يعيش سكان العاصمة خاصة قاطني السكنات الهشة، حالة يومية من الخوف والذعر إثر سلسلة الانهيارات الجزئية و المتتالية للشرفات والأسقف والتي خلفت خسائر مادية وبشرية ، حيث سجل مؤخرا في ظرف أسبوع ثلاثة حوادث بكل من بلدية بلوزداد، حسين داي وآخرها باب الواد ، الوضع الذي أثار سخط السكان الذين طالبوا بالنظر في تقارير المراقبة التقنية للبنايات خاصة منها المصنفة في الخانة الحمراء ومحاولة إيجاد حلول جذرية للعائلات بترحيلها إلى سكنات لائقة في القريب العاجل . تحوي العاصمة العشرات من السكنات الهشة الموزعة على عدة بلديات منها القصبة، الجزائر الوسطى، حسين داي، باب الواد، بلوزداد، بولوغين وغيرها ورغم عمليات الترميم التي مست الكثير منها، الا ان الخطر، لا يزال يتربص بالعائلات، وذلك بفعل الهشاشة والتصدع الذي مس الكثير من البنايات ما يجعلها عرضة للانهيارات الجزئية للاسقف والسلالم والشرفات، فبعد انهيار شرفة بناية هشة بحي طرابلس بحسين داي راح ضحيتها شخص في العقد الرابع من العمر، إنهارت بعدها بناية أخرى بحي الحامة ببلكور وكذا بناية ببلدية باب الواد ولحسن الحظ لم يتم تسجيل اي خسائر بشرية بالمكان. وحسب معلومات مؤكدة، فإن العمارة تسكن فيها 03 عائلات، وقد سارعت مصالح الحماية المدنية من اجل إنقاذ القاطنين، غير أن ما يطرح عديد التساؤلات بين السكان هل تأخذ تقارير مصالح ال(سي تي سي) للبنايات بعين الاعتبار أم تبقى تقارير تحوي مجرد تصنيف بخانات برتقالية او حمراء دون الرجوع والنظر في حال قاطنيها، متسائلين في ذات السياق عن دور السلطات المحلية التي من شأنها -حسبهم- تفقد احوال مواطنيها والخطر المحدق بهم ببنايات هشة، دون الاكتفاء باستقبال ملفات السكن الاجتماعي المودعة منذ سنوات بادراج البلديات. وفي ذات السياق، أكد العديد من السكان من بلدية القصبة ان السكنات التي يقطنونها باتت غير قادرة على إيوائهم جراء تضررها البالغ بفعل قدمها وكذا الاضطرابات الجوية، مطالبين الأخذ بعين الاعتبار لتقارير مراقبة البنايات وإبعاد السكان من خطر الموت الذي يتربص بهم في كل مرة، مناشدين بذلك والي العاصمة عبد القادر زوخ النظر في وضع قاطني السكن الهش وبرمجتهم ضمن عملية الترحيل المقبلة.