* email * facebook * twitter * linkedin أكدت أمال لحول، رئيسة جمعية "الحياة" للتكفل بمرضى السيدا، أن الوسواس القهري والخوف من المرض يتسبب في ضعف المناعة، ويجعل الفرد معرضا للإصابة بالمرض أكثر من غيره، مشيرة إلى أن مقولة "من يخاف من المرض يمرض" ليست أسطورة، إنما حقيقة أثبتها العلم، وقالت "إن خوفنا المستمر من شيء معين يجعلنا ننجذب وفق علم الطاقات نحو ذلك الشيء الذي نخافه، وعلميا أيضا، سيضعف جهازنا المناعي"، موضحة أن تجربتها مع المصابين بضعف المناعة المكتسبة يعانون المشكل، مما يجعل العاملين في هذا التخصص يوجهون المصابين نحو أخصائيين نفسانيين للتخفيف من قلقهم وتوترهم، من أجل محاصرة الفيروس وعدم التسبب في تغلبه على المريض. قالت المتحدثة، إن أول شيء يعمل عليه الطاقم الطبي لدى تشخيص مرض خطير لدى فرد، لابد من التكفل به نفسيا، من أجل تخفيف الأعراض النفسية التي تصل به إلى الوسواس، وتزيد من حدة المرض، بتضعيف الجهاز المناعي وجعل الجسم لا يقاوم الأجسام الغريبة، وهو حال فيروس ضعف المناعة المكتسبة "السيدا". إثر تشابه البعض من كروموزومات فيروسي ضعف المناعة المكتسبة وفيروس كورونا، رغم قلة خطورته، مقارنة بالسيدا، إلا أن التغلب عليه يستدعي مناعة قوية، وضعفها يساهم في تغلب الفيروس على الشخص المصاب. قالت أمال لحول "يمكن للتفكير الدائم في الأمور السلبية، ومنها المرض والخوف منه، بأن يضعف جهاز المناعة في الجسم، فقد أثبتت الدراسات العلاقة الوثيقة بين الجانب النفسي والجسدي، فالأفكار والمشاعر السلبية تضعف جهاز المناعة ومقاومة الجسم، كما أن الأفكار والمشاعر الإيجابية تقوي من هذا الجهاز"، لهذا، تضيف "لابد من التعامل مع فيروس كورونا بذكاء، من خلال اتخاذ كل إجراءات الوقاية دون أن يدخل الفرد فيما يعرف بالوسواس، على أن يكون التمسك بالله من خلال الدعاء والتحصين والإكثار من الذكر، فسلاح المسلم يقوى المناعة ويقوي الثقة، لأنه "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". ❊ نور الهدى بوطيبة