تطرق السيد رشيد فزوين الرئيس الجديد لاتحادية سباق الدراجات، في هذا الحديث، إلى عدة نقاط بدءا بالخطوط العريضة للبرنامج الذي أتى به من أجل الإسراع في إنعاش هذه اللعبة، مرورا بالآفاق المستقبلية، وصولا إلى الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها خلال عهدته. - بداية، كيف جرت عملية تسليم مقاليد الرئاسة؟ * العملية الانتخابية جرت في ظروف جيدة وفي وسط عائلي جمع كل أسرة هذه اللعبة، وأنا أشكر أعضاء الجمعية العامة الذين صوتوا لصالحي، وأرجو أن أكون في مستوى الثقة التي وضعوها في شخصي.. وبعون الله، سيكون جلوسي على كرسي الرئاسة وانتخاب دراجين قدامى هما لعقاب طاهر و عمروش يوسف عضوين فيدراليين، فاتحة خير على هذه اللعبة التي نعشقها حتى النخاع، وأتمنى أن تتضافر الجهود لإعادة قاطرتها إلى السكة، وسيتم ذلك من خلال تجسيد برنامج العمل الطموح الذي جئت به وأرمي إلى تجسيده بمساعدة الجميع. - ماهي النقاط الأساسية التي ركزتم عليها في برنامجكم؟ * الخطوط العريضة للبرنامج الذي جئت به، لا يختلف عن برامج الرؤساء الجدد للاتحاديات الأخرى، والتي ترتكز في مجملها على الاهتمام بالتكوين القاعدي الذي يخص المدربين والحكام، مرورا بتوفير العتاد البيداغوجي و إنشاء فرق ومدارس جديدة بغية توسيع رقعة الممارسة. وتجسيد محتوى المخطط على أرض الواقع يتطلب دعم من السلطات المعنية بالقطاع، وذلك بتقديم الدعم المالي لهذه اللعبة التي أهدت للجزائر المستقلة أول ميدالية ذهبية عام 1963، بفضل الدراج جليل أحمد في الطبعة الأولى للألعاب الإفريقية التي استضافتها آنذاك عاصمة الكونغو "برازفيل". - تخبطت الاتحادية المنقضية ولايتها في مشاكل عدة، فما هي الحلول التي جئتم بها لتجاوز هذه العراقيل؟ * لما قررت دخول المعركة الانتخابية كنت متيقنا بأن تسلمي رئاسة الفدرالية يعد تحديا كبيرا، سأبذل في البداية مجهودات كبيرة على جميع المستويات لتوفير العتاد البيداغوجي الخاص بممارسة هذه الرياضة، لأنه من ذلك وفي غياب مضامير خاصة باللعبة لا يمكن الارتقاء بهذه الرياضة.. الأمر ليس هينا، لكن أنا متأكد بأن الوصاية ستقدم دعمها المطلق في هذا المجال.. لقد لمست ذلك خلال الجلسة التي جمعتنا بالمسؤول الأول عن القطاع. - نلاحظ أنكم متفائلون بإمكانية الارتقاء بهذا التخصص الرياضي؟ * بطبيعة الحال، الهدف الأول الذي دفعني إلى خوض السباق الرئاسي، هو السعي إلى إعطاء صورة مشرفة لسباق الدراجات الجزائري، ولن نصل إلى هذا الهدف إلا عبر التحلي بروح المسؤولية في صرف أموال الدولة التي تعتبر أمانة لدى كل مسؤول، وكذا استثمار معارفي وكفاءة الإطارات المتواجدة ببيت الاتحادية، لإخراج هذا التخصص الرياضي من غرفة الإنعاش وإعادة إحيائه من جديد. - ألا تعتقدون أن المشاكل المالية التي كثيرا ما عانت منها اتحاديتكم على غرار اتحاديات أخرى، ستحول دون تطبيق برنامجكم بالكيفية التي ترغبون فيها؟ * اعترف أننا لا نحسن استغلال الأموال التي تقدمها لنا الوصاية، وأصبح الدعم المادي الذي يقدم للاتحادية بهدف التطوير والتكوين ومساعدة الرابطات يستغل في أغراض أخرى، لكن هذا لا يمنعنا من الإشارة إلى أن الوزارة تقدم ميزانية بسيطة نوعا ما لا تساعد على تطبيق البرنامج على أكمل وجه، كما أننا نعاني من غياب الممولين. - نعلم أنكم تملكون علاقات طيبة مع الوصاية على رأسها السيد الوزير الهاشمي جيار، فماذا تنتظرون في هذا الصدد؟ * الحمد لله، مشواري الطويل سمح لي بإقامة علاقات طيبة مع إطارات القطاع، على رأسها الوزير السيد الهاشمي جيار، الذي تعهد شخصيا بإعادة النظر في الميزانية المقدمة لمختلف الاتحاديات، ونأمل في أن تضع الوزارة نصب أعينها البرنامج المسطر من طرف كل فدرالية، ويبقى الرئيس والطاقم الفني مطالبين بالنتائج، التي تظهر في المشاركات الدولية التي تنتظر الفرق الوطنية. - وهل تلقيتم ضمانات بالدعم في هذا الخصوص؟ * أكيد أن الوصاية تقدم ضمانات لكل الاتحاديات التي تنوي العمل بكل جدية وصرامة، وتسعى إلى التألق في كل المحافل الدولية المقبلة، وأنا بدوري سأباشر العمل في ظل نقص الأموال وبعدها لكل حدث حديث. - هل ستحتفظون بنظام المنافسة القديم أم تنوون تعديله؟ * سنحاول إقامة سلسلة من البطولات في موسم واحد، ولا نقتصر على المنافسات المناسباتية، حتى يتسنى لكل الأندية، لاسيما حديثة التكوين وتلك المندمجة في الأسلاك المشتركة والقطاع التربوي، من البروز والتعبير عن إمكانات دراجيها، الذين لا يسمح لهم النظام القديم بالمشاركة في أكثر من تظاهرتين في السنة.. ومثل هذه المناسبات تسهل عمل الطواقم الفنية للمنتخبات الوطنية انتقاء الأسماء الجديرة بتدعيم صفوف "الخضر" في المواعيد الرسمية. - على ذكر المنتخبات الوطنية، ماذا أعددتم لها؟ * أود تطبيق برنامجي على عدة مراحل، والأولوية في الوقت الراهن سأعطيها للفرق الوطنية المقبلة على خوض المنافسات الدولية، أبرزها الألعاب المتوسطية، لهذا سنحاول عدم تضييع الوقت ومواصلة التحضيرات بوتيرة أحسن وفي ظروف جيدة لتدارك ما فات. - كلمة تريدون إضافتها؟ * أبواب اتحادية سباق الدراجات مفتوحة لكل فرد يمكنه أن يقدم دعما من شأنه أن يرجع قاطرة هذه اللعبة إلى سكتها، وأنا مستعد للتعامل مع القريب والبعيد من أجل مصلحة الدراجة الجزائرية.