اعتبر الرئيس المغادر للرابطة الوطنية لكرة القدم السيد علي مالك، الذي قدم ترشحه لعهدة جديدة، أن "الكرة الجزائرية ينبغي أن تتبنى الاحترافية على الأكثر في سنة 2012، فذلك هو السبيل الوحيد لتطوير ممارسة هذه الرياضة الشعبية في الجزائر". وأبرز علي مالك الذي انتخب على رأس الرابطة في شهر جوان سنة 2006، أن السنتين الأخيرتين اللتين قضاهما على رأس هذه الهيئة لم تمكناه من إنجاز أهدافه. وأوضح قائلا: " لقد كانت هذه الفترة جد قصيرة وبالتالي غير كافية لإتمام مهمتي على أكمل وجه. بفضل التجربة التي اكتسبتها لدى إشرافي على الرابطة الوطنية، قررت تقديم ترشحي لعهدة جديدة سعيا لتحقيق هدف واحد وهو استرجاع كرة القدم الجزائرية المكانة التي تليق بها". وأضاف في ذات الشأن : "لقد اقتنعت أن عهدة واحدة تبقى غير كافية لوضع مخطط تنظيمي موثوق خاص بالرابطة الوطنية لكرة القدم.. وانطلاقا من هذا المبدأ سأسعى للاستفادة من تجربتي وعلاقاتي الطيبة مع مختلف رؤساء الأندية من أجل محاولة إيصال كرة القدم الجزائرية إلى بر الأمان". ويتضمن برنامج عمل السيد مالك، العديد من النقاط منها احترافية أندية النخبة، حيث قال في هذا الخصوص : "ينبغي مساعدة أندية القسم الأول على تنظيم نفسها بشكل أفضل وتشجيع السلطات العمومية على وضع الإطار التنظيمي والقانوني الذي يتيح الفرصة للأندية للانتقال نحو الاحترافية التي تبقى في رأيي الوسيلة الوحيدة لتخليص كرة القدم من الأزمة التي تتخبط فيها. ينبغي تكريس الاحترافية على مستوى الأندية على الأكثر في سنة 2012 ". كما احتل التحكيم حيزا هاما ضمن البرنامج "أعتقد أن التحكيم الجزائري يعاني من نوع من الإهمال يجب التكفل به، وينبغي فرض عقوبات على الحكام الذين يرتكبون أخطاء. يكتسي التحكيم أهمية محورية وإنني مقتنع أنه سيكون في مستوى التطلعات لو استفاد من التكفل والرعاية المناسبين" قال علي مالك . وعلى صعيد آخر تطرق السيد مالك إلى رزنامة بطولة القسم الأول التي سيتم ضبطها وفق الاستحقاقات التي تنتظر المنتخب الوطني "أ" والمنتخب العسكري اللذين يفترض أن يحظيا بالاولوية القصوى. وحسب السيد مالك يعد تهذيب كرة القدم الجزائرية "قضية الجميع بهدف وضع تنظيم يرمي الى مراقبة سير المباريات". ولوضع حد لآفة العنف التي تنخر كرة القدم الجزائرية، صرح السيد مالك إن هذا العمل لا يعني فقط الرابطة الوطنية لكرة القدم قائلا: "لن يكون بمقدور الرابطة الوطنية لكرة القدم والاتحادية لوحدهما وقف النزيف، إنها معركة ينبغي أن يخوضها كل فاعلي كرة القدم الجزائرية. إذا انتخبت مجددا سأعكف على عقد اجتماع يشارك فيه كل رؤساء الأندية من أجل مواجهة هذه الظاهرة التي يهدد استمرارها بزوال وتلاشي هذه الرياضة تماما".