أكد رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء لجمهورية كوبا السيد راوول كاسترو روث امس بالجزائر ان العلاقات الجزائرية الكوبية كانت دوما "واضحة" و"جلية".وصرح السيد كاسترو للصحافة عقب محادثات أجراها مع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن "العلاقات الجزائرية الكوبية كانت دوما واضحة وجلية وتعود إلى ما قبل استقلال الجزائر". مشيرا إلى أن هذه العلاقات لم يتم الإبقاء عليها فحسب بل تعززت مع مرور الزمن". وقال أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس بوتفليقة شكلت مناسبة "لاستعراض حصيلة أولية للعلاقات الثنائية"، معتبرا أن البلدين "يتقاسمان وجهات نظر عديدة" حول قضايا الساعة الوطنية والدولية. كما أكد أن هذا اللقاء سمح ب"تحليل المسائل ذات الاهتمام المشترك" لاسيما في مجال المبادلات التجارية والاقتصادية، واصفا العلاقات السياسية بين البلدين ب"المتينة" و"الهامة". وأشار رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء الكوبي إلى أن البلدين بصدد استحداث مؤسسة مشتركة جزائرية كوبية مختصة في تصنيع اللقاحات، مذكرا بقيام بلده بإنجاز مستشفيات مختصة في طب العيونبالجزائر. وخلص إلى القول أنه "علينا مواصلة جهودنا من خلال التعاون في مجالات أخرى". وتوسعت المحادثات التي جرت امس بالجزائر بين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ورئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء لجمهورية كوبا السيد راؤول كاسترو روث لتشمل أعضاء وفدي البلدين. وشارك في هذه المحادثات عن الجانب الجزائري السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والسيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية والسيد كريم جودي وزير المالية والسيد الهاشمي جعبوب وزير التجارة والسيد سعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ورئيس مناصف للجنة المختلطة الجزائرية-الكوبية والسيد حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال والسيد عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني والسيدة فتيحة سلمان المديرة العامة لدائرة أمريكا بوزارة الشؤون الخارجية والسيد احسن كرمة سفير الجزائربكوبا. وكان حاضرا عن الجانب الكوبي قائد الثورة السيد راميرو فالدس مينيدز وزير الاعلام الالي والاتصالات والعميد ليوبولدو سينترا فرياس عضو مجلس الدولة ونائب وزير اول للقوات المسلحة الثورية والسيد ريكاردو كابريزاس رويز نائب رئيس مجلس الوزراء والسيد فيليبي بيريز روكي وزير العلاقات الخارجية والسيد رودريغو مالميركا دياز وزير الاستثمار الخارجي والتعاون الاقتصادي والسيد ماركو رودريغز كوستا نائب وزير العلاقات الخارجية والسيد أوميليو كاباليرو رودريغز سفير كوبا في الجزائر والسيد أليخاندرو كاسترو ايسبين مستشار بالرئاسة والسيد انريكي انريكز مدير افريقيا الشمالية والشرق الاوسط بوزارة العلاقات الخارجية. وجرت المحادثات بمقر رئاسة الجمهورية. وقد أقام رئيس الجمهورية أمس مأدبة غذاء بقصر الشعب بالجزائر العاصمة على شرف رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء لجمهورية كوبا السيد راوول كاسترو روز، حضرها أعضاء الحكومة والاطارات السامية في الدولة الى جانب اعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وكان الرئيس الكوبي قد قام قبل ذلك بزيارة للمتحف الوطني للمجاهد بالجزائر العاصمة حيث تلقى شروحات وافية حول أهم المحطات التاريخية التي عاشتها الجزائر بدءا من حادثة المروحة الى غاية اندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وطاف الرئيس الكوبي بالمناسبة بمختلف أجنحة المتحف حيث كانت أول وقفة له في الجناح المخصص لبداية مراحل الاحتلال الفرنسي في جويلية 1830 ليعرج بعد ذلك على الأجنحة الخاصة بالمقاومات الشعبية والحركة الوطنية. كما وقف السيد كاسترو مطولا بالجناح الخاص بأهم المراحل التاريخية للثورة التحريرية بداية من اجتماع مجموعتي ال22 وال6 حيث اطلع ايضا على الأحداث التي وقعت إبان الثورة التحريرية من بينها المظاهرات العارمة التي قام بها الشعب الجزائري في مختلف جهات الوطن. وقبل أن ينهي الرئيس الكوبي هذه الزيارة توجه الى قبة الترحم ليوقع على السجل الذهبي بالمتحف. وكان الرئيس الكوبي قد توجه قبل ذلك الى مقام الشهيد حيث وقف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة ووضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري بالمقام. وللإشارة فإن رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء لجمهورية كوبا قد حل اول أمس بالجزائر في إطار زيارة دولة تستغرق ثلاثة ايام بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.