انطلقت مساء أمس، بفندق الشيراتون بالعاصمة، أشغال الاجتماع التشاوري لممثلي البلدان الخمسة المبادرة ببرنامج النيباد ومنها الجزائر، إضافة الى ثلاث دول أخرى هي اثيوبيا التي تتولى لجنة تنفيذ النيباد وليبيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي ومفوضية الاتحاد الافريقي ممثلة في رئيسها جون بينغ، وذلك تحضيرا لاجتماع مجموعة ال 8 وافريقيا الذي سينعقد في جويلية القادم بإيطاليا. أشغال الاجتماع التي ستستمر اليوم، افتتحها نيابة عن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية السيد عبد القادر مساهل، الأمين العام للوزارة السيد بوقرة عبد المجيد، وتندرج ضمن تعزيز الموقف الافريقي حول المسائل ذات الاهتمام المشترك لافريقيا، والتركيز أساسا على فرصة مباشرة تشاور افريقي تحسبا لقمة مجموعة ال8. وقد أوضح الأمين العام للوزارة السيد بوقرة، أن الاجتماع سيتدارس على مدار يومين الوسائل والسبل الكفيلة بتعزيز الحوار بين مجموعة ال 8 وإفريقيا لاسيما بشأن مواضيع هامة تخص التنمية في القارة الإفريقية ومنها الازمة المالية والاقتصادية العالمية وانعكاساتها على القارة الإفريقية، ومسألة نقص المساعدات الممنوحة للتنمية في افريقيا من قبل مجموعة ال8، وأهداف الألفية لمساعدة افريقيا التي تلتزم بها المجموعة الدولية. وأضاف المسؤول، أن هذا الاجتماع التشاوري يأتي في ظرف دولي حساس وهام يفرض على الأفارقة صياغة موقف موحد حيال هذه المواضيع التي لايجب أن تقدم من طرف مجموعة ال 8، على أساس أنها حجة للتخلي عن التزاماتها تجاه افريقيا خاصة بشأن المساعدات وتحقيق أهداف الألفية، بل يستوجب أن تقدم على أساس أنها مواضيع للشراكة بين الطرفين حتى في حال التصدي لآثار وانعكاسات الازمة المالية. كما يتدارس الاجتماع التشاوري للنيباد مواضيع هامة أخرى مثل إشكالية التغيرات المناخية وإعداد موقف إفريقي موحد بشأنها في اجتماع مجموعة ال 8 والأمن العالميين ودعم الاستقرار وحل النزاعات. إلى جانب ذلك، سيعمل ممثلوا النيباد وخبرائه خلال اجتماع الجزائر عى تحضير لقاء الهند والقارة الافريقية (النيباد) الذي سينعقد خلال السداسي الأول من السنة الجارية. للإشارة، فإن الدول الخمس المبادرة لبرنامج النيباد هي الجزائر، مصر، جنوب افريقيا، نيجيريا، والسينغال.