* email * facebook * twitter * linkedin تنظم جمعية "الوفاء" للنشاط العلمي والترفيهي بأولاد يعيش (البليدة)، تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة لولاية البليدة، الطبعة الثانية للأيام الوطنية للعزف المنفرد، في الفترة الممتدة بين 15 و19 فيفري المقبل. وقد عرفت الطبعة الأولى لهذه الفعاليات، فوز الفنان رياض بوعلام بالمرتبة الأولى. إجابة المنظمين على أسئلة المهتمين بهذه الفعاليات، بخصوص إعطائها صبغة محلية أو وطنية، ولماذا هي مختصة بالعزف الفردي وليس بالعزف الجماعي، وكذا اقتراح البعض بتخصيص المهرجان لآلة واحدة، أجابت الجهة المنظمة للحدث في صفحتها على "الفايسبوك"، بأن المهرجان لا يقصي أحدا، بالتالي فهو يحمل الصبغة الوطنية، لإيمانها بوحدة الوطن وأن الجزائريين حيثما كانوا، هم أسياد هذا الوطن. أما بخصوص العزف الفردي أو الجماعي، فقد اختار المنظمون أن يكون العزف فرديا، لتشجيع الهواة الذين يعزفون وحدهم، لأنهم لم يتمكنوا من مرافقة موسيقية طوال حياتهم، وبفعل أن العزف الفردي واضح للتقييم إذا ما قورن بالعزف جماعي، إضافة إلى تشجيع الشاب الجزائري في قدرته على أن يكون فاعلا في المجتمع، وتحديدا في مجالات الفن والإبداع. وردا عن السؤال الأخير، فلو اختار المنظمون مجالا واحدا للعزف، كالعود أو البيانو أو الكولة مثلا، فإنهم بذلك، حسب تصريحهم، يحرمون الكثير من الهواة من المشاركة، خاصة أنهم على علم بأن العازفين الفرديين لآلة معينة في الجزائر هم فئة قليلة جدا. أما الذين تساءلوا حول صعوبة لجنة التحكيم في تقييم العازفين على اختلاف توجهاتهم الفكرية، وتباين الآلات المستعملة، ردت عليهم الجهة المنظمة بأن التقييم يكون حول طريقة العزف، هل هي محكمة ودقيقة؟ أم أنها بحاجة إلى توجيهات أكاديمية لائقة مهما كانت الألة المستعملة؟ أضافت أنها بصفتها كمديرية الشباب والرياضة، تسعى جاهدة إلى تأسيس الفعل الثقافي الذي يهدف إلى نشر ثقافة الاحتواء لكل الجزائريين، ونشر الروح الوطنية بينهم، والسعي إلى تزويدهم بما يحتاجون من ندوات فكرية وفنية، إن لزم الأمر، كما أن مهرجان العزف المقام بالبلدية، فرصة لكل عازف حُرم من العزف مفردا أو جماعيا، كما أنها فرصة للاحتكاك مع الآخر وتبادل الخبرات الشبانية في الحق الفني. يشترط على الشباب، للمشاركة في الفعاليات، أن تتراوح أعمارهم من 15 إلى 40 سنة، كما يُطلب العزف على آلة واحدة دون مصاحبة أية آلة أخرى، وكل عازف يشارك بآلته الخاصة به، في حين يكون التسجيل في صفحة "الفايسبوك" للتظاهرة، عن طريق فيديو لا يتجاوز ثلاث دقائق. أما عن المسابقة، فيقدم فيها العازف عملين موسيقيين لا يتجاوز عرضهما 12 دقيقة، ويكون العمل الأول بمثابة تقسيم (استخبار)، لكي يتسنى للجنة التحكيم معرفة قدرات العازف في إبراز مكتسباته المعرفية في مجال المقامات والسلالم والأجناس الموسيقية، وكيفية المزج بينها. أما العمل الثاني، فيكون بمثابة عمل موقع يدخل في الإطار العام لقوالب الموسيقى العامة، وفي هذا السياق، تقبل القوالب القديمة ك؛ السماعي واللونجا والسيرتو والبشرف وما إلى ذلك، أو الموسيقى الحرة، وتقبل أيضا الموسيقى العالمية وقوالب الموسيقى الأندلسية، والتآليف الجديدة، على أن تكون ممنهجة ومنسجمة في قوالب الموسيقى العالمية العامة. دائما في أجواء المسابقة، تُوجه أسئلة معرفية للمترشح في مجال المعارف الموسيقية العامة، وتقسم العلامة من عشرين إلى؛ عشر نقاط للقطعة الموسيقية الموقعة وخمس نقاط للتقاسيم وثلاث نقاط للمعارف الموسيقية ونقطتين للهندام. كما على المشاركين تأكيد حضورهم قبل تاريخ العاشر فيفري المقبل. أما عن لجنة تحكيم الطبعة الثانية للأيام الوطنية للعزف المنفرد، التي تحمل شعار (وللتميز نغم)، فتتشكل من الأستاذ عبد الرحمن قماط، رئيسا، ومن الأعضاء الآتية أسماؤهم؛ نجيب قمورة وعلي لعبيدي وفؤاد ومان. في المقابل، صدر لرئيس لجنة التحكيم، عبد الرحمن قماط، كتاب (قوالب الموسيقى العربية، الغنائية والآلية)، يعتبر حسبما جاء في صفحة هذه التظاهرة، مدخلا لأهم القوالب الموسيقية الآلية والغنائية منذ نهاية القرن الثامن عشر والتاسع عشر، إلى يومنا، ولأهم ما جاء فيها من إضافات أثرت الساحة العربية (شرحا وتدوينا لأهم الأعمال). القالب الموسيقي هو الصيغة التي يسير عليها أي عمل موسيقى آلي وغنائي، وأهم العناصر التي يتألف منها من مقدمة ونهاية، وما يحدث بينهما من مجريات لتحديد نوعه ومميزاته، وما يجعله عملا مؤسسا ومختلفا عن غيره. كما احتوت الدراسة على محاور أخرى، منها التعريف بأهم الشخصيات العربية التي أثرت الساحة الفنية والشخصيات الموسيقية الجزائرية، والإشارة إلى الموسيقى الأندلسية في الجزائر وملحقين؛ أولهما لأهم الأعمال لمؤلفين جزائريين، وثانيهما لبعض الأعمال لمؤلف الكتاب. في حين أرفق قطاط الكتاب بقرص مضغوط، احتوى كل النماذج الصياغات الموسيقية والغنائية المطروحة في الكتاب.