واصلت رئيسة بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز تصريحاتها المتفائلة بشأن احتواء الأزمة في ليبيا بما يعيد لهذا البلد أمنه واستقراره اللذين افتقدهما طيلة سنوات طويلة من التناحر والاقتتال. وقالت المسؤولة الأممية في حوار أجرته، أول أمس، مع موقع الأممالمتحدة حول الملف الليبي، "نحن على مشارف ليبيا الجديدة" في عبارة سبق واستعملتها خلال جلسات ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انعقد قبل أيام قليلة في تونس وانتهى بتوافق المشاركين الليبيين على موعد تنظيم انتخابات في 24 ديسمبر 2021. ودعت ويليامز إلى مواصلة السعي من أجل إنهاء الأزمة الليبية في نفس الوقت الذي حثت فيه الليبيين على عدم السماح "لمن يصرون ويحاربون بجميع الوسائل على إبقاء الوضع على ما هو عليه بأن يضللونكم بالأخبار والحملات الملفقة.. وأن يسرقوا منكم هذه الفرصة". وتطرّقت المبعوثة الأممية في حوارها إلى اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا وانطلاق الملتقى السياسي الليبي والانتخابات المقبلة ودور المرأة والنفط والتدخل الأجنبي. وحيت في هذا الإطار الليبيين على ما قالت إنه "الإحساس بالمسؤولية والوطنية والالتزام بروح التفاوض لدى أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، ولدى المشاركين في الملتقى السياسي". وأشارت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة إلى النفط الليبي وتأثيره على اقتصاد البلاد، حيث تطرقت إلى اجتماعها الأخير مع شركة "سرت" لإنتاج وتصنيع النفط والغاز في مرسى البريقة شمال ليبيا والذي ضم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، وآمري حرس المنشآت النفطية في المنطقتين الشرقية والغربية. وشدّدت ويليامز على ضرورة احترام حظر السلاح من "قبل الدول المتدخلة في الأزمة الليبية"، وعلى أهمية احترام قرارات مؤتمر برلين الذي انبثقت عنه مسارات التسوية الثلاثة الجاري التفاوض في إطارها وهي السياسية والاقتصادية والأمنية. وصرحت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، مؤخرا أن "هدفنا إعادة الشرعية لأصحابها عبر إجراء انتخابات تمكن الليبيين من اختيار ممثليهم عبر الأساليب الديمقراطية وتجديد شرعية المؤسسات الليبية". وقالت بأن "الظروف الآن مواتية وهناك زخم قوي عقب اتفاقية وقف إطلاق النار الشامل واجتماع اللجنة العسكرية المشتركة ولأول مرة داخل ليبيا ونتائجه وإعادة إنتاج النفط وتصديره بشكل منتظم".