أكد أمس الرئيس الكوبي راوول كاسترو روث عقب محادثات أجراها مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن العلاقات الجزائرية الكوبية كانت دوما ''واضحة'' و''جلية''، واصفا إياها بالمتينة والهامة. وقال كاسترو أن ''العلاقات الجزائرية الكوبية كانت دوما واضحة و جلية و تعود إلى ما قبل استقلال الجزائر''،مبينا أن ''هذه العلاقات لم يتم الإبقاء عليها فحسب بل تعززت مع مرور الزمن''، ومشيرا إلى أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس بوتفليقة شكلت مناسبة ''لاستعراض حصيلة أولية للعلاقات الثنائية'' معتبرا أن البلدين ''يتقاسمان وجهات نظر عديدة'' حول قضايا الساعة الوطنية و الدولية. وقال الرئيس الكوبي أن لقاءه ببوتفليقة سمح ب ''تحليل المسائل ذات الاهتمام المشترك'' لاسيما في مجال المبادلات التجارية و الاقتصادية واصفا العلاقات السياسية بين البلدين ب ''المتينة'' و''الهامة''، موضحا أن البلدين بصدد استحداث مؤسسة مشتركة جزائرية كوبية مختصة في تصنيع اللقاحات، مذكرا في هذا الإطار بقيام بلده بإنجاز مستشفيات مختصة في طب العيون في الجزائر، ومردفا بالقول أنه ''علينا مواصلة جهودنا من خلال التعاون في مجالات أخرى". وتميزت زيارة الرئيس الكوبي للجزائر في يومها الثاني بالمحادثات التي جمعت رئيسا البلدين على انفراد ،لتتوسع فيما بعد لتشمل وفدي البلدين، ويعتقد أن تكون هذه المحادثات قد تمحورت حول سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وكذا تبادل الرؤى والتشاور حول مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك ، إضافة إلى ما يمكن أن بلعبه البلدان على مستوى هذه القضايا ،وخاصة من خلال المنظمات الدولية التي تضمهما معا كمنظمة عدم الانحياز، كما عرفت زيارة راوول كاسترو إلى الجزائر بمأدبة الغداء التي أقامها له الرئيس بوتفليقة، وكذا تنقله إلى المتحف الوطني للمجاهد بالجزائر العاصمة للاطلاع على أهم المحطات التاريخية التي عاشتها الجزائر بدءا من حادثة المروحة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، إضافة إلى وقوفه بمقام الشهيد دقيقة صمت للترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية .