
وعقب المصادقة على مشروع هذا القانون، أشار رئيس الدولة إلى أن هذا القرار يعد "تتويجا لمسار تطوير التنظيم الإقليمي للبلاد بما يتناسب والتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها خلال العشريات الأخيرة، ويصبو إلى ضمان التكفل الأمثل بمتطلبات مواطنينا بهذه المناطق وتعزيز مشاركتهم في تسيير شؤونهم، وكذا مرافقة السلطات العمومية لحركية التنمية المحلية على أحسن وجه، ويترجم الاهتمام الخاص الذي توليه الدولة لترقية الجنوب، لاسيما المناطق الحدودية، وتمكين مواطنينا فيها من نفس مستويات التنمية والرفاهية".
وقصد "التسريع في التجسيد الفعلي لأحكام هذا القانون"، كلف رئيس الدولة الحكومة "بوضع آلية خاصة تشرف على كل النواحي ذات الصلة بضبط الجوانب التقنية المتعلقة بتجسيد إنشاء الولايات الجديدة وإحصاء الهياكل التي ستوجه لاحتضان المديريات الولائية وتنظيم مصالحها الإدارية، وكذا الجوانب المالية وتلك المتعلقة بالموارد البشرية وتحويل الاختصاصات".
كما كلف رئيس الدولة ولاة الولايات الأم "بمرافقة مسار إنشاء الولايات الجديدة إلى غاية توفر كل الشروط المادية والبشرية والقانونية لتنطلق هذه الأخيرة، في الاضطلاع بمهامها بصورة لا تمس بالسير الحسن لمصالح الدولة والتكفل بحاجيات المواطنين".
في السياق نفسه، صادق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم رئاسي يتضمن إنشاء مقاطعات إدارية في الهضاب العليا وتحديد القواعد الخاصة المرتبطة بها.
وأوضح البيان أنه "تم اقتراح المقاطعات الإدارية الجديدة على مستوى الهضاب العليا بناء على معايير موضوعية تستجيب لمبدأ اللامركزية بتقريب الإدارة من المواطن وكذا متطلبات التنمية المستدامة المنشودة لفائدته ولتطلعاته المعبر عنها، كونها عصب التنمية الوطنية، مما سيؤهلها لتجسيد انطلاقة تنموية فعلية وتعزز من جاذبيتها في جميع المجالات ويمكن من خلق ديناميكية على مستوى شريط الهضاب العليا ويسهم في الربط بين مناطق الشمال والجنوب بشكل يتوافق وأهداف المخطط الوطني لتهيئة الإقليم آفاق 2030".
من هذا المنطلق، ينص مشروع المرسوم الرئاسي على إنشاء 44 مقاطعة إدارية جديدة، تتوزع عبر تسعة عشر (19) ولاية، هي، الأغواط (آفلو)، أم البواقي (عين البيضاء وعين مليلة)، باتنة (بريكة وآريس ومروانة)، البويرة (سور الغزلان وعين بسام)، تبسة (بئر العاتر والشريعة والونزة)، تلمسان (مغنية وسبدو)، تيارت (فرندة وقصر الشلالة)، الجلفة (مسعد وعين وسارة)، سطيف (العلمة وبوقاعة وعين ولمان)، سيدي بلعباس (تلاغ وسفيزف وإبن باديس ورأس الماء)، المدية (قصر البخاري والبرواقية وبني سليمان وتابلاط)، المسيلة (بوسعادة ومقرة وسيدي عيسى)، البيض (الأبيض سيدي الشيخ)، برج بوعريريج (رأس الوادي)، تيسمسيلت (ثنية الحد)، خنشلة (ششار وقايس وأولاد رشاش)، سوق أهراس (سدراتة وتاورة)، ميلة (فرجيوة وشلغوم العيد وتاجنانت)، النعامة (مشرية وعين الصفراء).
