يواجه اليوم، المنتخب الوطني لكرة القدم من جديد، منتخب زيمبابوي في الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا بالكامرون، المقررة في 2022، بعدما تم تأجيلها، وستكون مباراة اليوم الثانية على التوالي بين المنتخبين، في ظرف أربعة أيام، بعد أن فاز الخضر في اللقاء الأول يوم الخميس الماضي، في ملعب "5 جويلية" على هذا المنتخب، بثلاثة أهداف مقابل واحد، رافعين رصيدهم إلى 9 نقاط، ومعتلين ريادة ترتيب المجموعة الثامنة. سيكون رفقاء بونجاح اليوم، في مهمة ضمان التأهل إلى كأس إفريقيا القادمة، حيث سيحتاج إلى نقطة واحدة من أجل تحقيق ذلك، بالتالي، فإن التعادل يكفي كتيبة بلماضي، لعبور جسر الوصول إلى الكامرون 2022، بكل أمان ودون انتظار الجولتين المتبقيتين من هذا الدور، المهمة ستكون مزدوجة من أجل أولا، العودة بنتيجة إيجابية من هاراري، والحفاظ على سلسلة عدم الانهزام، التي يريد اللاعبون تحطيم رقمها القياسي، الذي هو بحوزة منتخب مصر. فقد استطاع الفريق الوطني أن ينهي مباراته رقم 21 دون خسارة، في لقاء يوم الخميس الماضي، وسيبحث اليوم عن اللقاء 22 دون انهزام، رغم أن الظروف لن تكون مثلها في لقاء الذهاب، إلا أن الفريق الوطني الذي عودنا أن يسافر جيدا منذ تولي بلماضي قيادته، تحذوه إرادة قوية لأداء مباراة في القمة، ولم لا، العودة بالفوز من هاراري. لقد أظهرت مباراة الذهاب ضد منتخب زيمبابوي بعض النقائص، حين ارتكب اللاعبون بعض الهفوات، كادت أن تكلف غاليا، جعلت المدرب الوطني جمال بلماضي يراجع أوراقه ويضع اللاعبين أمام مسؤولياتهم، حيث كانت رسالته واضحة قبل الإقلاع إلى زيمبابوي، يوم الجمعة الماضي، حين قال بأنه لا أحد من اللاعبين ضمن مكانه كأساسي في التشكيلة الوطنية، بهدف الدفع باللاعبين أكثر إلى الأمام، حتى يظهروا بمستواهم المعهود، لحسم التأهل إلى "كان" 2022 اليوم، وليس في وقت آخر. ستعرف التشكيلة الوطنية، عودة المدافع جمال بلعمري إلى وسط الدفاع، بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من لعب لقاء الذهاب كاملا، واكتفى بالدخول كاحتياطي، وهذا ما سيعطي الضمان للمدرب جمال بلماضي، الذي يعتمد كثيرا على قوة هذا المدافع، وقد تعرف التشكيلة بعض التغييرات الأخرى، بإقحام قديورة في وسط الميدان، حيث سيحتاجه بلماضي في مثل هذه المباريات الصعبة بالنسبة للخضر، أمام فريق زيمبابوي صعب المنال على قواعده خاصة، والذي كان الشبح السود للخضر في 31 مباراة سبقت مباراة الخميس الماضي. يدير هذه المواجهة، ثلاثي تحكيم سوداني، بقيادة الحكم الرئيسي محمود اسماعيل، ومساعدة مواطنيه محمد عبد الله ابراهيم، وأحمد ناجي صباحي.