أعرب جمال غول، رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، عن ارتياحه للنتائج الأولية التي أسفر عنها الفتح التدريجي للمساجد منذ 15 أوت المنصرم، والذي أثبت فيه المصلي مسؤوليته من خلال التزامه التام باحترام كل التدابير الوقائية المنصوص عليها. وحسبه، "فإن المصلين أثبتوا أن لديهم الجدارة والصدارة، وأنهم أهل للثقة؛ حيث أعطوا صورة مشرفة لبيوت الله؛ فليس هناك فئة في المجتمع أثبتت أنها تلتزم بالإجراءات، كما هي الحال بالنسبة للمصلين في المساجد؛ وكأنهم متعودون على الصلاة وفقا للتدابير الصحية؛ ما يعني أن أهل المساجد أهل لتحمّل المسؤولية. من جهة أخرى، أوضح المتحدث أن درجة الوعي الكبيرة التي أظهرها المصلون الذين التزموا، منذ اليوم الأول للفتح، بإحضار سجاداتهم واحترام مسافة التباعد الجسدي ووضع الكمامة، تدعو إلى المطالبة بالذهاب إلى المرحلة الثانية من الفتح، وهي الفتح الكلي للمساجد، خاصة مع التراجع المسجل في عدد الإصابات، وهي "علامة نتفاءل بها"، لافتا إلى أن المقصود بالفتح الكلي أن تشمل العملية باقي المساجد التي لم يشملها قرار الفتح، معتبرا أن هذا الإجراء من شأنه أن يقلل من الإقبال على المساجد من بعض الأحياء المجاورة للمساجد التي تم فتحها للصلاة، وموضحا في السياق: "إنه من الضروري إعادة النظر في توقيت الحجر الصحي، والذي نطالب بإعادة النظر فيه، ليتمكن المصلون من أداء صلاة الفجر، خاصة أنها من الصلوات التي تؤدَّى في وقت لا يلتقي فيه الناس". وعلى صعيد آخر، يرى المتحدث أن الوعي الكبير الذي أبداه المصلون في مسألة الالتزام بالتدابير الوقائية، يدعونا أيضا إلى المطالبة بالموافقة على إقامة صلاة الجمعة، التي تُعد من أوجب الواجبات، خاصة أنها من الصلوات التي تحوي على خطبة الجمعة، وما لها من تأثير في توجيه الناس ونصحهم، لافتا، بالمناسبة، إلى أن التجاوزات التي تم رصدها في المساجد التي شملها قرار الفتح، قليلة، وتم التصدي لها.