* email * facebook * twitter * linkedin أجرى مخبر التحاليل بمحلقة معهد باستور، الكائن بالمركز الوطني للبيوتكنولوجيا بجامعة قسنطينة "2"، منذ إعطائه الضوء الأخضر لإجراء تحاليل "كوفيد 19" إلى غاية الثالث من شهر ماي الجاري، أكثر من 3 آلاف تحليل للكشف عن فيروس "كورونا"، الذي يصيب الجهاز التنفسي ويتسبب في مضاعفات خطيرة تصل إلى الموت. تحصي الملحقة، التي فتحت أبوابها سنة 1997 بالمؤسسة الصحية "بشير منتوري" في حي دقسي عبد السلام، قبل أن تتحول إلى المركز الوطني للبيوتكنولوجيا بالمدينة الجديدة علي منجلي، يوميا حالات إيجابية، خاصة خلال الفترة الأخيرة، في ظل الاستهتار الذي يميز سلوكيات عدد كبير من سكان قسنطينة، وعدم احترام قواعد الحجر الصحي وشروط الأمن والسلامة. يقوم القائمون على ملحقة معهد باستور بقسنطينة، بعدما تم منحهم صلاحيات إجراء التحاليل في نهاية شهر مارس الفارط، بإجراء بين 80 و100 تحليل في اليوم الواحد، حيث يستغرق التحليل حوالي 8 ساعات قبل أن تظهر النتائج، التي تحول يوميا ومباشرة إلى المصالح المعنية بالعاصمة، قبل الإعلان عنها في الجزائر العاصمة، من طرف لجنة متابعة فيروس "كورونا"، التي يرأسها البروفيسور جمال فورار. كانت ملحقة معهد باستور بقسنطينة، التي يشرف عليها البروفيسور فضيل خليفة، المختص في علم البكتيريا، تقوم بجمع العينات وإرسالها إلى المعهد بالعاصمة، من أجل إجراء التحاليل، وهو الأمر الذي كان يستغرق وقتا أطول، قبل أن توسع مهامها، بعدما تم تزويدها بالمعدات اللازمة، من أجل إجراء التحاليل والكشف عن النتائج بقسنطينة، مما سمح باختصار الوقت. تزود مخبر ملحقة معهد باستور بقسنطينة، الذي يقوم بإجراء تحاليل لأشخاص مشتبه في إصابتهم بفيروس "كورونا"، من عدد من ولايات الشرق، بأجهزة جديدة وحديثة، ستسمح مستقبلا بتقليص فترة الحصول على النتائج، حيث ستمكن هذه التجهيزات من تقليص فترة تحليل معدل 100 عينة، من 8 ساعات إلى النصف تقريبا، أي أربع ساعات، وفي أقصى تقدير 5 ساعات. وفرت الجهات الوصية، كل الظروف والتجهيزات لعمال المخبر الذي يضم 8 إطارات ومختصين، من أجل تقديم خدمة في المستوى، من جهة، ومن جهة أخرى لوقاية أنفسهم وتجنب الإصابة بفيروس "كوفيد 19" سريع الانتشار، سواء عبر لمس الأسطح الملوثة أو عبر الرذاذ الصادر عن شخص مصاب بالفيروس. حذر القائمون على مخبر ملحقة معهد باستور بقسنطينة من خطورة الوضع، معتبرين أن الفيروس لا زال نشطا، وأن خطورته لا زالت قائمة، في ظل وجود عدد كبير من التجمعات داخل الأحياء أو أمام المحلات والأسواق، والتي تتسبب حتما في انتقال الفيروس، بسبب عدم تقيد الأشخاص بالنصائح المقدمة من أجل التباعد الاجتماعي، والبقاء في البيت ولبس الكمامات في حالة الخروج لأمر ضروري أو طارئ.