* email * facebook * twitter * linkedin يعيش اتحاد الجزائر، منذ أيام، حالة توتر بسبب الغموض الذي يسود مستقبل العارضة الفنية للفريق، لا سيما فيما يتعلّق بالصلاحيات التي ستحدّدها إدارة النادي لكل تقني ستكون له علاقة مباشرة مع فئة الأكابر . فالأمر لا يبدو هيّنا على مسيّريه الجدد المطالبين بترتيب الأمور بدقة على هذا المستوى، ولا شك في أن استعجالهم باستقدام مدرب في هذه المرحلة من البطولة هو الذي ساهم في خلق ردود فعل تنم عن وقوع صراع في الأفق من أجل ترسيم معالم الطاقم الفني الذي سيقود اتحاد الجزائر انطلاقا من الموسم القادم . أعضاء الإدارة الجديدة لاتحاد الجزائر منقسمون حول ما إذا يتعيّن انتظار نهاية البطولة الحالية لترسيم مجيء المدرب القادم المعني بقيادة العارضة الفنية أم يجب تسليمه هذه الأخيرة قبل إسدال الستار على الموسم الجاري. هي مسألة لم يحسموا فيها إلى حدّ الآن في وقت اقترحت فيه أطراف قريبة من النادي ترك المدرب نبيل زغدود يواصل مشواره مع الفريق بمفرده إلى غاية انتهاء البطولة، مع أنّ هذا الرأي لن يمنع إدارة النادي من البحث عن تقني أجنبي تمنح له مسؤولية قيادة الطاقم الفني انطلاقا من الموسم القادم وهي لا زالت في انتظار الاقتراحات التي سيقدمها لها في هذا الشأن المناجير العام للنادي عنتر يحيى الذي كلف باختيار اسم التقني الأجنبي. لا إدارة النادي ولا عنتر أرادا الكشف عن الاتصالات التي أجراها هذا الأخير مع بعض المدربين الأجانب، رغم أنّ أوساط اتحاد العاصمة تتحدّث عن أسماء عديدة مثل الفرنسيين بيرنار كازوني وفرانسوا سيكوليني. وكلاهما يعرف البطولة الجزائرية. الأوّل قاد مولودية الجزائر وغادر عارضتها الفنية بعد سوء نتائج الفريق مثلما وقع لمواطنه سيكولوني لما كان مدربا لشبيبة القبائل، وقالت مصادر قريبة من فريق سوسطارة إنّ الإدارة الجديدة لاتحاد الجزائر ستعقد في بحر الأسبوع الجاري ندوة صحفية لتوضيح الأمور في مسألة مستقبل العارضة الفنية، لأنّ ما يهمها بشكل عاجل هو تفادي الدخول في متاهات الصراعات التي هي في غنى عنها لكونها اختارت تمويل هذا النادي من أجل خدمة استقراره بالدرجة الأولى وتجسيد مشروعها الرياضي الذي تنتظره أوساط النادي بفارغ الصبر. وأصبحت الأوساط الرياضية القريبة من النادي، تستعجل مسيّريه كي يقدّم توضيحات بشأن الإجراءات التي اتّخذها من أجل ضمان استقرار العارضة الفنية وإعلان في وقت لاحق عن أسماء المدربين الذين يريد استقدامهم لحساب الموسم القادم. في الوقت الذي يعتقدون فيه أنّه يتعيّن ترك المدرب الحالي نبيل زغدود يواصل مهمته على رأس الفريق إلى غاية نهاية ما تبقى من البطولة الحالية، مؤكّدين أنّ تعيين مدرب جديد إلى جانبه في الوقت الحالي سيمسّ باستقرار العارضة الفنية ويعرقل رغبة اللاعبين في إنهاء المنافسة بقوّة، ذلك أنّ اتّحاد الجزائر لا زال يطمح في الحصول على مرتبة تمكّنه من المشاركة مستقبلا في منافسة دولية وهو الهدف الوحيد الذي بقي للنادي في الموسم الجاري، لا سيما وأنّه قد يستعيد نقاطه الثلاث التي انتزعت منه بعد رفض النادي المشاركة في الداربي العاصمي ضد مولودية الجزائر ورجعت نقاطها لهذه الأخيرة . وهي القضية التي درستها المحكمة الرياضية الدولية المتواجد مقرها بمدينة لوزان السويسرية، حيث نظر أعضاء هذه المحكمة في كل حيثيات هذه القضية وذلك بحضور ممثلي الناديين العاصميين، وقررت الحكم فيها في بداية شهر جويلية القادم.