"كن جميلا ترى الوجود جميلا".. إنها العبارة التي حاول من خلالها الشاعر أن يظهر "وضعية" العيش في سلام وأمان واطمئنان، بعيدا عن ضغوطات الحياة التي عصفت بكل ما هو أخضر في حياتنا.. فأن تكون جميلا يعني متفائلا.. تقبل على الحياة بقلب منشرح ونظرة إيجابية تزيح ضباب الأيام وعمى الخوف الذي يحجب الجمال ولا يترك أمام الناظر سوى السواد، الذي يقود آليا إلى التشاؤم. الذي يعتبر العدو رقم واحد في وجه التفاؤل. وهو أيضا الذي يتملك القدرة السلبية في تحطيم المعنويات والبكاء على ما فات وما هو حاضر وقادم، لأنه بكل بساطة يسحق الحلم والأمل ويجعل الحياة بلا فائدة، وأكثر من هذا شيئا من العدم، والغريب في الأمر أن العشرات منا يقعون يوميا تحت وطأة التشاؤم بعد أن يقطع عصب التفاؤل.. فمتى يدرك المرء أن الإرادة والطموح والمثابرة والإصرار وقود حيوي يدفع إلى التفاؤل بالحياة؟