تم أمس السبت ايواء 79 عائلة منكوبة جراء الهزتان الارضيتان اللتان ضربتا ميلة داخل خيام بملعب بلعيد بلقاسم بعاصمة الولاية . وحسب رئيس دائرة ميلة كمال طبيب، فقد تم نصب 54 خيمة ليلة الجمعة إلى السبت لإيواء العائلات المتضررة ، مشيرا إلى أن المجهودات متواصلة لنصب 150 خيمة أخرى لاحتضان عائلات أخرى متضررة خاصة منها التي تقطن بحي خربة و بالمدينة القديمة لميلة.
وأكد طبيب على أن هذه العائلات تم تزويدها بمختلف المستلزمات على غرار الأفرشة و الأغطية و يتم التكفل بها كذلك من حيث الإطعام , لافتا الى ان مصالح الحماية المدنية لعدة ولايات مثل سطيف و جيجل و قسنطينة على الخصوص قد نقلت نحو ميلة مساعدات تتمثل في خيام و أغطية و لوازم أخرى للتكفل بالعائلات المنكوبة.
وحسب معاينة أولية فإن 66 منزلا بحي الخربة و 24 بناية أخرى بمدينة ميلة القديمة تم تصنيفها ضمن المنطقة الحمراء عقب الزلزال فيما تتواصل عملية إحصاء السكنات المتضررة من الهزتين الارضيتين .
في ذات السياق أكد وزير السكن و العمران و المدينة كمال ناصري على ان الفرق التقنية التي تنقلت إلى عين المكان شرعت في معاينة جميع المنشآت بما فيها السكنات، و هي متكونة من حوالي 80 مهندس يشتغلون ضمن هيئة المراقبة التقنية للبناء إلى جانب مختصين من المركز الوطني لمقاومة الزلازل.
كما شدد وزير السكن خلال إجتماعه بمقر ولاية ميلة على ضرورة ايجاد حلول سريعة لرفع الغبن على المواطنين الذين صنفت منازلهم ضمن الخانة الحمراء.
وخلال هذا الإجتماع تلقى ناصري رفقة الوفد الوزاري المرافق له شروحا حول الحصيلة الأولية للمعاينة الميدانية للأضرار، والتي تفيد بأنه قد تمت معاينة 275 منشأة منها 93 مصنفة في الخانة الحمراء 66 منها بحي الخربة و 24 بالمدينة القديمة لميلة و 117 في الخانة البرتقالية منها 67 بالخربة و 93 بالمدينة القديمة.
وكانت ولاية ميلة قد سجلت الجمعة، هزتين أرضيتين بشدة 4.9 و 4.5 درجات على سلم ريشتر على الساعة السابعة و 15 دقيقة و الثانية عشرة و 13 دقيقة، حيث حدد مركز الأولى على بعد 2 كلم جنوب شرق حمالة والثانية على بعد 3 كلم جنوب حمالة.
وقد تسببت الهزتان الأرضيتان في انهيار بعض المنازل وفي تشققات ببنايات أخرى بحيي الخربة و قصر الماء و المدينة القديمة لميلة بعاصمة ولم يتم تسجيل أية خسائر بشرية.