نفى رئيس اتحادية الدراجات، السيد رشيد فزوين، وجود توتر في العلاقات بين الهيئة الفدرالية التي يرأسها والاتحاد الدولي للعبة. مؤكدا في تصريح ل ''المساء'' أن مصدر هذه الأخبار الكاذبة أطراف تسعى إلى تعكير الأجواء السائدة في الاتحادية بعد فشلها في الجمعية الانتخابية الأخيرة. ولتبرير صحة أقواله، كشف على موافقة الاتحاد الدولي مؤخرا إجراء الدراج الدولي الجزائري رقيقي تربصا تحت إشرافه بسويسرا، حيث يتواجد هذا الأخير منذ بضعة أيام بجنيف. وحسب محدثنا، فإن مطابقة قوانين اتحادية الدراجات لقوانين الاتحاد الدولي ستتم في وقت قريب وسينتهي الجدل والتوتر اللذان سادا العلاقات بين الطرفين، حيث قال فزوين أنه لا بد من تسوية بعض المسائل القانونية العالقة لكي تعود العلاقات إلى حالتها الطبيعية. وعن الأسباب التي أجبرت الاتحادية على إلغاء دورة الجزائر الدولية للدراجات، أوضح محدثنا أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى كثافة برنامج المنافسة في الجزائر، حيث قال في هذا الشأن: '' ليس هناك ما نخفيه بخصوص الأسباب التي اضطرتنا إلى اتخاذ قرار إلغاء دورة الجزائر الدولية، الجميع يعرف أن الاتحادية شرعت مؤخرا في تطبيق برنامج مكثف يرمي إلى بعث نشاط رياضة الدراجات في مختلف مناطق البلاد، و هو الأمر الذي جعلنا نقع تحت ضغط كبير لم يمكننا من إيجاد وقت كافي لتنظيم دورة الجزائر الدولية التي كانت من بين أهدافنا لما صعدنا على رأس الاتحادية. أنا موجود الآن في سكيكدة من أجل تأطير دورة هذه المدينة المضيافة ونستعد للقيام بنفس العملية في دورتي البويرة وغيلزان، فضلا عن تجندنا القادم لمشاركة المنتخب الوطني في البطولة العربية، أي أن الوقت الذي سيستغرق في تنظيم هذه المنافسات لا يسمح بتسطير دورة الجزائر لا تقنيا ولا بشريا.. لكن لا زلنا متمسكين بالإعداد لها في وقت لاحق حتى نستجيب للذين لا يزالون يعشقون هذه الدورة واشتاقوا إلى رؤيتها من جديد على طرق الجزائر." ولم يفوت فزوين فرصة الحديث معنا للرد على الأطراف التي تتهمه باستعمال سياسة الإقصاء في الهيئة الفدرالية التي يترأسها، حيث قال : '' لقد كانت انتخابات الاتحادية شفافة مما سمح لأعضاء جمعيتها العامة بالفصل بكل ديمقراطية في مسألة انتخاب الرئيس وأعضاء المكتب الفدرالي، وأن عدم مشاركة البعض في تلك العملية راجع إلى تطبيق القوانين المنظمة للجمعية العامة."