كشف رئيس بلدية بوزريعة عن إعادة إحياء مشروع تطهير وتهيئة الأودية الواقعة بالبلدية والذي خصصت له ولاية الجزائر سنة 2001 أزيد من 70 مليار سنتيم. وأضاف المتحدث أن أشغال هذا المشروع الذي يشمل 12 وادياً قد انطلقت مؤخراً بعد لقاءات عديدة جرت بين المسؤلين ببلدية بوزريعة والأمين العام لولاية الجزائر. وجاء هذا الاهتمام بالمشروع المسطر منذ أزيد من ثمانية سنوات بعد الاقتناع بأن الوديان أصبحت مصدر تهديد مؤكد لما تحدثه من فياضات وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية مثلما حدث مؤخرا في العديد من الولايات كغرداية وأدرار. وأوضح رئيس بلدية بوزريعة أن كل الإجراءات اتخذت لمنع كل أشكال البناء الفوضوي أمام هذه الأودية التي حرصت مصالح الولاية على ضرورة الإسراع في تطهيرها لتفادي خطر الفيضانات ولكن قبل ذلك الإسراع إلى القضاء على البنايات الفوضوية الواقعة على ضفافها. وكان مدير الري لولاية الجزائر، السيد إسماعيل عميروش، أكد مؤخرا أن أشغال تنقية وتهيئة أكبر وأهم الأودية بالعاصمة، ساهمت وبشكل فعال في تجنيب وقوع كوارث أوفيضانات كتلك التي عاشها سكان باب الوادي شهر نوفمبر 2001، ومع ذلك دعا إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، خاصة بالنسبة للسكان القاطنين على ضفاف الأودية. كما أكد المصدر أنه تم الشروع في تنقية 75 واديا بالعاصمة على مسافة 200 كلم وبتكلفة مالية تفوق ال 300 مليون دج، انطلقت الأشغال فيها شهر أوت الماضي بإشراف 17 شركة متخصصة جزائرية وأجنبية، على أن تنتهى الأشغال نهاية مارس 2009، فيما تم انجاز ثلاث دراسات حول كبرى الأودية وهي الحميز والرغاية والحراش هذا الأخير الذي استفاد من أشغال توسعة وتنقية شاركت فيها 20 مؤسسة إضافة إلى إزالة رائحته الكريهة.