خصصت المصالح المالية لولاية وهران، على غرار بقية البلديات التابعة لها، غلافا ماليا معتبرا بقيمة 20 مليار سنتيم، موجه لتنمية مختلف مناطق الظل بدائرة بوتليليس، لاسيما مناطق عين الكرمة، بوياقور، سيدي بوسعيد، بوعشرية، والبواشقة، وغيرها من المناطق الأخرى التي يعاني سكانها من الإقصاء والتهميش في مختلف المجالات التنموية، سواء كانت إجتماعية أو ثقافية أو غيرهما. سيخصص هذا الغلاف المالي، للشروع الفوري في ترميم الأقسام المتهرئة على مستوى عدد من المؤسسات التربوية الابتدائية والمتوسطات والثانويات، إلى جانب تعبيد الطرقات المتهرئة وإصلاح شبكات الإنارة العمومية، شبكات الصرف الصحي، وغيرها من الأمور المتعلقة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن. رغم ذلك، فقد تم على مستوى بلديات دائرة بوتليليس، إنجاز 7 عمليات تنموية، في انتظار استكمال باقي العمليات التنموية التي تصب كلها في الخدمة العمومية، ومحاولة السلطات العمومية التقرب أكثر من المواطنين أينما وُجدوا، من أجل توفير أدنى الشروط التي تجعلهم يشعرون بتحسن ظروفهم المعيشية على مستوى مقر إقامتهم. كغيرها من البلديات الأخرى، استفادت بلدية طفراوي، من 37 عملية تنموية، في إطار الإسراع في إنجاز مختلف البرامج التنموية لفائدة سكان مختلف مناطق الظل، لاسيما فيما يتعلق بتوفير الإنارة العمومية وغاز المدينة وتعبيد الطرقات وتوفير مياه الشرب، مع معالجة مياه الصرف الصحي. على هذا الأساس، استفادت قرى ومداشر القرايدية الفواقة، والقرايدية التحاتة، والوهارنة والكحايلية، والسلامنية، والمواليك والمخاليق، من العديد من البرامج التنموية المختلفة، الأمر الذي ارتاح له السكان، باعتبار ذلك، استجابة لانشغالاتهم من قبل السلطات المحلية. على غرار بلديتي طافراوي وبوتليليس، استفادت بلدية وادي تليلات هي الأخرى، في نفس الإطار، من غلاف مالي قدره 14.1 مليار سنتيم، من أجل تجسيد عدد من الانشغالات المعبر عنها من قبل السكان، ومختلف المواطنين، لاسيما أن بلدية وادي تليلات، أصبحت واحدة من أكبر البلديات على مستوى ولاية وهران، بفعل إنجاز العديد من البرامج السكنية على مستواها، لفائدة المواطنين الذين كانوا يقطنون الأحياء القصديرية والسكنات الهشة بمختلف أحياء بلدية وهران، ورحلوا منها منذ أزيد من عشرية، والعملية متواصلة إلى الآن.