❊ وزراء بعين المكان..ومسؤولون ومواطنون مجندون ❊ مواطنون يروون شهاداتهم وتفاصيل ساعات الفزع لا زالت حالة الذعر والخوف التي عاشها سكان ولاية ميلة، صبيحة أول أمس، جراء الهزتين الأرضيتين اللتين ضربتا الولاية، تخيم على أرجاء المدينة ولاسيما على سكان حي الخربة السفلى، حيث كان أثر الزلزال كبيرا، ما تسبب في سقوط عدة مساكن وتشرد أكثر من 50 عائلة حسب الإحصائيات الأولية التي كشفت عنها المصالح المختصة. وفور وقوع الهزة، سارعت الحكومة ممثلة في عدد من الوزراء وبأمر من رئيس الجمهورية إلى مرافقة المصالح الولائية للوقوف على الأضرار والاطمئنان على حالة المواطنين. وأكد مواطنو عدة أحياء بالولاية ممن التقيناهم صبيحة أمس على غرار سكان الخربة، قصر الماء، ميلة القديمة، بأنهم قاموا مفجوعين من أثر الهزة الأرضية الأولى التي سجلت صباح أول أمس وخرجوا من منازلهم هربا من وقوعها عليهم. وبعد ما توقفت الارتدادات رجعوا إلى بيوتهم ليفروا منها مجددا كلما أحسوا بإرتدادت الهزة الأولى، وأشاروا إلى أن بعض المنازل سقطت تحت الأرض بمتر أو مترين.. وحسب آخر الإحصائيات التي قدمتها مديرية الحماية المدنية فإن الزلزال تسبب في تشققات بأعمدة وجدران 16 منزلا قديما بحي ميلة القديمة، و5 منازل إسمنتية بحي قصر الماء. وبحي الخربة تم تسجيل تشققات بالأعمدة والجدران لأكثر من 50 منزلا إسمنتيا وانهيار منزل بخمس طوابق، وآخر بأربع طوابق وكذا تشقق الطريق بمحيط عمراني بمسافة 500 متر وعمق 15 سنتيمتر، بالإضافة إلى خسائر أخرى ببلديات حمالة والقرارم قوقة، التي عرفت سقوط الحجارة بالطريق الوطني رقم 27. مما خلف حالة من الذعر وسط مستعمليه. ونفس الأمر ببلديات الزغاية، وادي النجاء، العثمانية، شلغوم العيد، التلاغمة، ترعي باينان، بوحاتم، فرجيوة وعين الملوك. مديرية النشاط الاجتماعي تنشط الخلايا الجوارية كشف مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بولاية ميلة أنه تنفيذا لتعليمات وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، تم أول أمس تنشيط الخلايا الجوارية عبر ولاية ميلة التي تتوفر على أطباء وأطباء نفسانيين من أجل التنقل إلى مكان الحادث والاتصال مباشرة بالأسر واحتواء الذعر والخوف والهلع والتكفل بهم كمرحلة أولية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات وإعانات للعائلات المتضررة وتوزيعها بالتنسيق مع السلطات المحلية. تنصيب خيمات للتكفل بالمتضررين من جهة أخرى، شرعت، صبيحة ، مصالح الحماية المدنية بولاية ميلة في تنصيب الخيم على مستوى ملعب الشهيد بلعيد بلقاسم لإيواء العائلات المتضررة جراء الهزة الأرضية، القاطنين بعدة بلديات بالولاية، وحسب مدير الحماية المدنية بالولاية المقدم مرباح محمد رضا فقد، تم تخصيص 4 فرق متكونة من الحماية المدنية، مصالح البلدية ومصالح المراقبة التقنية للبناء لمعاينة المنازل، ولا زالت العملية جارية حسب ذات المتحدث، بالموازاة مع التكفل بالمواطنين الذي أصيبوا بهلع كبير. هبة تضامنية واسعة لمساعدة المتضررين أرسلت عدة ولايات من الوطن وخاصة منها الولايات المجاورة، هبات تضامنية للمتضررين من الزلزال، حيث أوفدت ولاية سطيف في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس شاحنة محملة ب100 خيمة و1000 بطانية إضافة إلى 1000 طرد من المواد الغذائية الأساسية للتخفيف من معاناة المتضررين. نفس الشيء قامت به ولاية قسنطينة المجاورة، حيث تدخل هذه الهبات في إطار تنفيذ تعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لترقية التضامن ما بين الولايات. السلطات المحلية تلتزم بالتكفل بالمتضررين التزمت السلطات المحلية بميلة بالتكفل التام بالمتضررين من الزلزال الذي ضرب الولاية أول أمس، والإسراع في إعادة إسكانهم بشقق مناسبة، مع إعادة تقييم الخسائر من طرف المصالح التقنية المختصة، ما استحسنه سكان الولاية الذين أثنوا على المجهودات التي قامت بها السلطات العليا للبلاد خاصة بعد التزام رئيس الجمهورية بالتكفل الفوري بالمتضررين من الزلزال وتخفيف معاناتهم.