أجرى وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس بلافاليت بمالطا محادثات مع نظيره المالطي السيد تونيوبورغ بحضور أعضاء وفدي البلدين. وبهذه المناسبة أشار السيد مدلسي إلى أن العلاقات الجزائرية المالطية أخذت تتعزز، مؤكدا أن العديد من مجالات التعاون متاحة أمام البلدين مثل الطاقة، السياحة، الصناعة، الصيدلانية وكذا الخدمات المالية. وأكد الوزير أن الجزائر التي تعتمد على المحروقات تتطلع إلى تنويع اقتصادها، مذكرا في هذا السياق بأن مداخيل البلد خارج المحروقات بلغت ملياري دولار. كما قال "إننا نتقدم في مجال استكمال الاتفاقات الثنائية الجزائرية المالطية والتي تخص أساسا إلغاء الازدواج الضريبي وضمان الاستثمارات"، مشيرا إلى ضرورة التوقيع على هذه الاتفاقات في أقرب الآجال من أجل إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي. وأشار الوزير أيضا إلى أهمية وضع مجلس لرجال الأعمال الجزائريين المالطيين في أقرب وقت حيث ذكر بأن تنصيبه كان مقررا سنة 2008. ومن جهته أشار السيد بورغ إلى الإرادة السياسية المتبادلة في تعزيز التعاون الثنائي، ملحا بدوره على أهمية التوقيع على الاتفاقات الثنائية واستحداث مجلس أعمال جزائري مالطي لتقديم الوسائل الملائمة لمتعاملي البلدين للاستثمار سواء في الجزائر أوفي مالطا. كما تطرق الطرفان إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مثل الاتحاد من أجل المتوسط ومسألة الصحراء الغربية والوضع في فلسطين. وكان وزير الشؤون الخارجية قد استقبل أمس بمدينة لافاليت بمالطا من طرف رئيس الجمهورية المالطي السيد إيدوارد فينش أدمي. وعلم لدى الوفد الجزائري أنه تم خلال هذا اللقاء التطرق إلى وضعية التعاون الثنائي ووسائل وسبل تعزيزه من خلال اتفاقات التعاون التي يجري استكمالها، وكذا المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما اغتنم الرئيس فينش هذه المناسبة لتجديد دعوته إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لأداء زيارة دولة إلى مالطا.