ناشد سكان العمارة 3 بحي محمد فارس ببلدية بولوغين، سلطات ولاية الجزائر وعلى رأسهم الوالي عبد القادر زوخ، النظر في وضعيتهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل حدوث ما لا يُحمد عقباه بالنظر إلى الوضعية المتدهورة للبناية، المصنفة ضمن العمارات المهددة بالانهيار في أي لحظة. وأشار هؤلاء في شكواهم في رسالة إلى الوالي، إلى أنهم يواجهون خطر الموت تحت الأنقاض بالعمارة التي يقطنون فيها والتي تُعد ضمن النسيج العمراني القديم، وتأثرت كثيرا بالرطوبة والهزات الأرضية التي عرفتها العاصمة، آخرها تلك التي ضربت المنطقة في الفاتح أوت 2014، والتي عقّدت الأمور أكثر بالنسبة للكثير من العائلات التي لم تجد مأوى آخر يأويها إلى حد الآن. وذكر المشتكون أنهم أودعوا عدة ملفات من أجل إعادة الإسكان بعد تحقيقات قامت بها بلدية بولوغين وولاية الجزائر والمصالح التقنية لمراقبة البنايات، التي أكدت أن العمارة تصنَّف في الخانة الخطيرة جداً، نظرا للحالة التي آلت إليها، حيث أصبحت معرضة للانهيار في أي لحظة، مشيرين إلى أن الوعود التي تلقوها من السلطات المعنية، لم تجسَّد إلى حد الآن رغم تنظيم ولاية الجزائر 21 عملية ترحيل منذ جوان 2014، حيث أعيد إسكان آلاف العائلات بدون أن يتم الالتفات لسكان العمارة المذكورة. وفي هذا الصدد يطالب هؤلاء الجهات الوصية، بالنظر مجددا في حالتهم الصعبة، وأخذ بعين الاعتبار درجة الخطورة التي تهدد حياتهم، مؤكدين أن قلقهم يزيد من يوم إلى آخر، خاصة أن العمارات القديمة والهشة تتأثر أكثر بالتغيرات المناخية وموسم الأمطار الذي حل ليزيد وضعيتهم سوءا، سواء ببلدية بولوغين أو باقي البلديات، التي تتميز بنسيج عمراني هش، على غرار باب الوادي، القصبة، بلوزداد وحسين داي. يُذكر أن ولاية الجزائر قامت بترحيل العديد من العائلات القاطنة في عمارات قديمة ومهددة بالانهيار، إلى سكنات لائقة بالأحياء الجديدة. كما رحّلت أيضا سكان الأقبية والأسطح في انتظار إعادة إسكان ما تبقّى من عائلات، هي أيضا في أمسّ الحاجة إلى شقة لائقة، وهو ما وعد به والي العاصمة عبد القادر زوخ، الذي أكد في العديد من المرات، أن العرض يفوق الطلب، وأن البرامج السكنية المتوفرة تكفي لإسكان كل ما هو بحاجة إلى سكن، لكنه دعا إلى التحلي بالصبر والهدوء، وترك مصالحه تقوم بعملها والتحقيق في الملفات لقطع الطريق أمام الانتهازيين، الذين يستغلون الفرصة للحصول على سكنات والبزنسة فيها.