وعقب المصادقة على مشروع المرسوم الرئاسي، كلف رئيس الدولة الحكومة باتباع "منهجية عقلانية فيما يتعلق بمرافقة عملية إنشاء هذه المقاطعات الإدارية الجديدة بالاستفادة من تجربة إنشاء المقاطعات الإدارية بالجنوب، والعمل على تجنيد كل الموارد البشرية والمادية الضرورية، على أن يُتَرجم هذا الإجراء بصفة مرحلية على أرض الواقع مما سيمكنه من إعطاء دفع قوي لحركية التنمية المحلية بهذه المناطق والرفع من مستوى الخدمات العمومية المقدمة للمواطن".
كما كلف رئيس الدولة، الحكومة "بالتحضير للمرحلة المقبلة من التنظيم الإداري على مستوى ولايات الشمال باستحداث مقاطعات إدارية على مستواها ومواصلة مسار تعزيز فعالية هذا التنظيم لبلوغ الأهداف المرجوة".
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
النص الكامل لبيان اجتماع مجلس الوزراء
عقد مجلس الوزراء، أمس، اجتماعا برئاسة عبد القادر بن صالح، رئيس الدولة. وتوج هذا الاجتماع ببيان. هذا نصه الكامل:
«ترأس السيد عبد القادر بن صالح، رئيس الدولة، نهار اليوم، الثلاثاء 29 ربيع الأول 1441 هجري، الموافق ل26 نوفمبر 2019، اجتماعا لمجلس الوزراء.
وبعد تقديم جدول أعمال مجلس الوزراء والمصادقة عليه، وكذا التطرق لقرارات مجلس الوزراء الأخير، قدم الوزير الأول، السيد نور الدين بدوي، عرضا حول النشاط الحكومي.
واستهل مجلس الوزراء جدول أعماله بالمصادقة على مشروع قانون يعدل ويتمم القانون رقم 84-09 المؤرخ في 4 فيفري 1984 والمتعلق بالتنظيم الإقليمي للبلاد، قدمه وزير الداخلية والجماعات الإقليمية والتهيئة العمرانية.
يهدف مشروع هذا القانون إلى ترقية المقاطعات الإدارية العشرة (10) المنشأة على مستوى الجنوب الجزائري، والموزعة على مستوى 08 ولايات، إلى ولايات كاملة الصلاحيات بعد 4 سنوات من إنشائها، وهذا بالنظر إلى نضج الإطار المؤسساتي والعملياتي لها لتضطلع بمهامها على أحسن وجه وبكل استقلالية.
يهدف هذا التقسيم إلى تعزيز اللامركزية وشغل الإقليم بطريقة متوازنة والرفع من جاذبيته بما يستجيب لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة المواطنين، خاصة بالمناطق الحدودية وتقريب الخدمات والمرافق العمومية منها وجعل الولايات الجنوبية التي سينتقل عددها إلى 19 ولاية بدل 9 ولايات حاليا محركا للتنمية الوطنية، ذو قدرة وفاعلية في التكفل بالمواطنين وخلق الحركية الاقتصادية المنشودة، وجعله قطبا جهويا بامتياز.
وبناء على ذلك، ينص هذا القانون على إنشاء عشرة (10) ولايات جديدة بجنوب البلاد، وهي: تيميمون، برج باجي مختار، أولاد جلال، بني عباس، عين صالح، عين قزام، تقرت، جانت، المغير و المنيعة، ليرتفع بذلك عدد ولايات الوطن إلى58 ولاية، مع بقاء عدد بلديات الوطن عند 1541 بلدية.
عقب المصادقة على مشروع هذا القانون، أشار السيد رئيس الدولة إلى أن هذا القرار يعد تتويجا لمسار تطوير التنظيم الإقليمي للبلاد بما يتناسب والتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها خلال العشريات الأخيرة، ويصبو إلى ضمان التكفل الأمثل بمتطلبات مواطنينا بهذه المناطق وتعزيز مشاركتهم في تسيير شؤونهم، وكذا مرافقة السلطات العمومية لحركية التنمية المحلية على أحسن وجه، ويترجم الاهتمام الخاص الذي توليه الدولة لترقية الجنوب، لاسيما المناطق الحدودية، وتمكين مواطنينا فيها من نفس مستويات التنمية والرفاهية.
