أكد السيد رحيم عبد الحميد، مدير النشاط الاجتماعي بولاية وهران، أن مصالحه تستعد خلال هذا الشهر لتجسيد البرنامج العلمي الذي أقرته الوزارة الوصية الخاص بإعداد خلايا الإصغاء هذه الخلايا يشرف عليها أخصائيون ونفسانيون واجتماعيون، وهي موجهة أساسا الى النداءات التي يوجهها أشخاص يواجهون مشاكل في حياتهم اليومية، مما يتسبب في حدوث أزمات نفسية واخرى اجتماعية، لينجر عنها عديد من الظواهر كالطلاق أو التسرب المدرسي أو الاعتداءات أو السرقة أو الإجرام وحتى الانتحار، زيادة على الإدمان، وما الى ذلك من مختلف الآفات الاجتماعية. كل هذه الحالات وغيرها ستتكفل بها خلايا الإصغاء التي تعمل تحت وصاية مدير النشاط الاجتماعي عن طريق رقم هاتفي مجاني "اخضر"، قصد تسهيل عمليات الاتصال من طرف الاشخاص المحتاجين للتكفل بهم ومساعدتهم والوقوف الى جانبهم. وسيتم استغلال كافة المعلومات الواردة الى خلايا الاصغاء لتشكيل معلومات تبني عليها المديرية الوصية نشاطاتها وتدخلاتها، لاسيما أمام ارتفاع حدة الظواهر السلبية وتفاقم حجم الضحايا الذين يتعرضون لمختلف الاعتداءات، مما يجعل تدخل المديرية ضروريا للحد منها... إضافة الى خلايا الإصغاء التي سيتم انشاؤها عبر الولاية، سيتم كذلك انشاء مراصد عبر الدوائر الكبيرة، لا سيما عين الترك وأرزيو والسانيا وبئر الجير، وهذا بهدف احصاء ظاهرة عمالة الاطفال ومختلف الحالات الناجمة عن الازمات الاجتماعية، قصد تسهيل تدخل المديرية في حل هذه المشاكل، وهو الامر الذي استحسنه ممثلو العديد من الجمعيات المحلية النشطة في هذا المجال. مؤكدين أن هذا العمل الميداني والجواري بإمكانه التقليل والتخفيف من معاناة الكثير من الأشخاص الذين يعانون من أزمات نفسية.