جرت عملية الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، ببلديات غرب العاصمة، في أجواء سادها التنظيم المحكم، والالتزام بقواعد البروتوكول الصحي، حيث وفّرت المصالح البلدية كلّ الظروف المادية والبشرية، لإنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام، حسبما أكده ل«المساء" بعض "الأميار" الذين، ذكروا أنّ تحضير المراكز والمكاتب تم منذ أيام، وتمّ تهيئة الظروف لمندوبيات اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات. بدأت الحركة تدبّ منذ الصباح الباكر بالعديد من مكاتب التصويت بالعاصمة، ولكن بشكل محتشم، حيث سار نحو مكاتب الاقتراع، حسبما لاحظنا كبار السن، الذين عادة ما يفتتحون عملية التصويت، وفق ما أكّده ل«المساء" بعض مواطني بلدية الدرارية، مؤكّدين أنّ الإقبال سيزيد في الفترة المسائية. كما أكد رئيس بلدية الرحمانية، عبد القادر كرماني، أنّ بلديته تحصي 3 مراكز و17 مكتب تصويت، تضم في مجملها 6232 مسجلا، منها 3320 رجال، و2912 نساء، ويعدّ مركز "عمر عاشور" الأكبر حيث به 3654 مسجلا في القوائم الانتخابية، يليه مركز "عمران العامري" ب1799 مسجلا ومركز "أول نوفمبر" ب779 مسجلا، مشيرا إلى أنّ البلدية وفّرت كلّ الوسائل اللوجستيكية اللازمة، للمؤطرين والناخبين، خاصة ما يتعلّق بالبروتوكول الصحي. وهو ما أكّد أيضا "مير" أولاد فايت، موهوب توشي، الذي ذكر ل«المساء" أنّ الهيئة الناخبة التي تقترب من 24 ألف مسجل، تتوزع على 9 مراكز و49 مكتب تصويت، انطلقت بها عملية الاقتراع في وقتها، مع توفير كل الظروف الصحية كالكمامات، المحلول المطهر، وأجهزة قياس درجة الخرارة، واحترام التباعد الجسدي، مشيرا إلى أنّ الإقبال بدأ محتشما، في الصباح كالعادة، ليتزايد مساء، وهو ما لاحظناه ببلدية بئر خادم، التي تميزت بها عملية الانتخاب بالتنظيم الجيد والمحكم من طرف القائمين على العملية، من إدارة، وإشراف من طرف مندوبي اللجنة الوطنية المستقلة الانتخابات، حيث تضم البلدية 17 مركزا، و102 مكتبين وتحصي أزيد من 40 ألف مسجل في القوائم الانتخابية. أما عملية الاقتراع ببلدية السحاولة فقد سادها التنظيم المحكم، والتنسيق الكبير بين إدارات المجلس الشعبي البلدي ومندوبي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، المشرفين الحصريين على العملية، الذين وجدوا كل التسهيلات، للقيام بهذه المهمة الوطنية، التي تجري في ظروف صحية استثنائية. رشيد كعبوب ========== باب الزوار .. مشاركة ملفتة للشباب وتمنيات بشفاء الرئيس تبون كان سكان بلدية باب الزوار، أمس، على موعد مع الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور في أجواء وصفها القائمون على مكاتب الانتخابات بالهادئة وجد عادية، حيث أدلى السكان بأصواتهم وفق إجراءات تنظيمية محكمة، تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي اتّخذت كلّ اجراءات الوقاية لإنجاح هذا الموعد دون تخوّف من انتقال الفيروس. افتتحت مراكز الاقتراع ببلدية باب الزوار أبوابها في الوقت المحدّد ولم تسجّل أيّ تأخير، في أجواء مكثفة أمنيا لضمان حسن سير العملية الانتخابية، التي أقبل عليها منذ أولى ساعات النهار الراغبون في التغيير، والذين أبدى عدد منهم في حديثهم مع "المساء" أملهم في ما يحمله الدستور الجديد من اصلاحات تعود بالفائدة على الوطن والمجتمع، متمنين الشفاء العاجل لرئيس الجمهورية وعودته إلى أرض الوطن معافى. في هذا الصدد، تحصي بلدية باب الزوار 54467 مسجل في