وقصد التسريع في التجسيد الفعلي لأحكام هذا القانون، كلف السيد رئيس الدولة الحكومة بوضع آلية خاصة تشرف على كل النواحي ذات الصلة بضبط الجوانب التقنية المتعلقة بتجسيد إنشاء الولايات الجديدة وإحصاء الهياكل التي ستوجه لاحتضان المديريات الولائية وتنظيم مصالحها الإدارية، وكذا الجوانب المالية وتلك المتعلقة بالموارد البشرية وتحويل الاختصاصات، كما كلف السيد رئيس الدولة ولاة الولايات الأم بمرافقة مسار إنشاء الولايات الجديدة إلى غاية توفر كل الشروط المادية والبشرية والقانونية لتنطلق هذه الأخيرة في الاضطلاع بمهامها بصورة لا تمس بالسير الحسن لمصالح الدولة والتكفل بحاجيات المواطنين.
في السياق نفسه، صادق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم رئاسي يتضمن إنشاء مقاطعات إدارية في الهضاب العليا وتحديد القواعد الخاصة المرتبطة بها.
تم اقتراح المقاطعات الإدارية الجديدة على مستوى الهضاب العليا بناء على معايير موضوعية تستجيب لمبدأ اللامركزية بتقريب الإدارة من المواطن وكذا متطلبات التنمية المستدامة المنشودة لفائدته ولتطلعاته المعبر عنها، كونها عصب التنمية الوطنية، مما سيؤهلها لتجسيد انطلاقة تنموية فعلية وتعزز من جاذبيتها في جميع المجالات ويمكن من خلق ديناميكية على مستوى شريط الهضاب العليا ويسهم في الربط بين مناطق الشمال والجنوب بشكل يتوافق وأهداف المخطط الوطني لتهيئة الإقليم آفاق 2030.
من هذا المنطلق، ينص مشروع المرسوم الرئاسي على إنشاء أربعة وأربعين (44) مقاطعة إدارية جديدة، تتوزع عبر تسعة عشر (19) ولاية وهي: الأغواط (آفلو)، أم البواقي (عين البيضاء وعين مليلة)، باتنة (بريكة وآريس ومروانة)، البويرة (سور الغزلان وعين بسام)، تبسة (بئر العاتر والشريعة والونزة)، تلمسان (مغنية وسبدو)، تيارت (فرندة وقصر الشلالة)، الجلفة (مسعد وعين وسارة)، سطيف (العلمة وبوقاعة وعين ولمان)، سيدي بلعباس (تلاغ وسفيزف وإبن بادريس وٍرأس الماء)، المدية (قصر البخاري والبرواقية وبني سليمان وتابلاط)، المسيلة (بوسعادة ومقرة وسيدي عيسى)، البيض (الأبيض سيدي الشيخ)، برج بو عريريج (رأس الوادي)، تيسمسيلت (ثنية الحد)، خنشلة (ششار و قايس و أولاد رشاش)، سوق أهراس (سدراتة وتاورة)، ميلة (فرجيوة و شلغوم العيد و تاجنانت) و النعامة (مشرية وعين الصفراء).
عقب المصادقة على مشروع المرسوم الرئاسي، كلف السيد رئيس الدولة الحكومة باتباع منهجية عقلانية فيما يتعلق بمرافقة عملية إنشاء هذه المقاطعات الإدارية الجديدة بالاستفادة من تجربة انشاء المقاطعات الإدارية بالجنوب، والعمل على تجنيد كل الموارد البشرية والمادية الضرورية، على أن يُتَرجم هذا الإجراء بصفة مرحلية على أرض الواقع مما سيمكنه من إعطاء دفع قوي لحركية التنمية المحلية بهذه المناطق والرفع من مستوى الخدمات العمومية المقدمة للمواطن.
