* email * facebook * twitter * linkedin خصصت مديرية الصحة بولاية الجزائر، 14 مؤسسة استشفائية للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا المستجد كخطوة أولى، بعد أن أصبحت العاصمة ثاني ولاية من حيث عدد الإصابات بعد ولاية البليدة، ووفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لاستقبال الحالات المصابة، التي يقوم بتوجيهها الأطباء على مستوى المصحات العمومية المفتوحة على مدار الساعة، كحالات مستعجلة، مصابة أو مشكوك في إصابتها بعد أن يخضعوا للفحوصات. ذكر مدير الوقاية بمديرية الصحة لولاية الجزائر الدكتور بوجمعة آيت أوراس، ل "المساء"، أن من بين هذه الهياكل 5 مراكز استشفائية جامعية كمصطفى باشا وبارني وزميرلي وبني مسوس، وكذا 6 مؤسسات عمومية استشفائية، منها القبة وعين طاية وزرالدة وبولوغين والرويبة، إلى جانب 3 مؤسسات استشفائية متخصصة؛ بن عكنون وبئر طرارية والقطار. وحسب المصدر فإن مديرية الصحة وضعت شبكة لنقل المصابين والتكفل بهم، لتغطية كل البلديات 57 الموزعة على 13 مقاطعة إدارية، حيث يتكفل مستشفى "سليم زميرلي" بسبع بلديات تابعة للمقاطعتين الإداريتين الحراش وبراقي، فيما يتكفل مستشفى بن عكنون بحالات المصابين بمقاطعة بئر توتة والدرارية. أما مستشفى مصطفى باشا فيتكفل بمواطني المقاطعة الإدارية لسيدي امحمد، ومستشفى القطار بحالات مقاطعة بئر مراد رايس. كما يتكفل مستشفى بارني بمقاطعتي حسين داي والدار البيضاء، ومستشفى بني مسوس ومستشفى بولوغين بمقاطعة الشراقة. ويتكفل مستشفى الرويبة بمقاطعة الرويبة، إلى جانب ذلك يغطي مستشفى القبة كلا من بلديات القبة وحسين داي والمقارية. أما المقاطعة الإدارية لبوزريعة فيشترك في التكفل بمواطنيها مستشفيا بني مسوس وبئر طرارية، إضافة إلى أن مستشفى زرالدة يتكفل بالبلديات الخمس التابعة لمقاطعة زرالدة. ويشترك مستشفيا باب الوادي وبئر طرارية بمواطني مقاطعة باب الوادي. وأوضح الدكتور بوجمعة آيت أوراس، أن في حال توسعت دائرة الوباء، فإن المديرية ستجند كل المستشفيات والمصحات العمومية، وتشرك حتى العيادات الخاصة، وتستدعي من جديد الأطباء المتقاعدين لدعم الطواقم العاملة. وأكد محدثنا أن الأطباء في المصحات العمومية الذين يستقبلون المرضى، إذا شكوا في بعض الحالات، يقومون بفحصهم وإجراء بعض التحاليل السريعة، وتحويلهم إلى المستشفى المحدد في الخريطة، والذي تتبع له بلدية المصحة؛ حيث تجرى للمريض تحاليل نهائية بالمستشفى، ويتم التأكد من الإصابة أو عدمها. وفي هذه الحالة يتم إخضاع المثال فعليا للحجر الصحي؛ حيث يتم متابعة الحالات الصعبة من المصابين، ووضعهم تحت الرعاية الطبية. أما الحالات الأخرى فتخضع للحجر الصحي بالمنازل. إلى جانب ذلك تبقى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية تقوم بمهامها الكلاسيكية العادية للتكفل بالمرضى لاسيما المصابون بالأمراض المستعصية كالسكري وأمراض القلب، وإحراء عمليات تلقيح الأطفال، التي لا يمكن أن تتوقف لكنها تنظَّم في شكل مواعيد من طرف القائمين على المصحات، كي لا تكون هناك زحمة واحتكاك بين المتوافدين. وتنصح مديرية الصحة بولاية الجزائر، الشباب خاصة، باحترام إجراءات الحجر المنزلي خلال هذه الفترة الوبائية التي تمر بها البلاد على غرار دول العالم، التي عجزت حتى الكبرى منها، عن مقاومة انتشار هذا الفيروس رغم امتلاكها إمكانيات مالية وعلمية وتقنية ضخمة. وفي هذا قال الدكتور آيت أواس: "لو يتم محاصرة الوباء في ولايتي البليدة والعاصمة اللتين تسجلان 60 بالمائة من مجمل الحالات، فإنه يسهل على بعضها السيطرة على الوضع. أما إذا بقيت سلوكات المواطنين على ما هي عليه فإن الأمر سيكون صعبا للغاية"، مؤكدا على ضرورة التحلي بالقواعد الصحية، وعدم التهور والتهوين من خطر هذا الفيروس القاتل.