الانتخابات، حيث أكّد عبد المالك علي ميهوبي رئيس مصلحة الانتخابات والإحصاء أنّ عدد المراكز المخصّصة لعملية الاستفتاء هي 13 مركز، تجمع 127 مكتب اقتراع، مشيرا إلى أنّ البلدية لم تسجّل أيّ مشكل منذ افتتاح الاستفتاء إلا لبعض الذين تقدّموا للشكوى بخصوص عدم إيجاد أسمائهم بقوائم المنتخبين بسبب تغيير مقر إقامتهم والذين تمّ شطب أسمائهم وتحويلها لبلدياتهم الجديدة. واختارت "المساء" مدرسة "حسين ورتيلاني" بحي رابية طاهر ببلدية باب الزوار، كعينة لمراكز الاستفتاء حيث تحصي 11 مكتب اقتراع ل5005 مسجلين، وتميّزت الأجواء هناك على غرار مكاتب أخرى زارتها "المساء" بالهدوء الكبير، وأكثر الناخبين في الصبيحة كانوا من الشباب، حيث أشار في هذا الصدد نائب رئيس بلدية باب الزوار موساوي علاوة، إلى أنّ الشباب اليوم أكثر وعيا بأهمية الاستفتاء والمشاركة في اتّخاذ القرارات السياسية من خلال إبداء الرأي والمشاركة في الانتخابات حيث لا تكتمل روح الوطنية إلا بالرغبة في تغيير أوضاع الوطن إلى الأحسن. اقتربت "المساء" من بعض الناخبين الذين أعربوا عن أمل البعض في التغيير، وإعطاء فرصة لما يحمله الدستور من جديد، رغم احتوائه على سلبيات، على حد تعبير البعض، إلاّ أنّه يحمل كذلك الكثير من الإيجابيات التي ستعمل على النهضة بالوطن، في حين أشار آخرون إلى أنّه واجب وحق مدني في آن واحد، وهي وسيلة في نظرهم للتغيير والتقدّم، وفق قوانين مدسترة وقوية. نور الهدى بوطيبة ========== جسر قسنطينة .. التغيير من أجل جزائر جديدة شهدت مراكز الانتخابات ببلدية جسر قسنطينة، إقبالا متوسّطا للناخبين الذين باشروا عملية التصويت على الدستور منذ الساعات الأولى لافتتاح المراكز، حسب ما أكّده رؤساؤها في تصريحاتهم ل«المساء"، كما قصدها المواطنون بدورهم للإدلاء بأصواتهم للمشاركة في بناء الجزائر الجديدة، مثلما أشاروا إليه، حيث وقثفت "المساء" على إتباع البروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا في المراكز الثلاثة التي زارتها. أكّد شريف أوقاسي، رئيس مركز مدرسة "محفوظ جرماني" بجسر قسنطينة، أنّ المركز شهد إقبالا متوسطا حتى الساعة الواحدة بمعدل 200ناخب من مختلف الفئات شباب، كهول وشيوخ، مضيفا أنّ عدد المسجلين حوالي 3000، يعمل على تأطيرهم 49 مؤطر، مضيفا أنّ البلدية وفّرت كلّ الوسائل المادية من أدوات التعقيم والكمامات لضمان الوقاية الصحية للجميع. من جهته، أشار حسين قندولي، رئيس مركز "علال مشري" بسونلغاز بجسر قسنطينة، إلى أنّ الإقبال كان متوسطا حتى الساعة الواحدة إلاّ أنه بدء يتصاعد بفعل إقبال السيدات على المركز بعد منتصف النهار، لاسيما وأنّ المركز خاص بالسيدات. وخلال نزول "المساء" بمركز "الشهيد حجام شريف"، لاحظنا توزيع الكمامات على المقبلين على المركز، وقد أشار رئيسه السيد عبد الحفيظ دغموم، إلى أنّ المركز شهد إقبالا متوسطا على الاقتراع من قبل الشيوخ والكهول عكف على استقبالهم وخدمتهم 97 مؤطرا، منذ ساعات الصباح الأولى، كما تمّ الحرص على برتوكولات الوقاية الصحية بكلّ المركز. وأشار المواطنون الذين تحدثت إليهم "المساء"، إلى أنّ مشاركتهم في الاستفتاء جاءت للمشاركة في التغيير من أجل "جزائر جديدة" كما يحلم بها كلّ جزائري غيور على وطنه، تقول السيدة صفية (59 سنة) "اخترت المشاركة بصوتي الذي أرى أنّه ضروري جدا لبناء وطني الغالي، فإنّ فارقت بقى أولادي أمانة في عنق الوطن، والوطن المفدى أمانة في أعناقهم"، وأكّد عمي محمد (70سنة)، أنّ نوفمبر المجيد فاتحة خير على الجزائر، وأنه انتخب ليرى الوطن كما تمنى دوما شامخا واقفا. أحلام محي الدين ========== باش جراح .. كبار السن في المقدمة ميّز مكاتب التصويت خلال الساعات الأربع الأولى من صباح أمس، ببلدية باش جراح، إقبال متباين للمواطنين، حسبما لاحظته "المساء" بكلّ من متوسطة "17 أكتوبر" وابتدائية "جمعة لحسن" بحي 20 اوت وثانوية جنان مبروك. منذ فتح مكاتب الاقتراع على الساعة الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار، لاحظت "المساء"، حضورا متباينا للمواطنين الذين أدلوا بأصواتهم ببعض المراكز. وأكّد المصدر أنّ الإقبال على الانتخاب، ومن المواطنين الذين توجّهوا إلى مكاتب التصويت كان أغلبهم من كبار السن، وهو ما لاحظناه أيضا بمختلف المؤسّسات التربوية التي زرناها. للاشارة، فإنّ المؤسّسات التربوية التي جرت بها عملية التصويت ببلدية باش جراح منظّمة وتحترم شروط حماية المواطن من "كورونا"، من خلال الالتزام بارتداء الكمامة وتوفير المعقم واستعماله قبل وبعد التصويت، بالإضافة الى الحفاظ على التباعد بين الاشخاص نسيمة زيداني ========== دالي إبراهيم .. المراهنة على التجديد سجّلت عملية التصويت في إطار الاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور، ببلدية دالي إبراهيم، إقبالا محتشما في الساعات الأولى من بداية العملية الانتخابية، حيث اعتبر المنتخبون أنّ الإدلاء بأصواتهم واجب وطني يجب تأديته مهما كانت الظروف –في إشارة منهم إلى جائحة فيروس كورونا المستجد- لأنه يساعد على بلوغ الهدف المنشود المتمثل في بناء الجزائر الجديدة. وشرع رؤساء مراكز الاقتراع المقدر عددهم ب79 مكتبا موزعين على 9 مراكز، في تجهيز مكاتب التصويت بالمستلزمات الضرورية الخاصة بالبرتوكول الصحي الذي وضعته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وصادق عليه المجلس العلمي لرصد متابعة تفشي فيروس كوفيد-19. وأوضح أحد القائمين على شؤون بلدية دالي إبراهيم في تصريح ل"المساء"، أنّ مراكز التصويت فتحت أبوابها لاستقبال أولى المنتخبين البالغ عددهم الاجمالي بالبلدية ب28858 مسجلا أي نسبة 2.94 بالمائة، بتطبيق التعليمات الصحية داخل القاعات والمكاتب حيث تم تزويد كل قاعة بمحلول كحولي للتعقيم ومناديل ورقية وأخرى مبللة تسلم للمنتخب فور دخوله مكتب التصويت ومن ثم توجيهه نحو مقصورة العزل للإدلاء بصوته الانتخابي. وأضاف "على العموم مشاركة الناخبين جرت في ظروف تنظيمية محكمة تميزت باحترام تام للتدابير الوقائية ضد كوفيد-19"، مع تسجيل توافد بطيء للمنتخبات خلال الساعات الأولى للاستفتاء ربطه القائمون على العملية الاستفتائية ب«العادات الانتخابية للمرأة الجزائرية" التي غالبا ما تصوت في ساعات الظهيرة والمساء". وواصل كلامه "بالنسبة للكهول فهذه الشريحة تبرهن في كل استحقاق انتخابي على أنّها السبّاقة لتأدية واجبها التصويتي لاسيما وأنّ الاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور تزامن مع احتفالات أول نوفمبر المخلدة للثورة الجزائرية المجيدة". وعليه، عبر الوافدون الأوائل على مكاتب التصويت عن اهتمامهم البالغ بهذا الاستفتاء الذي يرسم -حسبهم- معالم جزائر المستقبل، حيث قال السيد "محمد. ب"الذي يبلغ 74 سنة "مشاركتي في هذا الموعد نابع من حبي الكبير لوطني ورغبتي في التعبير عن صوتي"، من جهتها، صرحت "حورية. ل"قائلة" نحن اليوم في أوّل نوفمبر.. يصادف عيد ثورة التحرير، وعليه نأمل ثورة التجديد". فروجة. ن