في السياق نفسه، كلف السيد رئيس الدولة الحكومة بالتحضير للمرحلة المقبلة من التنظيم الإداري على مستوى ولايات الشمال باستحداث مقاطعات إدارية على مستواها ومواصلة مسار تعزيز فعالية هذا التنظيم لبلوغ الأهداف المرجوة.
كما واصل مجلس الوزراء أشغاله بالمصادقة على مشروع قانون يتعلق بتحديد مهام المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات وتشكيلته وتنظيمه ومهامه قدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
يأتي مشروع هذا القانون تطبيقا لأحكام الدستور (المادتين 206 و207) الرامية إلى تأسيس هيئة استشارية مستقلة، تتكفل بمهمة مرافقة السلطات العمومية في تحديد السياسات الوطنية في ميدان البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، من خلال تشجيع الابداع التكنولوجي والعلمي والرقي بمستوى الكفاءات الوطنية في هذا المجال، وتقييم مدى نجاعة المنظومة البحثية الوطنية مع العمل على تثمين نتائج البحث ووضعها في خدمة الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.
يوضع هذا المجلس لدى الوزير الأولي ويتشكل من صفوة الباحثين والشخصيات العلمية والقدرات التقنية ذات الخبرة المؤكدة في مجال البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، بما في ذلك النخبة الوطنية المقيمة خارج الوطني على أن يتم إشراك ضمن هذا المجلس مسيري المؤسسات الاقتصادية وإطارات من القطاعين الاجتماعي والاقتصادي.
وفي نفس السياق، صادق مجلس الوزراء على مشروع قانون يعدل القانون رقم 15-21 المتضمن القانون التوجيهي حول البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، قدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تمت المبادرة بهذا النص قصد تكييف أحكام القانون التوجيهي حول البحث العلمي والتطوير التكنولوجي مع إنشاء المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات سالف الذكري حيث سيضطلع هذا الأخير بالمهام الموكلة سابقا لكل من المجلس الوطني للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي وكذا المجلس الوطني للتقييمي ويقوم مقامهما.
عقب المصادقة على مشروعي هذين القانونين، أشار السيد رئيس الدولة إلى أن إنشاء هذه الهيئة الاستشارية الجديدة المكرسة دستوريا ينم عن الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لتعزيز البحث العلمي والتكنولوجي، باعتباره الركيزة الأساس لتطور البلاد على كل الأصعدة، وكذا الإرادة القوية في الرفع من مكانة الكفاءات العلمية الوطنية في الداخل والخارج وتعزيز دورها كقوة اقتراح والمرجع الأول في رسم كل الاستراتيجيات والسياسات العمومية.
بعد ذلك صادق مجلس الوزراء على مشروع قانون يتعلق بالاتصالات الراديوية، قدمته السيدة وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة.
يأتي هذا النص لسد فراغ قانوني، ويهدف إلى الحفاظ على طيف الذبذبات وتثمينه، باعتباره موردا نادرا ومربحا، وتغطية النماذج الجديدة للتكنولوجيا من جهة، وفتح المجال التجاري فيما يخص المواصلات السلكية واللاسلكية، من جهة أخرى، خاصة مع تقادم الأمر رقم 63-439 المؤرخ في 8 نوفمبر 1963 والمتعلق بشرطة المحطات الراديوكهربائية الخاصة، الذي لا يتم العمل به حالياي نظرا لنقص الأحكام الجزائية للحد من التجاوزات، والسلطة المختصة في مجال تطبيق قواعد تسيير ومراقبة الطيف.
وعليه، فإن مشروع هذا القانون يأتي لتأطير إقامة، استغلال واستعمال الشبكات، المنشآت أو التجهيزات المطرفية اللاسلكية الكهربائية، ومنح وتخصيص الذبذبات اللاسلكية الكهربائية، التشويش ومراقبة الطيف.
بعد ذلك، صادق مجلس الوزراء على مشروع قانون يعدل القانون رقم 01-13 المؤرخ في 7 أوت 2001، المتضمن توجيه النقل البري وتنظيمه، قدمه السيد وزير الأشغال العمومية والنقل.
يهدف هذا القانون إلى سد فراغ قانوني فيما يتعلق بمجابهة ظاهرة استعمال وسائل النقل العمومي قصد المساس العمدي بالنظام العام وأمن الأشخاص والممتلكات، وذلك من خلال إدراج أحكام جديدة تجرم ممارسة هذا النشاط خرقا للقوانين والتنظيمات وكذا القيود الإدارية الصادرة عن السلطات المختصة، هذه الانتهاكات تكون موضوع عقوبات إدارية وجزائية أكثر صرامة من أجل الحد بل والقضاء على هذه التصرفات التي تمس بشكل جسيم بالنظام العام.
في تعقيبه عقب المصادقة على مشروع هذا القانوني، أشار السيد رئيس الدولة إلى أن نشاط النقل العمومي للأشخاص مرفق عمومي لا بد وأن يمارس في ظل التقيد الصارم بالقوانين والتنظيمات ومتطلبات تقديم خدمة ذات نوعية للمواطن، توفر له الراحة والرفاهية والأمن، ولا يمكن استعماله كغطاء للمساس بالنظام العام وأمن الأشخاص والممتلكات.
كما صادق مجلس الوزراء على مشروع قانون يعدل ويتمم القانون رقم 04-19 المتعلق بتنصيب العمال ومراقبة التشغيل، عرض من قبل السيد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.
يهدف هذا التعديل إلى تكييف التشريع المتعلق بتنصيب العمال ومراقبة التشغيل وإضفاء مرونة على إجراءات الوساطة، من خلال تقليص آجال معالجة عروض التشغيل من 21 يوما إلى خمسة (05) أيام كحد أقصى، الأمر الذي أصبح جد متاحا بالنظر إلى تعميم استعمال الرقمنة من خلال تطبيق "الوسيط".
في تعقيبه على عرض مشروع القانون هذا، أشار السيد رئيس الدولة إلى أن هذا الإجراء يؤكد بحق على التجربة الناجحة لجهاز الوساطة في مجال التقريب بين عرض العمل والطلب عليه، وتسهيل فرص ولوج شبابنا إلى مناصب الشغل وفق آليات فعالة وشفافة، تم تعزيزها من خلال تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وبالعودة إلى قرار تسوية وضعية المستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني والاجتماعي لحاملي الشهادات، أشار السيد رئيس الدولة إلى أن هذا القرار الذي طال انتظاره من قبل هذه الفئة إنما يعبر عن عرفان الدولة ومؤسساتها بمساهمة هؤلاء الشباب من حاملي الشهادات في تسيير المرافق العمومية وعصرنتها لسنوات طوال، والإسهام في دفع الحركية الاقتصادية، ما مكنتهم من تطوير كفاءاتهم، وبالتالي ضرورة التكفل بمطلبهم المشروع.
كما أكد السيد رئيس الدولة أن السلطات العمومية جندت كل الموارد والإمكانيات قصد تجسيد هذا القرار بطريقة مدروسة ووفقا للجدول الزمني المقرر والذي يمتد على ثلاث (03) سنوات.
كما صادق مجلس الوزراء على مشروعي مرسومين رئاسيين تضمن الأول الترخيص بمساهمة الجزائر في الزيادات العامة والانتقائية لرأسمال 2018 للبنك الدولي للإنشاء والتعمير، أما الثاني فيتعلق بالترخيص باكتتاب الجزائر في الأسهم المتاحة على مستوى البنك الإفريقي للتنمية.
وصادق مجلس الوزراء على ثلاثة (03) مشاريع مراسيم رئاسية تضمنت الموافقة على عقود البحث عن المحروقات واستغلالها. تضمن المرسوم الأول الموافقة على الملحق بالعقد للبحث عن المحروقات واستغلالها ما بين الشركة الوطنية سوناطراك، شركة ذات أسهم، وشركات "ب ت برتامينا ألجيريا أكسبلورانيبرودكسي" و«تالسمان ألجيرياب.ف" و«ريبصول أكسبلوراسيون 405أ.س".
