استفادت ولاية تيزي وزو من برامج واعدة لضمان ربط أكبر قد ممكن من القرى والبلديات بغاز المدينة، غير أن العملية لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، حيث لا تزال العديد من البلديات والقرى النائية تنتظر تموينها بهذه الطاقة بفارغ الصبر، بعد أن تمت برمجتها ضمن مختلف البرامج المسطرة. وحسب المعطيات المتوفر عليها، فإن الولاية خطت خطوة كبيرة في مجال الربط بشبكة الغاز الطبيعي، حيث بلغت نسبة التغطية بهذه الطاقة شهر أكتوبر المنصرم 64 بالمائة، والتي سمحت بربط نحو 202.473 عائلة، كما أن العملية جارية لبلوغ أكبر نسبة تغطية في الولاية التي تعرف انطلاق عدة عمليات لربط عدة مناطق نائية بهذه المادة الحيوية. واستناد إلى نفس المعطيات، تم إحصاء خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى غاية شهر أكتوبر المنصرم من السنة الجارية، ربط ما لا يقل عن 25 ألف عائلة، حيث مس الربط بغاز المدينة نحو 605 قرى من أصل 1513 قرية، فيما أن البرامج المسطرة تجري أشغال إنجازها وتعمل المؤسسات المختارة على ضمان إنهائها في وقتها. وفي هذا الصدد، تجري حاليا عملية ربط نحو 112.014 منزلا بغاز المدينة الموزعة على 862 قرية، وتتكفل بالعملية نحو 81 مؤسسة ستضمن بعد إنهاء إشغال الربط من رفع نسبة التغطية لهذه الطاقة إلى 98 بالمائة. وتبقى 3 بلديات جبلية اقرو، آيت شافع وزكري، تنتظر أشغال الربط بشبكة غاز المدينة، وإلى حين أن يتحقق حلم سكان 46 قرية موزعة على البلديات الثلاث، سيضطر القاطنون بها إلى مواجهة مصاعب الحياة بطرق تقليدية، باعتماد مصادر بسيطة لمواجهة البرد، حيث تعمل مديرية الطاقة جاهدة لتحقيق تغطية كلية وشاملة بهذه الطاقة، حيث يتم توفير غاز البوتان لسد حاجيات العائلات التي لم يصلها بعد غاز المدينة، علما أن الولاية اتخذت كل إجراءاتها، وككل سنة لضمان اجتياز موسم شتاء دون مشاكل، عبر تقوية قدرة إنتاجها لغاز البوتان عبر وحدات الإنتاج لوادي عيسي، فريحة وواضية. للتذكير، في وقت مضى، حوالي 7 بلديات لم يتم تزيدها بغاز المدينة، وتم بفضل العمل المتواصل والمكثف للقطاع، بالتنسيق مع لجان القرى، إيصال شبكة الغاز إلى مناطق نائية ومنعزلة، لتبقى ثلاث بلديات لم تستفد بعد من غاز المدينة، في حين أنها مبرمجة ضمن عمليات أخرى جديدة، لاسيما ضمن البرنامج الرابط بين بلدية فريحة (ولاية تيزي وزو) وسيدي عقاد (ولاية بجاية) المدعم ببرنامج تأمين والمسجل قيد المعالجة، ليشكل بذلك حلقة للغاز الطبيعي الممونة لولاية تيزي وزو، مع إضافة شبكة برج منايل القادمة من حاسي الرمل.