* email * facebook * twitter * linkedin وجهت المملكة العربية السعودية التي تضمن رئاسة مجموعة ال20، دعوة إلى الدول الاعضاء لعقد قمة طارئة عن بعد، لبحث الموقف الدولي بعد الانتشار الوبائي لفيروس "كوفيد 21" الذي زاد خطره على حياة البشرية وعلى اقتصادات بلدانها. واكدت السلطات السعودية في بيان دعوتها ان القمة التي يتوقع عقدها بداية الاسبوع القادم، تهدف الى إيجاد اجابة موحدة للدول الاعضاء من اجل وضع خطة لتحييد الخطر الداهم الذي اصبح يشكله انتشار هذا الداء على حياة الناس، وتبعاته الكارثية على الاقتصاد العالمي، وبقناعة ان الأزمة الصحية العالمية وما يترتب عليها من آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية، تتطلب استجابة عالمية. واضافت رئاسة المجموعة انها ستعمل مع المنظمات الدولية بشتى الطرق لتخفيف آثار الوباء عبر وضع قادة مجموعة العشرين على وضع سياسات متفق عليها للحد من اثاره على كل الشعوب والاقتصاد العالمي. وتوقعت منظمة العمل الدولية أمس، ضمن هذه الانعكاسات الكارثية فقدان اكثر من 25 مليون منصب شغل في العالم بسبب تفشي الوباء ضمن سيناريو كارثي على سوق العمل الدولية لا يمكن تفاديها الا في حالة توصل الدول الكبرى الى اجابة موحدة لتفادي مثل هذه التبعات تماما كما حدث خلال الازمة الاقتصادية لسنتي 2008 و2009. وطالبت المنظمة في بيان اصدرته باتجاه مختلف دول العالم الى اتخاذ اجراءات فورية لدعم الاقتصاد والمحافظة على مناصب العمل لتفادي مثل هذا السيناريو الذي سيؤدي الى حالة انكماش لا يمكن الخروج منها الا بعد عدة سنوات. وفي ظل توالي هذه التوقعات الكارثية اضطر الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الى توجيه نداء لكل الامريكيين من أجل توحيد صفوفهم وطي صفحة خلافاتهم السياسية لمواجهة تداعيات الفيروس الذي حصد الى حد الآن أرواح 108 مواطنين أمريكيين وتسجيل ستة آلاف اصابة مؤكدة. وتغير أسلوب التعامل الذي انتهجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب، مع الخطر الذي يشكله الوباء من نقيض الاجراءات المحصورة في كل ولاية الى اجراءات فيدرالية حتمت على حكام كل الولايات تنفيذ اوامر البيت الابيض، بمنع التجمعات لأكثر من عشرة اشخاص وإقفال المقاهي والمطاعم والقاعات الرياضية والحفلات. واكدت الرئاسة الامريكية في تعليمات فورية اصدرتها بعد الاعلان عن تلك الارقام المتزايدة، أن كل رئيس بلدية وحاكم ولاية ملزم بالامتثال للتعليمات الرئاسية في نفس الوقت الذي اكد فيه عدم رضاه على طريقة تعامل حكام الولايات مع تطور الوباء الذي لم يستثن اية ولاية الى حد الآن. وجاءت الاجراءات الصارمة التي اتخذها البيت الابيض، في وقت أكدت فيه رئيسة اللجنة الاوروبية، ان المسؤولين السياسيين الاوروبيين تعاملوا بكثير من عدم الاكتراث مع الخطر الذي كان يمثله فيروس كورونا. وقالت اورسيلا فون دير لاين، إن تطور انتشار الوباء أكد أن الأمر يتعلق بفيروس سيشغلنا لأطول مدة، وأن الإجراءات التي اتخذناها الى حد الآن غير كافية لمواجهة خطره بعد ان تحولت أوروبا إلى بؤرة مركزية له.