* email * facebook * twitter * linkedin أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، أمس، إحكامها السيطرة على بلدة الوشكة، ومواصلتها التقدم شرقا نحو مدينة سرت لانتزاعها من قبضة قوات المشير خليفة حفتر. وصرح المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، محمد قنونو، قائلا: "قواتنا سيطرت على بلدة الوشكة وتتجاوز منطقة بويرات الحسون، وتتقدم بقوة لضرب بؤر المتمردين في مدينة سرت"، حسب ما نشر على صفحة عملية "بركان الغضب" في موقع "فيسبوك". ويأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان قوات حكومة الوفاق عن شن عملية جديدة تحمل اسم "دروب النصر" بهدف السيطرة على مناطق الوشكة وبويرات والحسون وجارف وأبو هادى وسرت والجفرة. وتمكنت قوات حكومة الوفاق في الأيام الأخيرة من استعادة السيطرة على كامل منطقة طرابلس الكبرى، والتي تضم العاصمة وضواحيها، وانتزاع مدينة /ترهونة/ الاستراتيجية جنوبي العاصمة، فيما تتراجع قوات حفتر شرقا. في سياق متصل، أعلنت قوات حكومة الوفاق عن إطلاق عملية جديدة بهدف انتزاع مدينة سرت ومناطق أخرى من قبضة قوات خليفة حفتر. وصرح المتحدث باسم "غرفة عمليات سرت - الجفرة" التابعة لقوات حكومة الوفاق، عبد الهادى دارة، أن العملية الجديدة التي تحمل اسم "دروب النصر"، -تهدف إلى السيطرة على مناطق الوشكة وبويرات والحسون وجارف وأبو هادى وسرت والجفرة-. من جهته، أكد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق قنونو، إصدار تعليمات ب«بدء الهجوم والتقدم والضرب بقوة وحزم لكل بؤر المتمردين في الوشكة، وسرت.. دون رحمة أو شفقة"، مشيرا إلى أن القوات الحكومية شنت خمس غارات جوية على آليات تابعة لقوات حفتر قرب سرت خلال الساعات ال24 الماضية. وأصدرت حكومة الوفاق الوطني الليبية في بيان لها، تصميمها على بسط سيطرتها الأمنية على كامل التراب الليبي "لإدارة العملية السياسية، بعيدا عن تهديدات السلاح، بعد إعلانها السيطرة على كامل حدود العاصمة طرابلس وتحرير كامل مدن الساحل الغربي منذ إطلاقها عملية "عاصفة السلام" في 25 مارس الماضي. وفي هذا السياق، ذكر الناطق باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، محمد القبلاوي، في بيان للوزارة، أمس الجمعة، أن "وزارة الخارجية تؤكد على ضرورة بسط حكومة الوفاق سيطرتها الأمنية على كامل التراب الليبي لإدارة العملية السياسية بعيدا عن تهديدات السلاح"، مشيرا إلى "عودة مدينة ترهونة إلى حضن الوطن دون إراقة دماء". وأعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، أول أمس، بسط سيطرتها على مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس، آخر معقل لقوات المشير خليفة حفتر في الغرب الليبي، مؤكدة "تراجع قوات جيش بن غازي صوب الصحراء ومدينة بني وليد". وقد أبدى المارشال خليفة حفتر، أمس، موافقته على وقف لإطلاق النار من المفروض أن يدخل حيز التنفيذ بدء من يوم الغد الاثنين في ليبيا، وجاءت موافقة حفتر بعد محادثات جمعته أمس بالقاهرة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أعلن في ندوة صحافية وإلى جانبه حفتر وأيضا عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي المتواجد مقره بمدينة طبرق، عن "مبادرة للقاهرة" تدعو إلى "احترام الجهود الدولية وتقترح وقف إطلاق النار بين الفرقاء الليبيين المتصارعين بدء من الساعة السادسة من صباح الغد بالتوقيت المحلي" الموافق للساعة الرابعة صباحا بتوقيت غرينتش العالمي. والمفارقة أن موافقة حفتر على وقف إطلاق النار جاءت بالتزامن مع تكبد قواته لهزائم متتالية على يد قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والتي يقودها فايز السراج المتواجد حاليا في موقع قوة بما يدفع للتساؤل ما اذا كانت بنود المبادرة المصرية ستلقى كل الترحيب من قبل حكومة الوفاق.