من المنتظر أن يعلن السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم الخميس عن نيته في خوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في التاسع افريل القادم، وذلك في مهرجان شعبي حاشد تحتضنه القاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف بالعاصمة. وشرع الفريق المكلف بتحضير حفل إعلان السيد بوتفليقة منذ مدة في تهيئة الظروف المادية لاحتضان هذا الحدث من منطلق أن المساندين لترشحه لعهدة رئاسية ثالثة يريدون جعل المهرجان إيذانا بالشروع في تهيئة أجواء حملة انتخابية تعكس حجم المساندة التي يحظى بها مرشحهم للانتخابات القادمة. وحسب مصادر من أحزاب التحالف الرئاسي فإن الدعوة وجهت الى أكثر من 5 ألاف شخص من جميع الولايات ويمثلون جميع التيارات والأحزاب والمنظمات المساندة للرئيس بوتفليقة لحضور مهرجان اليوم. وذكر الأمين العام التجمع الوطني الديمقراطي السيد احمد اويحيى أول أمس أن المكلفين بتنظيم حفل إعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه وقعوا في حيرة من أمرهم بالنظر الى عدد الراغبين في حضور هذا الحفل إلا أن محدودية المقاعد دفعت بالبعض الى التعبير عن غضبهم من ذلك، معتبرا ذلك أمرا طبيعيا من باب أن اعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشحه يعد حدثا مميزا والكل يريد أن يحضر الحدث. ويسعى المنظمون لجعل الحفل "استعراضا غير مسبوق" بتجنيد وحشد المواطنين لصف الداعمين للاستمرارية ومواصلة مسيرة التنمية التي تم البث فيها قبل عشر سنوات، لحملة انتخابية تكون في مستوى المترشح. وحضر المنظمون لهذا الحدث لافتات كتبت عليها شعارات ترمز الى المصالحة وتبرز الانجازات التي تمت خلال العهدة الرئاسية الأولى والثانية. وتتوجه الأنظار مباشرة بعد اعلان الترشح الى الاسم الذي توكل له مهمة قيادة مديرية الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، وحتى وان كانت تقارير إعلامية سربت اسم وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال باعتباره سبق وان شغل نفس المنصب في رئاسيات 2004، إلا أن الموضوع لا يمكن الجزم بشأنه الى حين صدور تعليمة رئاسية تجمد نشاط السيد سلال بصفته وزيرا، وصدور قرار من المترشح السيد بوتفليقة يعير من خلاله مدير حملته الانتخابية. وللإشارة فقد سبق للرئيس بوتفليقة أن ترشح في رئاسيات 1999و 2004 .