* email * facebook * twitter * linkedin أعلن الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمس، من مقر إذاعة وهران عن قرار تمديد الحجر الصحي ل15 يوما إضافية بدء من تاريخ 15 ماي الجاري، مؤكدا بأن القرار جاء بعد استشارة رئيس الجمهورية وهو قرار يصب في صالح حماية المواطنين داعيا إلى ضرورة التقيد بالتدابير وتفادي السلوكيات السلبية باستمرار تسجيل حالات جديدة. وأكد أن الوضعية الوبائية إلى غاية اليوم "تبشر بالخير لأننا نتحكم في هذا الوباء وفي تطوره"، ليضيف قائلا "صحيح أن عدد الحالات في تزايد لكن يوجد كفاءات تقف بالمرصاد وهو الشيء الذي جعل الجزائر من أوائل البلدان التي أدخلت منهجية صحية مكنت بالرد وبسرعة على الوباء". من جهة أخرى، دعا الوزير الأول إلى ضرورة أخذ العبرة من الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد من خلال الاستثمار في العنصر البشري والكفاءات الجزائرية التي أظهرت تمكنها وقدراتها مع التركيز على ضرورة إعادة إصلاح المنظومتين الصحية والتربوية اللتان تعدان من المحاور الأساسية للتطور والتنمية، منوها بالجهود المبذولة من طرف الأطباء في الدفاع عن المواطنين ومحاربة الوباء وبالحكامة التي جعلت الجزائر تقف في مواجهة الوباء. الوزير الأول، الذي أشرف أمس بقاعة المحاضرات بالمؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر بوهران، مرفوقا بوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزير الصناعة ووزيرة الثقافة ومستشار برئاسة الجمهورية، قال: إنه "يجب أن نأخذ العبرة من تجاربنا وأزمتنا"، مضيفا أنه "يجب أن نأخذ العبرة من أزماتنا وإذا أردنا إصلاح المنظومة فيجب الارتكاز على جانبين أساسيين أولهما النظام الصحي بالاعتماد على العنصر البشري والكفاءات الوطنية بالداخل والخارج، والمحور الثاني متعلق بالنسق التربوي الذي يعد أهم نسق، فالدول التي تطورت لم تعتمد فقط على إمكانيتها المادية والطاقوية بل بمستوى تعليم عال دون إهمال القدرات التنظيمية للنسق السياسي والنسق الاقتصادي". وأضاف الوزير الأول: "إذا أردنا البحث عن المستقبل يجب علينا الاعتماد على المنظومة الصحية والمنظومة التربوية وسنستطيع بحكم عملكم الجبار على المستوى الوطني تدريجيا التخلص من هذا الوباء العالمي، ولكن على المستوى المتوسط يجب أن ننظم أنفسنا وننطلق على أسس صحيحة لبناء قاعدة متينة على كل المستويات". وكشف السد جراد أن هناك عدة قرارات اتخذها رئيس الجمهورية لإعادة النظر في البنية الاقتصادية والمنطق الاقتصادي السائد، و"علينا العمل سويا لإعادة خلق اللحمة بين الجزائريين والتي تم بناؤها من جديد خلال الأزمة التي تعيشها البلاد، حيث أكد التكافل الاجتماعي بين المواطنين بأن هذا العمل يؤدي إلى الرجوع لأصول حب الوطن وحب الوطنية وحب العيش معا وقيمنا واحترامنا لشهدائها". وأشار الوزير الأول إلى أن سرعة اتخاذ القرارات مكنت الجزائر من التحكم في انتشار الوباء، حيث سارعت الدولة الجزائرية إلى تنظم عدة أنساق سياسية واقتصادية وطبية لتسيير هذه الفترة، كما نوه الوزير الأول بالأطباء و الممرضين وعمال قطاع الصحة الذين شرفوا الجزائر خلال هذه المرحلة الصعبة في محاربة الوباء. توفير 7 ملايين كمامة أسبوعيا أعلن الوزير الأول عن توفير 7 ملايين كمامة واقية أسبوعيا حتى يتمكن المواطنون من استعمالها إلى غاية تجاوز الأزمة الصحية التي تسبب فيها فيروس كورونا. وقال السيد جراد خلال وجوده بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران "الحكيم بن زرجب" أن "الدولة ستوفر 7 ملايين كمامة واقية أسبوعيا"، مشددا على أن "هذه الوسيلة الوقائية تمثل حماية من التعرض للإصابة بفيروس كورونا". وحث بالمناسبة كافة المواطنين على ضرورة مواصلة استعمال هذه الكمامات الواقية إلى غاية الخروج من هذه الأزمة الصحية منتصرين. معتبرا أن الأمر هو "قضية مسؤولية فردية وجماعية حيث يتحتم على الجميع العمل بالتدابير الوقائية لحماية أنفسهم وعائلاتهم"، معربا عن امتنانه للأطقم الطبية لتفانيهم في أداء واجبهم المهني. الملعب الجديد سيحتضن المباريات الدولية ومباريات الامتياز وبالملعب الأولمبي الجديد بلقايد ببلدية بئر الجير قام الوزير الأول بزيارة المشروع بعد الانتهاء من وضع العشب الطبيعي، حيث أكد بأن كل الإمكانيات وضعت للانتهاء من إنجاز الملعب الذي يعد منشأة هامة وأكد الوزير الأول بأن الملعب وبعد افتتاحه لن يستقبل سوى المباريات الدولية ومباريات الامتياز داعيا للحفاظ على المنشأة و منع التدريبات داخل الملعب الجديد . وشدد الوزير الأول على أن "عهد استيراد كل شيء قد ولى"، مؤكدا أن السياسة الجديدة للحكومة ترتكز على "تشجيع الإنتاج الوطني". وقال: "لم يعد هناك مجال لاستيراد كل شيء وأي شيء"، مبرزا أن توجهات السياسة الجديدة للبلاد تقوم على "الإنتاج الوطني وترشيد النفقات". ووجه السيد جراد بالمناسبة تعليمات للشركة المكلفة بإنجاز أرضية الملعب الأولمبي الجديد للعمل على إنتاج العشب والركاز محليا، مضيفا أنه "ليس بالإمكان مواصلة الاعتماد على مؤسسات أجنبية لاستراد مواد و سلع يمكننا إنتاجها محليا".وأضاف أن "الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا تزامنت مع وقت القطيعة من أجل إقلاع جديد لنظام سياسي واقتصادي مبني على قواعد صحيحة. من جهته كشف مسؤول مؤسسة الإنجاز الخاص بالعشب الطبيعي بأن العشب يعد من آخر الابتكارات وأنه يمكن نزعها وفتح الملعب لإقامة تظاهرات ثقافية واستقبال أي نشاطات كبرى بنزع العشب ثم إعادة وضعه خلال 3 أيام دون أن يتضرر ما يجعله ملعب متعدد النشاط وبالتالي توفير مداخيل إضافية باستغلاله في نشاطات أخرى.