* email * facebook * twitter * linkedin أقلعت، فجر أمس، طائرة الخطوط الجوية الجزائرية باتجاه الصين لإجلاء الرعايا الجزائريين المقيمين بمدينة ووهان وعددهم 36 أغلبهم من الطلبة. كما تجلي الطائرة التي تصل اليوم الطلبة التونسيين والليبين والموريتانيين، الموجودين هناك بطلب من سلطات بلدانهم كما أكده بيان لرئاسة الجمهورية. ويتم إجلاء هؤلاء الطلبة بأمر من رئيس الجمهورية الذي طالب بتخصيص طائرة لإعادتهم إلى أرض الوطن حفاظا على سلامتهم بعد انتشار فيروس كورونا بمدينة ووهان التي يزاولون الدراسة بجامعاتها. كما سيعود على متن نفس الطائرة عشرة رعايا تونسيين وليبين وموريتانيين بناء على طلب من سلطات بلدانهم. وتم تزويد الطائرة بطاقم طبي مختص لمرافقة الرعايا المرحلين طيلة الرحلة والتكفل بهم في حال تسجيل أي أعراض. كما حملت الطائرة هبة من الجزائر لمساعدة السلطات المحلية على مواجهة انتشار حمى فيروس كورونا، وتمثلت الهبة في 500 ألف قناع ثلاثي الطبقات وعشرين ألف نظارة وقائية و300 ألف قفاز. واتخذت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إجراءات احترازية للوقاية من الفيروس من خلال تنصيب كاميرات حرارية على مستوى المطارات الرئيسية لمراقبة المسافرين القادمين من مطارات الدوحة والبقاع المقدسة والقاهرة واسطنبول ودبي وهي مطارات عبور بالنسبة للصينيين العاملين بالجزائر. وهي الإجراءات التي وصفها بعض الأطباء والمسافرين على متن هذه الرحلات ب«غير الكافية". مطالبين بتخصيص أماكن لعزل المسافرين إلى غاية التأكد من سلامتهم تفاديا لانتشار العدوى، موضحين أن الكاميرا الحرارية لا يمكنها التأكد من الاصابة باعتبار أن الايام الأولى للإصابة لا تكون فيها حمى. وأفاد البروفيسور جمال فورار، مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة في تصريح للاذاعة أمس أنه تمت تهيئة مصالح خاصة لاستقبال هؤلاء الطلبة والطاقم المرافق الطبي المرافق لهم بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض الفيروسية "الهادي فليسي" بالقطار بالعاصمة، حيث سيسهر على إقامتهم بهذه المؤسسة فريق طبي متخصص لمدة 14 يوما كاملة وهي الفترة التي يحتضن فيها الجسم الفيروس قبل ظهوره حماية لصحتهم وصحة المواطنين، كونهم جاؤوا من المدينة التي ظهر فيها الفيروس. وذكر البروفيسور فورار بأنه منذ ظهور الفيروس في شهر ديسمبر الماضي بمدينة ووهان وبعد ذلك انتشاره في 26 بلدا سجل 14 ألف اصابة وتسبب في 304 حالة وفاة بمعدل 40 إلى 45 وفاة يوميا. واشارت تقارير صحية عالمية الى أن أغلب المصابين تتجاوز أعمارهم 40 سنة، كما أن معظمهم من المصابين بالأمراض المزمنة والذين يعانون من نقص المناعة بسبب التقدم في السن. الصين تشكر الجزائر على المساعدات الطبية تقدمت الصين بشكرها الخالص للجزائر على المساعدات الطبية الطارئة الموجهة إلى السلطات المحلية لمواجهة انتشار حمى فيروس كورونا الجديد في مقاطعة ووهان، حسبما أورده بيان لسفارة الصينبالجزائر أمس. وتعتبر الصين أن الجزائر بمثابة "الصديق الحقيقي" متقدمة بخالص شكرها على المساعدات الطبية الطارئة التي قدمها الجانب الجزائري. وأشارت إلى أن هذه المساعدات القيمة تعد خير دليل على صداقة تاريخية عميقة تجمع بين الشعبين. وأشاد البيان بعلاقات "الصداقة القوية" التي تجمع الجزائروالصين، مبديا استعداد الصين لتعزيز التعاون الثنائي مع الجزائر في شتى المجالات.