امتدت حملات تطهير وتعقيم الفضاءات وكذا التوعية للوقاية من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد إلى عديد الأحياء الشعبية بمدينة باتنة. وشرعت المصالح التقنية المكلفة بالعملية منذ الساعات الأولى من الصباح ومواصلة لحملة بلدية باتنة الوقائية التي أطلقتها منذ أيام بالتنسيق مع مكتب حفظ الصحة التابع لها في تعقيم وتطهير التجمعات السكنية الشعبية التي تشهد كثافة سكنية كبيرة مثل أحياء بوعقال ودوار الديس وبلاد زدام وبوزوران و5 جويلية. وصاحبت هذه الحملة، التي أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لباتنة، نورالدين ملاخسو، بأنها ستمس كل أحياء المدينة الأخرى توازيا مع التطهير والتعقيم الدوري المستمر للفضاءات والمؤسسات العمومية بالمدينة، حملة تحسيسية واسعة النطاق خاصة بالتدابير الوقائية لتفادي انتشار عدوى فيروس كورونا. وقام بالمناسبة عدد من الشباب المتطوعين وآخرين منخرطين في المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بتقديم شروح حول كيفية انتقال الفيروس ومدة بقائه على الأسطح والأشياء الصلبة وضرورة الغسل المتكرر للأيدي بالماء والصابون والطريقة الصحيحة في ذلك. من جهتهم، انخرط أعوان الحماية المدنية في هذه الحملة التحسيسية التي مست كل دوائر الولاية ال21، حسب المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية محليا، زهير نكاع الذي أكد الشروع في عمل جواري عبر الأحياء استخدمت فيه مكبرات الصوت خاصة في الفترة الليلية لدعوة المواطنين للبقاء في منازلهم تفاديا لانتشار العدوى ولضمان سلامتهم وسلامة أهاليهم. وأوضح المتحدث أن هذا العمل الجواري الذي يتم بالتنسيق مع أعوان الأمن والدرك الوطنيين ومصالح الولاية يستهدف بالدرجة الأولى الأماكن التي يلاحظ فيها تجمع للمواطنين عبر الأحياء لتوعيتهم بخطورة انتشار العدوى. وكان والي باتنة، توفيق مزهود، قد أعطى تعليمات لمصالح الأمن لمنع التجمعات، مؤكدا على ضرورة التزام المواطنين لمنازلهم بالنظر لخطورة العدوى، حسبما استفيد من مصالح الولاية.