* email * facebook * twitter * linkedin يجد حراس مرمى أندية كرة القدم، في مختلف أقسامها، صعوبات كبيرة من أجل تطبيق برنامج العمل المسطر لهم، من قبل الطواقم الفنية، خلال هذه الفترة التي توقفت فيها البطولة الوطنية، وأغلقت المرافق الرياضية، بسبب تفشي وباء "كورونا"، مما يتطلب على الجميع التزام الحجر المنزلي وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وعكس لاعبي الميدان، الذين هم أيضا يحتاجون إلى عمل تقني، فإن حراس المرمى تعد الفئة من عناصر النوادي، التي لم تجد بعد ضالتها في هذه الفترة، التي تتطلب التقيد بشروط الحفاظ على الصحة. إن كان لاعب الميدان لا يحتاج إلى مساحة كبيرة لإجراء تدريبات للحفاظ على اللياقة البدنية، وهو أيضا مجبر على أن يلزم بيته، فإن من يحرس مرمى النادي، لا يكفيه ذلك، وهو الذي عليه أن يقوم بعمل فوق الميدان، وأن تكون تدريباته جماعية، وهو ما تطرق إليه مدرب حراس فريق اتحاد العاصمة، فريد بلملاط، الذي يقول، إنه من الصعب على حارس المرمى أن يتدرب بمفرده، بعيدا عن التدريبات الجماعية "أنا في اتصال يومي مع حراس الفريق الثلاثة، فهم يحاولون أن يطبقوا البرنامج المسطر لهم في بيوتهم، حتى يحافظوا على لياقتهم البدنية"، ليضيف "لكن من الصعب على حارس مرمى أن يبقى بعيدا عن التدريبات الجماعية، وهذا هو حال كل اللاعبين، لكن بالنسبة لحارس المرمى، فالأمر معقد نوعا ما، ولا يمكنه أن يجري تدريبات فردية لمدة طويلة، لأن هذا من شأنه أن يعود بالسلب على مستواه، لكن ليس باليد حيلة، فالحفاظ على الصحة العامة قبل كل شيء، الآن هم يتبعون البرنامج المسطر لهم للحفاظ على لياقتهم البدنية، في انتظار معرفة تاريخ العودة إلى التدريبات الجماعية في الملعب". إلى جانب الأمور التقنية، الخاصة بالتحضيرات الجيدة للحراس، فإن غلق المرافق بما فيها الملاعب والمساحات العامة، جعل الكثير من حراس المرمى لا يجدون مكانا يجرون فيه تدريباتهم اليومية، وهذا ما يبدو أنه يؤثر عليهم كثيرا، وهو حال حارس شبيبة القبائل، بوط الذي قال إنه يجد صعوبات كبيرة لتطبيق برنامج تحضيراته "بعد غلق كل المرافق الرياضية، لا أخفي عليكم بأنني أعاني من صعوبات كبيرة لأجد مكانا أتدرب فيه، في بداية الحجر، كنت أتدرب في ملعب بالقرب من مكان إقامتي، كما أنني استعنت بمدرب للحراس، غير أنه وللأسف، حارس الملعب تلقى تعليمات بغلق الأبواب وعدم السماح لأي كان بالدخول، بعد أن جاء لاعبون آخرون للتدرب فيه"، ليضيف "أنا أحاول كل يوم أن أجد مكانا أتدرب فيه، لأن تدريبات حارس المرمى تختلف كثيرا عن تدريبات لاعب آخر، فهناك تمارين لا يمكنني القيام بها في مكان آخر سوى الملعب، ورغم هذا أحاول أن أحافظ على لياقتي البدنية". في الوقت الذي لم يحدد بعد تاريخ استئناف البطولة والعودة إلى التدريبات، والتي قد تعرف التأجيل مرة أخرى، تبقى هذه الفترة أصعب فترة بالنسبة لكل اللاعبين عموما، خاصة حراس المرمى، غير أن الكل واع بأن الأولوية الآن هي للحفاظ على صحة وحياة الناس، قبل الحديث عن البطولة أو أي شيء آخر.