* email * facebook * twitter * linkedin أكد والي قسنطينة السيد ساسي أحمد عبد الحفيظ، أن مصالحه اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية للتحكم في التطور المحتمل لفيروس كورونا وحماية صحة وسلامة المواطنين، تبعا لقرار السلطات العمومية. ففي إطار الإجراءات الاستباقية قامت مديرية الصحة بتخصيص أجنحة للحجر الصحي بكل المؤسسات الاستشفائية، لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس، منها تخصيص 48 سرير إنعاش بمستشفى "ابن باديس"، و400 سرير آخر لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها. في نفس السياق، أضاف المسؤول التنفيذي في بيان لخلية الاتصال لمصالح الولاية، أنه عملا على رفع درجة اليقظة وتعزيز تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" في الأوساط العامة، شرعت مصالح الولاية كإجراء وقائي، في منع كل النشاطات ذات الطابع الجماهيري المستقطبة للمواطنين، منعا تاما إلى غاية إشعار آخر؛ حيث يشمل الإجراء الأسواق الأسبوعية وأسواق المواشي وأسواق السيارات وقاعات الحفلات والحمّامات وقاعات الرياضة وفضاءات الترفيه ونوادي الأنترنت والمدارس والمؤسسات التكوينية والمدارس القرآنية وروضات الأطفال وقاعات العروض والمتاحف. كما أشار البيان إلى أن عملية تنظيف وتعقيم المحيط التي انطلقت نهاية الأسبوع الفارط بمختلف بلديات الولاية كإجراء وقائي، ستتواصل بتجنيد كل عمال البلديات والمؤسسات المعنية، حيث دعا الوالي مواطنيه إلى التجند، والأخذ بسبل الوقاية لتفادي انتشار العدوى. إجراءات ردعية ضد المضاربين على صعيد آخر، باشرت المصالح الأمنية من أمن ولائي ودرك بالتنسيق مع عدة هيئات وفي مقدمتها مديريتا التجارة والصحة، باشرت إجراءاتها الردعية في حق التجار المخالفين، حيث بدأ التطبيق الصارم لتعليمات رئيس الجمهورية خاصة بعدما توعد المضاربين والتجار الانتهازيين الذين اتخذوا من رعب وخوف المواطنين من فيروس "كورونا"، مصدرا للثراء على حساب المواطن البسيط وكسب أموال غير شرعية، ضاربين بذلك أمن وصحة المستهلك. العمليات الرقابية التي باشرتها المصالح المعنية بالولاية، أسفرت عن تسجيل العديد من التجاوزات لدى التجار المضاربين، الذين وجدوا المجال الخصب للمتاجرة بالمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وحتى مواد التعقيم والكمامات الطبية، التي رغم ارتفاع ثمنها في السوق السوداء إلا أن المواطن البسيط يجد أنه من الضروري التزود بها، ويضطر لشرائها. حجز 1470 وحدة قفازات وكمّامات من جهتها، حجزت المصالح الأمنية بالولاية في إطار مخططها لمحاربة شتى أنواع المضاربة بالمواد الاستهلاكية لا سيما منتجات الوقاية والنظافة الجسدية، حجزت، نهاية الأسبوع الفارط، أزيد من 1000 وحدة من القفازات ذات الاستعمال الجراحي والكمامات وكذا قفازات مطاطية بالإضافة إلى 470 علبة من مواد النظافة الجسدية غير المطابقة للمعايير والتي يغيب فيها الوسم، وهي المواد، حسب خلية الاتصال بمديرية الأمن، التي كانت معروضة للبيع بطرق غير شرعية في الطريق العام بوسط المدينة، فيما تم تحويل 04 أشخاص إلى مقر المصلحة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم. تشميع