أكد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أن الجزائر ومالطا ستستكملان خلال شهر مارس المقبل اتفاقين ثنائيين حول ترقية الاستثمارات وعدم الازدواج الضريبي. وأوضح السيد مدلسي أنه سيعقب هذان الاتفاقان التوقيع على اتفاق آخر حول إنشاء مجلس أعمال جزائري مالطي. وذكر السيد مدلسي الذي قام بزيارة الى مالطا أنه منذ زيارة الرئيس المالطي السيد ادوارد فينش أدمي الى الجزائر في سبتمبر 2007 سمحت مشاورات سياسية رفيعة المستوى بتحديد مجالات التعاون الثنائي. كما أضاف أن هذه الزيارة سمحت للبلدين بتزويد هذه العلاقات الثنائية بإطار قانوني مستقر وكامل، معبرا عن إرادة الجزائر في تحقيق شراكة مع مالطا ومشاريع مشتركة في قطاعات الصناعة، الصيدلة والسياحة. في هذا الصدد أكد السيد مدلسي أن مالطا أصبحت من أهم الوجهات السياحية في حوض المتوسط مضيفا أن البلدين سيعملان على تقريب المؤسسات السياحية الجزائرية والمالطية بغرض تبادل التجارب في هذا المجال. وفي معرض حديثه عن الأزمة الاقتصادية العالمية أشار الوزير إلى أنها شكلت محور تبادل وجهات النظر بين الوفدين بمناسبة زيارته الى مالطا موضحا أن الطرفين قد تسنى لهما التحقق من أن آثار هذه الأزمة على اقتصادينا لم تكن معتبرة. إلا أنه أضاف أن هذا الوضع المتأزم يشجع البلدين على المضي قدما في التعاون الثنائي. وعلى الصعيد الدولي أشار السيد مدلسي إلى أن زيارته إلى مالطا قد سمحت للطرفين بتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الجهوية والدولية وبالتنويه بالمسائل التي يتقاسم بخصوصها البلدان وجهات نظرهما. واتفق الطرفان على تطوير التعاون شبه الإقليمي في ظل الاتحاد من أجل المتوسط بمشاريع ملموسة كفيلة باستقطاب اهتمام عدد من البلدان الأعضاء في هذا التجمع الجهوي. وكان وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي قد عقد جلسة عمل مع رئيسة غرفة التجارة والمؤسسة والصناعة لجمهورية مالطا السيدة إيلغا إيلول. وخلال هذا اللقاء تم التأكيد على أن القرب الجغرافي للجزائر من مالطا يمنح إمكانيات حقيقية لإقامة تعاون متنوع. وأكد مصدر من وزارة الشؤون الخارجية أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر ومالطا في مستوى متواضع بالرغم من أنه يشهد تقدما مطردا منذ سنة 2004.