تطرق السيد إبراهيم نويوة الرئيس الجديد لاتحادية تنس الطاولة، في هذا الحديث، إلى عدة نقاط بدءا بالعملية الانتخابية، مرورا بالبرنامج الذي سطره للنهوض باللعبة.. وتحدث أيضا عن الآفاق المستقبلية لرياضة التنس في الجزائر والأهداف التي يسعى الى تحقيقها خلال عهدته... - انتخبتم مؤخرا على رأس الاتحادية، كيف تمت العملية؟ * الجمعية العامة الانتخابية جرت في ظروف تنظيمية محكمة وفي وسط عائلي جمع كل أسرة تنس الطاولة، واختياري للجلوس على الكرسي الرئاسي مرتبط بالعمل القاعدي الذي قدمته للعبة منذ 30 سنة تقريبا، وكما يعلم الجميع تقلدت عدة مناصب في الاتحادية سابقا، ومن حسن حظي، أتيحت لي الفرصة للترشح للمرة الثانية لهذه الانتخابات لإكمال البرنامج الذي سطرته مسبقا، ويبقى هدفي الرئيسي هو إخراج تنس الطاولة من غرفة الإنعاش وإعادة إحيائه من جديد. - أكيد أنكم جئتم ببرنامج طموح للنهوض بهذه الرياضة، هل يمكنكم أن تطلعونا على الخطوط العريضة لهذا البرنامج؟ * اعترف وبصراحة أن وزارة ومديرية الشباب والرياضة قدمتا الدعم اللازم للرياضة بصفة عامة ورياضة تنس الطاولة بصفة خاصة، وكان لهما الفضل في توفير الظروف الملائمة التي تسمح للرياضيين بممارسة نشاطهم بدون مشاكل، وفتحت أبواب التكوين للمدربين واللاعبين، واليوم يبقى أمامنا عمل كبير في الميدان من خلال ضمان التأطير اللازم لمختلف المنتخبات الوطنية وتكثيف تكثيف المعسكرات والرفع من الحجم التنافسي من خلال المشاركة في الكثير من المنافسات الودية. - ألا تعتقدون أن المشاكل المالية التي كثيرا ما عانت منها اتحاديتكم على غرار اتحاديات أخرى، ستحول دون تطبيق برنامجكم بالكيفية التي ترغبون فيها؟ * بكل روح رياضية وبدون توجيه أصبع الاتهام إلى أي شخص، اعترف أننا لا نحسن استغلال الأموال التي تقدمها لنا الوصاية، وأصبح الدعم المادي الذي يقدم للاتحادية بهدف التطوير والتكوين ومساعدة الرابطات يستغل في أغراض أخرى، لكن هذا لايمعنا من الإشارة إلى أن الوزارة تقدم ميزانية بسيطة نوعا ما لا تساعد في بعض الأحيان على تطبيق البرنامج على أكمل وجه، كما أننا نعاني من غياب الممولين. - ماذا تنتظرون من الوصاية في هذا الشأن؟ * نطلب من الوزارة إعادة النظر في الميزانية التي تقدمها لمختلف الاتحاديات، ونأمل في أن تضع نصب عينيها البرنامج المسطر من طرف كل فيدرالية، ويبقى الرئيس والطاقم الفني مطالبين بعدها بتحقيق النتائج، التي تظهر في المشاركات الدولية التي تنتظر الفرق الوطنية. - وهل تلقيتم ضمانات بالدعم في هذا الخصوص؟ * أكيد أن الوصاية تقدم ضمانات لكل الاتحاديات التي تنوي العمل بكل جدية وصرامة، وتسعى للتألق في كل المحافل الدولية المقبلة، وأنا بدوري سأباشر العمل في ظل غياب الأموال وبعدها لكل حدث حديث. - نلاحظ أنكم عازمون على تشريف تنس الطاولة الجزائرية، أليس كذلك؟ * من دون شك نسعى لإعطاء صورة مشرفة للرياضة التي نحبها كثيرا، ولابد لنا أن نبين أننا قادرون على عمل المستحيل، ونتحلى بروح المسؤولية في صرف أموال الدولة التي تعتبر أمانة لدى كل مسؤول، وأنا أتعهد بشرفي أنني لن ابذر ولا سنتيما واحدا في أمور لا تخدم الرياضة، وهدفي واضح هو إعلاء الراية الوطنية في المواعيد الدولية. - هذا يجعلنا نتوقع نتائج كبيرة مستقبلا... * أنا أتطلع لاولمبياد 2016 التي اعتبرها الهدف الأسمى، وأعدكم بكسب تأشيرات التأهل الى هذا الموعد. - رغم المجهودات المبذولة على المستوى القاعدي، إلا أن نتائج أنديتنا ومنتخباتنا تبقى متواضعة على الصعيد القاري، ما تعليقكم؟ * فيما يخص التكوين القاعدي نفتخر بالثروة الشبابية التي تملكها الجزائر والتي من المفترض أن نحسن استغلالها لإعطاء صورة حسنة عن الرياضة الجزائرية، تبقى فئة الأواسط والأكابر المشكل الوحيد المتبقي، والذي يحتاج الى عمل ضخم من خلال وضع استراتيجيه متينة. أما بالنسبة للنتائج المتواضعة، فهي راجعة لسياسة الغش المطبقة من طرف دول عديدة على وجه الخصوص، والمتمثلة في المشاركة بلاعبين من جنسيات مختلفة صينية أو يابانية، و هذا ما اعتبره مخالف تماما للقانون، واضرب لكم مثالا بسيطا جدا خلال الألعاب الاولمبية التي جرت مؤخرا ببكين شارك 52 لاعبا من أصل صيني من مجموع 76 مشاركا وهذا غير منطقي. - لديكم كل المؤهلات التي تضمن لكم النجاح، خاصة انكم عارفون بخبايا تنس الطاولة.؟ * هذا صحيح، لقد بدأت ممارسة اللعبة وعمري 12 سنة، كما حملت الألوان الوطنية سنوات 1972، 1973 و1974، وبعدها مباشرة طلبت مني وزارة الشباب والرياضة دخول عالم التدريب وبالفعل كنت المدرب الوطني الأول، وأقمت علاقات جيدة مع الصينيين الذين قدموا إلى الجزائر آنذاك، وكانت لنا أول مشاركة قارية في الألعاب الإفريقية، ثم انتقلت للعمل كمدير فني وتمكنت من توسيع رقعة الممارسة لتشمل 48 ولاية، وأصبحت اللعبة تحتل المرتبة الثانية في ترتيب الرياضات، ثم ترشحت لانتخابات 1989-1990 وفزت بكرسي الرئاسة بكل جدارة واستحقاق. - لنتحدث عن المنشآت الرياضية، ألا تعتقدون أنها لا تواكب تطور الحركة الرياضية؟ * بصراحة، المنشآت الرياضية التي تتوفر عليها الجزائر حاليا غير كافية مقارنة بالثروة الشبانية التي نمتلكها، وذلك رغم المجهودات الكبيرة التي تبدلها الدولة في هذا الاطار. - انتخابات اللجنة الأولمبية على الأبواب، ما هي الشخصية التي يراها السيد نويوة جديرة بالمنصب؟ * صراحة، لست على اطلاع بهذه القضية واجهل أسماء المترشحين. - بالنسبة لقانون الاتحاديات وتحديد عهدة الرؤساء، ألا تعتقدون بأنه كان ضروريا للتخلص من المسيرين الذين أساؤوا إلى الرياضة الجزائرية؟ * هذا القانون سيسمح بتغيير خارطة الاتحاديات الجزائرية، ولا يمكننا التدخل في قرارات الوصاية. - هل من إضافات؟ * أشكر جريدتكم "المساء" على هذه الالتفاتة الطيبة وأعد جمهور تنس الطاولة بالتألق في المستقبل.