قاعة حفلات من جانبها، أوقف عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة، صبيحة الخميس الماضي، صاحب قاعة للحفلات بمنطقة الجذور مع إغلاق القاعة وتشميعها. الواقعة، حسب مصادر "المساء"، جاءت عقب اتصال أحد المواطنين، مفاده وجود جمع غفير من المواطنين أمام قاعة للحفلات وحفل زفاف بمنطقة الجذور، فتنقلت المصالح وحاصرت القاعة، ومنعت حفل الزفاف، حيت تم تفريق المدعوين، فيما تم توقيف صاحب القاعة للتحقيق معه واتخاذ الإجراءات اللازمة ضده؛ لمخالفته قرار السلطات إغلاق قاعات الحفلات، ومنع أي تجمع قد يؤدي إلى انتشار الفيروس. مراقبة المقاهي وبائعي السميد مديرية التجارة، من جهتها، جنّدت كل إمكانياتها البشرية والمادية بدءا بأعوان الرقابة وقمع الغش؛ من أجل مراقبة مدى تنفيذ تعليمات السلطات العليا في البلاد، والقاضية بالإغلاق الفوري لكل الأسواق الأسبوعية وقاعات الحفلات وغيرها، حيث خصصت المديرية 250 عونا لمراقبة هذه الفضاءات؛ إذ قام الأعوان، أول أمس، بمراقبة المقاهي المعروفة بالإقبال الكبير خاصة وسط المدينة، وطلبوا من أصحابها عدم وضع الطاولات والكراسي، واستعمال الأكواب الورقية والملاعق البلاستيكية، وعدم السماح للمواطنين بالجلوس في المقاهي. كما قام الأعوان رفقة مصالح الأمن، بالوقوف على سيرورة بيع السميد بعدد من النقاط الخاصة، وحتى بالمحلات التجارية لتفادي المضاربة ورفع الأسعار. تسجيل 600 مخالفة قصد منع المضاربة والاحتكار في بيع مادة الدقيق "السميد" ومادة الفرينة التي عرفت في اليومين الفارطين الفارطين تهافتا كبيرا من المواطنين، منحت مديرية التجارة تراخيص للوحدات الخاصة بهذه المواد الاستهلاكية، للبيع ليلا، كما تم تزويد السوق ب 3 قناطير من الدقيق وب 2 قنطارين من الفرينة يوميا؛ من أجل ضمان شراء عادل بين المواطنين، فضلا عن تخصيص فرق خاصة لمراقبة بيع هذه المواد الاستهلاكية، حيث سجلت فرق الرقابة وقمع الغش في إطار مجابهة كل أشكال المضاربة والتعاملات، 5900 تدخل في مراقبة النوعية وقمع الغش، مع تحرير 600 مخالفة الأسبوع الفارط، وحجز 2 طن من المواد غير الصالحة للاستهلاك. مصلحة للحجر الطبي بمستشفى الخروب خصص مستشفى "محمد بوضياف" ببلدية الخروب، مصلحة خاصة للحجر الطبي على أصحاب الإصابات المؤكدة والمشتبه فيها بفيروس "كوفيد 19"، حيث أكد مدير المستشفى السيد ندير طايق ل "المساء"، اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الضرورية بالمستشفى في حال تسجيل أي إصابة. وأشار المدير إلى أن المصلحة الطبية التي تم تخصيصها بالمستشفى للحجر الطبي، تضم 6 أسرّة إنعاش مزودة بجميع المعدات الطبية اللازمة والضرورية للتدخل. كما تم توسيع مصلحة استقبال المرضى والخاصة بالمراقبة الطبية في حال الشك بالإصابة، إلى 100 سرير؛ من أجل منع انتشار الفيروس، مضيفا في السياق أن المستشفى قام بتوفير كل الإمكانات والمستلزمات الوقائية الطبية الضرورية لمستخدمي الصحة بالمستشفى. ودعا المواطنين إلى التقليل من زيارات المرضى بالمستشفى في الوقت الراهن، والاقتصار على وسائل التواصل التكنولوجية المتاحة؛ تجنبا للتجمعات والاحتكاك.