* email * facebook * twitter * linkedin نظمت حملة تعقيم واسعة عبر مختلف أحياء وشوارع مدينة باتنة، سهرة الأحد المنصرم، في إطار التدابير المتخذة للوقاية من تفشي فيروس "كورونا"، قامت بها مصالح الأمن الوطني في عملية مشتركة، شملت أيضا تعقيم وتطهير كل الفضاءات التجارية والأسواق الجوارية للخضر والفواكه، التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين، بالتنسيق مع بلدية باتنة. شملت العملية التي انطلقت في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا، عدة أحياء، انطلاقا من شارع الاستقلال المعروف بطريق بسكرة، إلى جانب مختلف الأسواق، على غرار أسواق البهو المركزي، الرحبة، برج الغولة، لعواوطة، ومحلات 84 مسكنا، وأحياء بوعقال، النصر، كشيدة، دوار الديس، إلى جانب التجمعات السكنية بوسط المدينة. وهي العملية التي كانت مصحوبة بتحسيس التجار بضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية، إلى جانب النظافة، خصوصا في هذا الظرف بالذات. في هذا الشأن، أعلن رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية باتنة، محافظ الشرطة محمد بن عشي، أن العملية تندرج في إطار العمليات التي تقوم بها مختلف مصالح الأمن الوطني، المتعلقة باتخاذ الإجراءات والتدابير للوقاية من فيروس "كورونا"، مضيفا أن العملية التي دشنت قبل السهرة بتعقيم الساحات المجاورة للمؤسسات المالية، ممثلة في البنوك و"بريد الجزائر"، استحسنها المواطنون. فيما سخر للمبادرة التي رافقت فيها "المساء" نشاط الأمن الوطني في هذه السهرة، حوالي 30 عاملا من مختلف المصالح المعنية التابعة للبلدية، بما في ذلك مصلحة النظافة والتطهير وحماية البيئة، ومؤسسة "كلين بات"، مشيرا إلى أن إجراءات التعقيم تمتد إلى الأسواق الشعبية والأحياء الشعبية، إذ تقرر أيضا أن تتواصل هذه الحملة لتشمل أحياء أخرى، بالتعاون مع مصالح البلدية والتطهير. من جهة أخرى، أشاد رئيس المجلس الشعبي البلدي، نور الدين ملاخسو، بمبادرات الفاعلين في الحركة الجمعوية المحلية، من أجل تجسيد عمليات وقائية. مضيفا أن عمال البلدية مجندون لمواصلة النشاط بحزم، كما تم صباح الإثنين، انطلاقا من حظيرة البلدية، الشروع في عملية نوعوية قامت بها مصالح أمن ولاية باتنة لفائدة التجار بمختلف الأسواق، بمشاركة مصالح النظافة لبلدية باتنة، الهلال الأحمر الجزائري، الكشافة الإسلامية الجزائرية ومصالح مديرية التجارة. فيما جدد المتحدث، تضامن سلك الأمن ودعمه للجيش الأبيض من الأطباء والممرضين الواقفين في الصف الأول لمواجهة جائحة "كورونا"، مثنيا على جهودهم الجبارة وعملهم الإنساني في هذا الظرف العسير. كما شدد القائمون على الأجهزة الأمنية، على ضرورة التقيد بإجراءات الحجر المنزلي، مشيرين إلى أنهم يبذلون جهودا معتبرة بداية من الساعة السابعة مساء، لضمان تنفيذ الإجراءات بصرامة، وتفادي المخاطر التي لا تحمد عقباها، في وقت سجلت عدة خروق عالجتها المصالح الأمنية في أوانها، وشملت توقيف أشخاص مخالفين، إلى جانب وضع العديد من المركبات في المحجر البلدي.