وحدت الحركات الطلابية بمناسبة الاستحقاقات الرئاسية المقررة ليوم ال9 من افريل المقبل جهودها بتحالفها في تنظيم سمي ب" ائتلاف الحركة الطلابية" وغرضها من ذلك توحيد الجهود والعمل التحسيسي إزاء هذا الموعد الهام. وحسب عضو المكتب الوطني المكلف بالتكوين بالاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين السيد عبد اللطيف بوضياف الذي التقته "المساء" فإن هذه الانتخابات تعتبر تحديا جديدا أمام الحركة الطلابية التي تؤكد إعادة انتخاب السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة بعد الإنجازات الكبيرة التي تميزت بها العهدتان السابقتان وعلى رأسها الإنجازات الجامعية. وأبدى عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين تفاؤله بما ستسفر عنه هذه الانتخابات الرئاسية خاصة وأن التوافق والإجماع البارز لدى جميع فئات المجتمع الجزائري من حركة طلابية وجمعيات المجتمع المدني وغيرها من القوى الفاعلة في المجتمع على شخص السيد عبد العزيز بوتفليقة حيث يرى مسؤول الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين أن ذلك نابع من قناعة مؤكدة لتكريس الاستمرارية في مسار المصالحة واسترجاع الأمن والسلم إلى البلاد من جهة والاستمرارية في إنجاز المشاريع الضخمة التي ميزت السنوات الأخيرة الماضية والتي يتابعها الجزائريون باهتمام كبير لما لها من أهمية. واعتبر الموعد الانتخابي القادم تحديا جديدا أمام الحركة بعد تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية والتشريعية السابقة. ويرى السيد بوضياف أن قناعة الحركة الطلابية بضرورة تحسيس ما اسماها "أمة الطلبة" بضرورة المشاركة في الانتخابات واختيار الرجل المناسب نابعة أيضا من الانجازات التي حققتها الجزائر وبصفة خاصة الجامعة الجزائرية والمكتسبات التي استفاد منها الطلبة كعدد الإقامات الجامعية مثلا التي ستبلغ مع بداية الموسم الجامعي المقبل أزيد من 315 إقامة مقابل 270 إقامة قبل سنتين فقط. إلا أن المشروع الأهم الذي شهدت السنوات الأخيرة انطلاقته هو مشروع جامعة في كل ولاية الذي قطع شوطا هائلا في نسبة الانجاز. وحسب ممثل الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين فإن "ائتلاف الحركة الطلابية" الذي جند كل إمكانياته سيدخل بقوة معركة التحسيس وأثناء الحملة الانتخابية التي يعد بأن تكون في مستوى الحركة التي راهنت على تشبيب العناصر التابعة لأحزاب التحالف المكلفة حصريا بتنظيم التجمعات الشعبية للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة عبر ولايات الوطن. وبالموازاة مع التحضير للحملة الانتخابية فإن الحركة الطلابية وعلى رأسها التنظيمات الأربعة الكبرى وهي الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين الاتحاد العام الطلابي الحر، الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين إضافة إلى التحالف من اجل التجديد الطلابي الوطني سطرت برنامجا ثريا وجه خصيصا للأوساط الطلابية وذلك بتنظيم نشاطات داخل الجامعات للتحسيس حول ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية وبالتالي التوجه إلى صناديق الاقتراع. "سنركز عملنا على التعبئة داخل الجامعة وندعو الطلبة إلى عدم التأخر عن هذا الموعد التاريخي" يضيف عضو المكتب الوطني للطلبة الجزائريين الذي أضاف أن "أمة الطلبة" تعترف في كل مرة بالجميل وهي اليوم تعترف بإنجازات المنظومة الجامعية التي كان الفضل الكبير فيها للسيد عبد العزيز بوتفليقة. هذا الأخير الذي لا ترى الحركة الطلابية بديلا عنه في هذا الظرف المميز الذي تمر به البلاد كما ترى فيه الرجل المناسب لمواصلة مسار المصالحة وتثبيت أسسه أكثر في المجتمع إضافة إلى مسار العملية الاقتصادية الوطنية والتنمية المحلية التي خطت مراحل هامة واكتسبت نقاطا ثمينة خلال عهدتا الرئيس بوتفليقة ناهيك عن استعادة الجزائر للمكانة التي تستحقها الجزائر في المحافل الدولية والمجتمع الدولي. واستحسن ممثل الحركة الطلابية من جهة أخرى قرار السماح للطلبة بأداء واجبهم وحقهم الانتخابي في البلديات التي توجد فيها إقامتهم الجامعية لما تقدمه لهذه الشريحة الحيوية من تسهيلات وتعفيهم من عناء التنقل إلى بلدية إقامتهم للإدلاء بأصواتهم. وحسب السيد بوضياف فإن تقريبا كل الطلبة تقريبا تم تسجيلهم بالقوائم الانتخابية تلقائيا حيث يقيمون ويزاولون دراساتهم، علما أن في المناسبات الانتخابية السابقة كان مشكل هؤلاء الطلبة المقيمين خارج بلديات سكناهم يجبرون إما على التغيب عن دراستهم والتنقل لعشرات أو مئات الكيلومترات لأداء وواجبهم وإما عدم التصويت وهم مكرهون. وكانت الحركة الطلابية أكدت في بيان تأسيس ائتلاف الحركة الطلابية خلال الشهر الجاري أن هذا التنظيم يأتي كمبادرة تتوخى تحقيق الاستجابة المطلوبة للديناميكية المطلوبة على الساحة الوطنية ولعل أهم صور هذه الدينامكية في الوقت الراهن هو الإعداد القائم للانتخابات الرئاسية. واعتبر الائتلاف هذا الموعد الذي سيكون حدثا بارزا الأمر الذي يستدعي الانخراط في حركية هذا الحدث شيئا بالغ الأهمية بالنسبة للحركة الطلابية خاصة وأن التوافق والإجماع بين أقطاب ائتلاف الحركة الطلابية والعديد من الجمعيات الفاعلة في المجتمع وقع على شخص السيد عبد العزيز بوتفليقة كمرشح إجماع في الوسط الطلابي والطموح الذي يحدوها لتوسيع هذا التوافق مع جميع المنخرطين في هذا المسعى. وفي الميدان تشهد العديد من الجامعات والمراكز الجامعية وحتى الاقامات الجامعية جوا ينبئ بحركة تحسيسية نشطة حيث لا الحديث إلا عن الرئاسيات وأهميتها وعن من يستحق من المترشحين ثقة الجزائريين المتطلعين لغد أفضل وثقة الملايين من الطلبة الذين يتطلعون لقطاع جامعي مزدهر.