* email * facebook * twitter * linkedin ❊ فرض الحجر مجددا ليس بالقرار السهل سواء للشعب أو للاقتصاد ❊ لم نمنع استخدام "السكانير" في الكشف عن الفيروس استبعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، مجددا العودة إلى الحجر الصحي الشامل على الولايات التي تشهد انتشارا لفيروس كوفيد 19، بقناعة أن هذا الإجراء لن يأتي بنتيجة في جهود مكافحة جائحة كورونا، وله تبعاته السلبية سواء على حياة المواطنين أو الاقتصاد. وقال وزير الصحة، في ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة، إن "فرض الحجر الصحي الشامل حاليا ليس في أجندتنا، ولا نتمنى أن يكون هناك فرض للحجر الصحي". وأضاف أنه "حاليا لا توجد أي ولاية تخضع للحجر الشامل والكلي" الذي شدد التأكيد بأنه "قرار خارج عن نطاق وزارة الصحة". ورغم أن السيد بن بوزيد، قال إنه لا يشجع العودة إلى الحجر الصحي الذي اعتبر فرضه مجددا بأنه "ليس بالقرار السهل سواء للشعب أو للاقتصاد"، فقد أعلن بالمقابل عن تلقي دائرته الوزارية لتعليمات تقضي بأنه "إذا كان هناك أي ولاية أو أي بلدية أو دائرة فيها حالات إصابة كبيرة، سنقوم وبالتنسيق مع الوزارة الأولى بفرض الحجر الكلي عليها". من جهة أخرى أرجع وزير الصحة، ارتفاع وفيات الفيروس في الجزائر إلى عدة أسباب من بينها عدم الالتزام بارتداء الأقنعة الواقية خصوصا بالشوارع. لكنه استحسن بالمقابل الحس الذي لمسه لدى المواطنين خلال زيارته مؤخرا لولاية سطيف التي تعد واحدة من بين المناطق المتضررة بالوباء. وقال إنه لاحظ التزام أكثر من 80 بالمئة من السكان في هذه الولاية بارتداء الكمامات. وحسب الوزير فإنه ليس من الضروري أن يرتدي كل المواطنين بنسبة 100 بالمائة القناع الواقي، حيث يكفي أن تتراوح هذه النسبة من 70 إلى 80 بالمائة. وعند تطرقه إلى الارتفاع المستمر لعدد الإصابات المؤكدة بفيروس كوفيد 19، قال بن بوزيد، إن هذا الارتفاع ليس استثناء يخص الجزائر فقط بل مس العديد من دول العالم، مقدما أمثلة عن دول أمريكا اللاتينية وعلى رأسها البرازيل والإيكوادور وبوليفيا وحتى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية، في بيان لها كشفت فيه عن ارتفاع إصابات كورونا عبر العالم، مشيرا إلى أن ارتفاع عدد مخابر التحليل عبر الوطن أدى كذلك لارتفاع حصيلة الإصابات مؤخرا. ولأنه أكد أن هذا الفيروس مجهول لحد الساعة ولم يتم بعد التعرف على خصائصه وكيفية انتشاره، فقد ذهب المسؤول الأول عن قطاع الصحة، إلى القول إنه يمكن اعتبار هذا الارتفاع في الإصابات بالفيروس مؤخرا، لموجة ثانية للفيروس كما يمكن أن يكون ارتفاعا فقط. وشدد على أن "المهم هو التكفّل بكل المصابين" لتفادي حالات الموت. وفي رده على سؤال عن الاختبارات التي تعتمد على جهاز "السكانير"، نفى وزير الصحة "أي منع" لاستخدام هذه الوسيلة التي وصفها "بغير الموثوقة تماما"، موضحا أنه في بداية الوباء كانت الجزائر تفتقد للكواشف السريعة إلا في معهد باستور لذلك تم اللجوء إلى السكانير. وقال المتحدث إن "نتائج الكشف عن فيروس كورونا بالسكانير غير مؤكدة 100 بالمئة كونه يكشف صور تشوه الجهاز التنفسي الذي يمكن أن يحدث لأي شخص يعاني من الالتهاب الرئوي وليس بالضرورة فيروس كورونا". وأضاف إن الأشعة تأتي بعد الفحص الإكلينيكي للمريض من أجل تنظيم الأمور، بالإضافة إلى قراءة التحاليل من طرف طبيب مختص. للإشارة فقد أشرف وزير الصحة، أمس، على توزيع 1500 حقيبة لفائدة مصالح الإنعاش بالمستشفيات الجزائرية في إطار هبة قدمتها الجالية الجزائرية بالخارج بالتعاون مع جمعية العلماء المسلمين.