أعلنت أمس أربعة تنظيمات طلابية عن ميلاد ما أسمته "ائتلاف الحركة الطلابية" ووضعت ضمن أولوياتها التكفل بانشغالات الطلبة من خلال تقديم مبادرات ومشاريع للوصاية تصب في هذا الاتجاه، وبتزامن تأسيس هذا الائتلاف الطلابي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية فإن الأمناء العامين لهذه التنظيمات أكدوا انخراطهم في حركية إنجاح الموعد الانتخابي من حيث التحسيس بأهمية المشاركة. وقّع كل من إبراهيم بولقان الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، إسماعيل مجاهد الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، سيد أحمد تمامري الأمين العام للتحالف من أجل التجديد الطلابي، وعلي بلعلام الأمين العام للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، على البيان التأسيسي ل "ائتلاف الحركة الطلابية" الذي تتويجا للتنسيق القائم بين هذه التنظيمات قبل فترة انتهت باجتماع أخير أمس بالعاصمة خرج بوثيقة الميلاد الرسمي الرسمي. وقدّرت المنظمات الطلابية الأربعة أن الحركة الطلابية مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى ترقية التشاور والتنسيق القائم بين أقطاب الائتلاف بما يستجيب للأهداف المشتركة التي تم تحديدها في أربع نقاط أساسية تتلخص في تثمين تراكمية الممارسات الإيجابية والاستجابة لرهان التحديات، بالإضافة إلى تحقيق المزيد من التوافق في الرؤى والانسجام في المواقف، إلى جانب الإعداد المشترك لتكون الحركة الطلابية كعادتها على موعد مع التاريخ في مختلف المواعيد والأحداث المستقبلية، وأخيرا تنصيب هيئة تنسيق تعمل على تحقيق الأهداف المسطرة بإعداد البرامج الكفيلة بذلك. وبحسب ما جاء في وثيقة التأسيس فإن "ائتلاف الحركة الطلابية" يأتي ليكون إضافة إيجابية في الساحة الجامعية والوطنية، وليكون أيضا "إطارا مرنا يوفر الدعم الطبيعي لمقترحات أقطاب التنظيمات الطلابية حول مختلف الملفات التي تهم الجامعة الجزائرية"، وقد ربط الموقّعون على البيان التأسيسي ل "ائتلاف الحركة الطلابية" بما تشهده الساحة الجامعية من حركية خاصة مع تأطيرها بما وصفوه "أمة من الطلبة"، ولذلك وضعت التنظيمات الأربعة ضمن أهدافها كذلك تلبية المطالبة المشروعة لهذه الأمة من الطلبة من منطلق "خصوصية ينبغي احترامها"، كما أكدت ضرورة الاستجابة لمطامح الطلبة في المشاركة والريادة. وبرأي الأمناء العامين المؤسّسين لهذا الائتلاف فإن الحركة الطلابية تمثل في النهاية قوة اقتراح وتأطير وتعبئة في فضاءات حرمها مليون طالب جامعي، حيث أبدوا من خلال التنسيق المشترك نيتهم في تقديم مبادرات واقتراحات وحتى مشاريع ناضجة تحظى بالقبول والاحترام. ولم يضع مؤسسو الائتلاف الطلابي غير المسبوق الذي يضم أكثر المنظمات الطلابية فعالية في الساحة الجامعية، نصب أعينهم التكفل بالانشغالات الأساسية للطلبة فحسب، وهو ما بدا واضحا في البيان الذي تحصلت "صوت الأحرار" على نسخة منه باعتباره أشار صراحة إلى أن ميلاد ما يمكن تسميته ب "التحالف" يتوخى في الواقع "تحقيق الاستجابة المطلوبة للديناميكية المنشودة على الساحة الوطنية"، ولعل أهم صور هذه الدينيماكية، يضيف البيان، هو الإعداد القائم للانتخابات الرئاسية. واعتبرت الوثيقة أن الانخراط في حركية الانتخابات الرئاسية التي وصفها ب "الحدث البارز"، أمرا في بالغ الأهمية بالنسبة للحركة الطلابية خصوصا أمام الإجماع الحاصل لدى لتنظيمات الأربع على عبد العزيز بوتفليقة مرشح الإجماع في الوسط الطلابي، وقد حمل البيان التأسيسي للائتلاف التزاما شاملا بتوسيع دائرة التوافق مع جميع المنخرطين مع هذا المسعى.