فيما تضمن المرسومين الثاني والثالث الموافقة على عقود للبحث عن المحروقات واستغلالها ما بين الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (ألنفط) والشركة الوطنية سوناطراك، شركة ذات أسهم.
بعد ذلك استمع مجلس الوزراء إلى عرض حول مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن إلغاء تصنيف قطع أراض فلاحية، موجهة لإنجاز سكنات وتجهيزات عمومية على مستوى بعض الولايات.
يأتي مشروع هذا المرسوم التنفيذي تطبيقا لأحكام القانون رقم 08-16 المؤرخ في 03 أوت 2008، المتضمن التوجيه الفلاحي. ويتعلق الأمر بقطع أرضية ذات قيمة زراعية ضعيفة، تتوزع عبر ولايات البليدة والجزائر والمدية وبومرداس وعين تموشنت، ستوجه لإنجاز سكنات وتجهيزات عمومية، لا سيما استكمال برنامج سكنات عدل لولاية الجزائر.
كما استمع مجلس الوزراء إلى عرض قدمه وزير الفلاحة حول تسوية وإعداد عقود ملكية السكنات العمومية المشيدة فعلا من طرف هيئات عمومية. يندرج هذا العرض في إطار التدابير المتخذة تجسيدا لقرار الدولة القاضي بتمكين المواطنين من الحصول على عقود ملكية سكناتهم، حيث صادق مجلس الوزراء على المقترح المتعلق بتسوية الوضعية القانونية لقطع الأراضي الفلاحية التي تم إقامة سكنات عليها دون استكمال الإجراءات القانونية لإلغاء تصنيفها.
في تعقيبه، أشار السيد رئيس الدولة إلى أن هذا القرار من شأنه أن يمكن من التسريع في عملية تسوية وضعية السكنات المعنية وبالتالي تسليم عقود الملكية إلى أصحابها في أقرب الآجال، وأن الدولة عازمة كل العزم على إزالة كل العراقيل والوضعيات العالقة منذ عدة سنوات، بما يمكن من طمأنة مواطنينا وتطهير وضعية الوعاء السكني، وهي كلها إجراءات ستسهم تدريجيا في ضبط سوق السكن.
وفي الأخير، درس مجلس الوزراء وصادق على قرارات فردية تخص تعيينات وإنهاء مهام وظائف عليا في الدولة".
في ختام الاجتماع، عبر رئيس الدولة عن شكره لأعضاء مجلس الوزراء على ملاحظاتهم ومساهمتهم في إثراء النقاش حول المسائل محل دراسة المجلس.
وأكد أنه باعتماد هذه النصوص اليوم "نكون قد قطعنا سويا شوطا هاما نحو ترقية التنمية المحلية بضمان المزيد من التوازن بين كافة ربوع التراب الوطني وإيلاء المزيد من الأهمية لجنوبنا الكبير ومنطقة الهضاب العليا، كما نكون قد ساهمنا في تعزيز أسس الاقتصاد الوطني في عدة مجالات، خصوصا عبر تثمين البحث العلمي والسماح لهذا القطاع الحيوي بلعب الدور المنوط به في الدفع بعجلة التنمية على نحو مستدام".
في هذا السياق، دعا رئيس الدولة كل أعضاء الحكومة، كل على مستوى القطاع الواقع تحت مسؤوليته، إلى "مضاعفة الجهود والسهر على التكفل الأنجع بانشغالات المواطنين".
كما دعاهم إلى "الحفاظ على أعلى مستويات اليقظة، خاصة وأن الجزائر مقبلة في قادم الأيام على استحقاق انتخابي مصيري يقع على الجميع العمل على حسن سيره وإنجاحه"، مضيفا أن هذا الاستحقاق "يعد لبنة أخرى في طريق بناء جزائر ديمقراطية عصرية، قوية بمؤسساتها وبتجند شعبها المتطلع إلى إضفاء كامل الشرعية على الشخص الذي يراه أهلا لقيادته إلى غد أفضل". (واج)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.